كثيرا ما قد تتعدد لدينا التساؤلات: هل شرب القهوة مفيد أم ضار؟
وهل تتسبب فى بعض الأمراض المزمنة ؟
وما هو تأثيرها على القلب والعظام؟
وجاءتالدراسات الحديثة لتجيب عن هذه التساؤلات بأن شرب كوبان من القهوة فىاليوم ليس له أى تأثير ضار بالصحة لدى معظم الناس، كما قد أفادت تلكالدراسات أن الكافيين بشكل عام له دور بارز فى منع أو ابطاء تطور أمراضالقلب وسرطان الفم والشلل الرعاش والعته.
وتستخدم القهوة دائما فى الدراسات المتعلقة بآثار الكافيين، وذلك لأنها تمثل المصدر الرئيسى له.
ويمكن العثور على الكافيين فى الشاى وبعض المشروبات الغازية والشيكولاتة ، وأيضا فى بعض الأدوية المعطاة بواسطة الطبيب.
وقد أظهرت تلك الدراسات وجود صلة قوية بين شرب القهوة والوقاية من هذه الأمراض:
مرض القلبفقد تتبع الباحثون ما يقرب من 1.354شخصا من هم فوق ال 65 عاما ،والذين لديهم ضغط معتدل أو مرتفع نسبيا.
فهؤلاءالذين كانوا يشربوا كوب واحد من الكفايين الموجود فى القهوة على الأقليوميا ، يقل لديهم خطر الوفاة جراء أمراض القلب المزمنة بنسبة 43% عنالذين لا يشربون القهوة، أيضا فالذين يشربون القهوة تقل لديهم مشاكلصمامات القلب.
وقد أجريت الدراسة أيضا على مجموعة من الذين يشربونالقهوة منزوعة الكافيين، ولكن اكتشف أن هؤلاء ليس لديهم نفس انخفاض خطرالأصابة بأمراض القلب،ومن هنا توصل الباحثون أن القهوة لها تأثير واقى منالأصابة بأمراض القلب المزمنة.
مرض الزهايمر والعتهربطت عدة دراسات تناول الكافيين على المدى البعيد بتقليل أو تأخير الأصابةبالزهايمر بنسبة 65%، وقد أثبتت دراسة فنلندية أجريت على 1.409 من الشبابمن هم فى منتصف العمر(21 عاما) والذين يشربون من ثلاثة الى خمسة أكواب منالقهوة يوميا أن:
- 65-70% يقل لديهم خطر الأصابة بالعته عن الذين لا يشربون القهوة أو يتناولون القليل منها.
- 62-64% يقل لديهم خطر الأصابة بالزهايمر عن الذين لا يشربون القهوة اطلاقا.
ففىهذه الدراسة اكتشف أن الكافيين الموجود فى الشاى لا يسهم فى تحقيق تلكالفوائد.ويرجع ذلك الى ربما وجود القليل من الكافيين فى الشاى، أو أنالقهوة تحمل فى حد ذاتها تلك الفوائد.
نظرية أخرى أثبتت أن الذينيشربون القهوة ينخفض لديهم خطر الأصابة بمرض السكرى من النوع الثانى، وهوالذى له علاقة مباشرة بالأصابة بالعته.
سرطان الفم والحلقأجريت دراسة على 38.000 شخص ممن تتراوح أعمارهم بين الـ40 والـ64 عاماوأيضا ليس لديهم تاريخ للسرطان، واكتشف أن القهوة قد عملت على انخفاض نسبةاصابتهم بالعديد من سرطانات الفم، فهؤلاء الذين كانوا يشربون كوبا منالقهوة أو أكثر فى اليوم على مدار ثلاثة عشر عاما، كانوا أقل تطورالسرطانات الفم والبلعوم والمرىء.
وحتىالمدخنين أو الذين يشربون الكثير من الكحوليات المعرضين بشدة للأصابةبسرطانات الفم قل لديهم الخطر بسبب تناول الكافيين الموجود فى القهوة، كماقد أشار الباحثون الى أن الحد من التدخين وتناول الكحوليات، له دور فعالأيضا فى تقليل خطر الأصابة بسرطانات الفم.
علينا أن ننتبه
لا أحد يقول أن علينا الأفراط فى شرب القهوة والأتجاه أليهاللحد من هذه الأمراض، فمن الممكن أن يكون لها بعض الآثار الضارة أيضاوالتى لم تتمكن الدراسات من الوصول اليها حتى الآن.
ومن أجل سلامتكعليك استشارة طبيبك عن مقدار القهوة المناسب لك. فلاينصح بتناول الكافيينبالنسبة للأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية، أو الحوامل أيضا، فالأعتدالدائما هو القاعدة، وقد يتسبب الكثير من الكافيين فى القلق والتوتر والأرقوربما الشعور بالصداع وآلام المعدة.