الحلقة الخامسة "والسماء ذات الحبك"1"

أولا أنا بعتذر جدا على التأخير الطويل جدا دا في عرض باقي السلسة
ولكن كان لظروف غصب عني .....
واليكم الحلقة الخامسة........
__________________

((((والسماء ذات الحُبُك)))))







والآن نتناول الاكتشاف الحديث جداً حول النسيج الكوني، وكيف أن المجرات وتجمعاتها تشكل نسيجاً مترابطاً

كالخيوط المحبوكة، ونتناول كيف أشار القرآن الكريم

إلى هذا النسيج في قوله تعالى:

﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ﴾ [الذاريات: 7].

وسوف نرى أن القرآن يتوافق مع الحقائق

العلمية الثابتة واليقينية، وأن هذا التوافق يشهد

على أن القرآن كتاب الله تعالى،

وأنه معجز من الناحية العلمية والكونية.

يقول تعالى عن السماء: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ﴾ [الذاريات: 7].














عند الرجوع إلى أقوال المفسرين رحمهم الله تعالى،

نجد أن أكثرهم قد فهم من كلمة ﴿الْحُبُكِ﴾

النسيج المحبوك والشديد والمحكم، وقالوا بأن قوله تعالى:
﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ﴾

أي ذات الشكل الحسن وذات الشدة وذات الزينة وذات الطُّرُق.


وعند الرجوع إلى اللغة العربية نجد ان المدلول اللغوي لكلمة، (حَبَكَ)

جاء عندما يقال:

"حبك النساج الثوب" أي نَسَجَه،

و(حَبَكَ) الحائكُ الثوبَ أي أجاد صنعه وشدّه وأحكمه،

و﴿الحُبُك﴾ هي جمع لكلمة (حبيكة) وهي الطريق.


ونرى من خلال المعاني اللغوية لهذه الكلمة أن كلمة ﴿الحُبُك﴾
تتضمن معاني أساسية تدور حول النسيج والخيوط المحبوكة بإحكام والمشدود بعضها إلى بعض














ولكن أين هذا النسيج المحكم في السماء ونحن لا نرى إلا النجوم والكواكب؟

عند البحث عن بنية الكون، وآخر ما توصل اليه العلماء

من حقائق يقينية وثابتة عن السماء،

كانت المفاجأة خبراً أطلقه المرصد الأوروبي الجنوبي من خلال موقعه على الإنترنت عنوانه:

"لمحة عن النسيج الكوني المبكر جداً".

ولكن بالطبع القرآن الكريم قد سبق هؤلاء العلماء

بأربعة عشر قرناً إلى الحديث عن هذا النسيج ال

كوني وسمَّاه ﴿الْحُبُك﴾،

بل إن الله تعالى قد أقسم به.














ومن خلال هذا المعنى اللغوي فإن شكل هذا النسيج الكوني لابدَّ أن يكون كالنسيج ذي
الخيوط المتشابكة والمربوطة بعضها ببعض.


وقد كانت المفاجأة الثانية عندما وجدت صورة هذا النسيج كما رسمته أضخم أجهزة الكمبيوتر،

وكان تماماً عبارة عن خيوط مترابطة بنسيج رائع ومحكم يدل على عظمة الخالق سبحانه!

وتُظهر لنا الصور الجديدة النسيج الكوني كما رسمته أجهزة السوبر كومبيوتر لأول مرة

في القرن 21 وهو يضم مئات البلايين من المجرات، وكل مجرة تضم مئات البلايين من النجوم،

وتمثل النقاط المضيئة تجمعات المجرات الضخمة. وجميعها رتبها الله تعالى في هذا الكون الواسع ببنية

نسيجية رائعة كالنسيج المحبوك، بل وأقسم بها فقال:

﴿والسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُكِ﴾ [الذاريات: 7]!


ووجد ايضا بأن جميع العلماء يؤكدون هذه الحقيقة

بل هي من أهم الحقائق الواضحة والمؤكدة في

القرن الحادي والعشرين.

((لحظة تأمل))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تأمل :صورة النسيج الكوني كما ظهر في أضخم عملية
حاسوبية في القرن العشرين.
إن الخيوط التي نراها تشبه النسيج المحبوك هي في الحقيقة
بلايين المجرات التي تصطف وتتناسق بشكل محكم،
وهذا ما سماه القرآن بـ ﴿الحُبُك﴾، بل وأقسم بهذا النسيج فقال: ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ﴾ [الذاريات: 7].


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]