يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"روحو القلوب واطلبوا لها طرق الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان" لهذا أردت أن أروح عنكم بهذا الكتاب الشيق وشهرته طبقت الآفات
لعالم فذ فقيه محدث أصولي واعظ له مؤلفات عظيمة جدا وكبيرا جدا في معظم العلوم الشرعية ومع ذلك كتب مجموعة من الكتب الترويحية إن صح هذا المسمى مثل أخبار الحمقى والمغفلين كتابنا هذا وكتاب أخبار الأذكياء ، وكتاب أخبار المتماجنين والظرفاء، أما عن سبب تأليفه كتابه هذا فيقول ابن الجوزي في مقدمه كتابه إنه فعل هذا لثلاثة أشياء:
الأول: أن العاقل إذا سمع أخبارهم عرف قدر ما وهب له مما حرموه، فحثه ذلك على الشكر.
والثاني: أن ذكر المغفلين يحث المتيقظ على اتقاء أسباب الغفلة إذا كان ذلك داخلاً تحت الكسب وعامله فيه الرياضة، وأما إذا كانت الغفلة مجبولة في الطباع فإنها لا تكاد تقبل التغيير.
والثالث: أن يروح الإنسان قلبه بالنظر في سير هؤلاء المنحوسين حظوظاً يوم القسمة (أي حين قسم الله سبحانه العقول على البشر). وما زال الإنسان في كل زمان ومكان تعجبه الملح ويهشّ لها، فهي تجمّ النفس وتريح القلب من كد الفكر وهموم الحياة... ولعل في هذا الكتاب واحة تستظل النفس المتعبة في أفياء فصولها من شمس الحياة القائظة.
لا أطيل عليكم أترككم مع الكتاب الشيق..
أخبار الحمقى والمغفلين.rar
Click here to download file