خواطر مصرى حول وفاه محمد علاء مبارك

يموت الأطفال عندنا كل يوم وغيرهم
فتكون مصيبة على الأهل فيجزعوا
لفتره ولكن سرعان مايخفف الله عليهم
ويرزقهم بنعمه الصبر و النسيان
فيمتثلوا لقضاء الله
وهذا أمر يومى وأصبح عاديا فى مجتمعنا
ولكن كانت وفاه محمد علاء مبارك المفاجأة
صدمه للجميع وحزن شديد سيطر على كل المصريين
الذين مع مبارك والذين ضد مبارك
الجميع سارع بهمه لتقديم واجب العزاء
غير منتظر نيشان أو تعريف بنفسه
الشعب كله لو طال أن يذهب ويعزى لذهب
ولو كان بيده الأمر ليفتدى هذا الطفل لفعل
صورة الطفل مع جده مبارك وبرأته وجماله
أخفقت القلوب وأدمت العيون
لسان حال المصريين يقول
الرئيس بشر وأولاده بشر مثلنا
ومصابهم أليم يؤلمنا
وكما هم يسعون لفك كروبنا وحل مشاكلنا
ويحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا
فنحن منهم وهم منا
وجب علينا أن نشاركهم أحزانهم
ندعو لهم أن يلهمهم الله عز وجل الصبر والسلوان
وهذا أقل مانفعله تجاه رئيسنا حتى لو إختلفنا معه
************
بصراحة وأنا أتابع الجنازة على التلفزيون والتعليقات
على الحدث من الناس والأجماع على الحزن العميق
ومشاركة الرئيس هذا الحزن ( بدون أى توجه )
ليدعوا هذا الأمر
أن نقف وقفه عنده
ونقول
هذا الشعب أصيل جدا دون غير من الشعوب
وهذا المصاب الجلل الذى أدمى العيون والقلوب
جعل الشعب لأول مرة منذ فترة مع رئيسه فى خندق واحد
كأيام الحروب
لحرى بنا وبكل المحللين والسياسيين والفقهاء والعلماء
أن يجتمعوا ويدرسوا طبيعة النفسية المصرية
ويسجلوا فى قواميسهم الأصالة والطيبه والمحبه
والتسامح والتغافر
ويجعلونا نجتمع من جديد على هدف واحد
مادمنا تجمعنا المصائب والشدائد بهذا الشكل
يجب أن نقف ونحلل لماذا كل هذا ؟
رحم الله الصغير( محمد علاء مبارك )
الذى وحد الأمه المصرية فى توقيت هى فى أمس الحاجه أن تجتمع
( ولله فى خلقه شئون ) وأقدار يعلمها
وهو فى الجنه إن شاء الله ( فهو صبى غير مكلف )
يكون بإذن الله شفيعا لأهله يوم القيامه
ألهم الله عز وجل الصبر والسلوان سياده الرئيس
المكلوم فى أعز الناس الى قلبه ( أعز الولد ولد الولد )
وكذلك والده المهذب علاء الذى بكيت على بكائه وكأننى أنتحب لأبن من أبنائى
ووالدته وجدته وعمه وأل مبارك جميعا .
( وإنا لله وإنا إليه راجعون )