فكرنا السياسي والقدرة على التغيير

من متابعة الأيام الماضية حسيت إن مصر فيها 3 انواع من الناس

1- نوع من الناس فاقد القدرة على التفكير في غير الإطار القديم اللي عيشنا فيه
ومتأرجح بين "العجز المكتسب" أو Learned Helplessness او التمسك بمنطقة الأمان
أو comfort zone وأغلبهم من الجيل القديم
الذي تربى على فكر لا أعلم متى مبتداه تربى على قالب واحد لا يتغير
يتمنى التغيير ولكن يراه صعباً أو مستحيلاً

2- فكر جديد لهذا الجيل الذي تمسك بأمرين
الإنفتاح في الأفكار والقفز على الواقع وعدم الإستكانة للوضع الحالي
والأمر الثاني التمسك العالي جداً بحب البلد وإعلاء قيمة الملكية العامة (وهي قيمة مفقودة)
فقام بالتظاهر دون أي توقف عند أفكار وحقائق قديمة بل إنه نقل الفكر من محاولة تحقيق أكثر مكاسب
إلى تحقيق كل المكاسب في حزمة واحدة يعني (نقلنا من الواقع للمبدأ في قفزة واحدة)

3- نوع ثالث وهم العوام يبحثون عن مكان يتلقون منه فكر دافئ ومريح
وفي نفس إطار العجز المكتسب ومنطقة الأمان
وهم الأغلبية
بفكر متواضع وبسيط ولا يبحث عن التعقيد بل وقد يهرب من
تعقيد المرحلة لأي تفسير ساذج أو غير عقلاني

المجموعة الأولى والثانية هم من المثقفين ولكن مع إختلاف المنبع الفكري
المجموعة الثالثة هم من يسلكون سلوك العامة
وهم خلف الجهه الغالبة وهم من أهم الأسلحة في نجاح أي تغيير
ولكن يرتبط ذلك بنجاح نقل الفكر والصورة الحقيقية لهم
وهم من يخاطبهم الإعلام الرسمي

والمجموعة الأولى والثانية لا أصنفهم بالسن ولكن بالإنتماء الفكري
وإن كان أغلب من ينتمي للمجموعة الأولى هم من الجيل القديم والعكس بالعكس
مع الأخذ في الإعتبار ان الواقع يظهر وجود ال3 شخصيات داخل كل واحد منا ولكن بنسبة
وحسب تواتر الأحداث وقرب الخطر من الشخص نفسه

ولست في هذا الأطار ضد أو مع أحد فقط أحاول في التشابك الواقع ان أذكر ملاحظتي
عن شكل وتركيبة أهل بلدي مصر في رأيي في هذه المرحلة ورغبة في فتح الموضوع للمناقشة
وتأثير ذلك على قدرتنا فكرياً على قبول التغيير (القوة الدافعة)