شبـــاب العمـــــار
إضغط دخول وإدخل فورا
وإلا إعرف إن الفيسبوك هو اللي منعك
واحشتونا والله
شبـــاب العمـــــار
إضغط دخول وإدخل فورا
وإلا إعرف إن الفيسبوك هو اللي منعك
واحشتونا والله
شبـــاب العمـــــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 عتاب النبي دليل نبوته

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ايـــهاب رفعت
عماري أصيل
عماري أصيل
ايـــهاب رفعت


ذكر
عدد الرسائل : 1673
العمر : 39
المكان : ابوعجور
الحالة : أحمد الله
الهواية : تشجيع الأهلى
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
التـقــييــم : 2

عتاب النبي دليل نبوته  Empty
مُساهمةموضوع: عتاب النبي دليل نبوته    عتاب النبي دليل نبوته  I_icon_minitimeالإثنين 18 أبريل 2011, 8:54 pm




لقد حاول المستشرقون البحث في القرآن والتنقيب عن الآيات التي ورد فيها
عتاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليتخذوها وسيلة للطعن والتخطيء,وإظهار أن
النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن على صواب
وإلا لما ورد هذا العتاب في القرآن , ولكنهم على عكس ذلك أثبتوا بادعائهم
أن :

1- القرآن لو كان كلام بشر ما كان يحتوي عتابا لرسول
الله
وأن القرآن من عند الله لم يحدث فيه تبديل ولا تغيير، ولو حدث ذلك لحذفت منه هذه
الآيات التي تتضمن العتاب أو على الأقل حرفت.
فقد عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم فقال له " وَلَا تَقُولَنَّ
لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ
وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي
لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24) سورة الكهف .




وكان سبب ذلك :



أَنَّ الْكُفَّارَ سَأَلُوا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الرُّوحِ ، وَعن أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، وعن َذِي
الْقَرْنَيْنِ



فَقَالَ لَهُمْ : سَأُخْبِرُكُمْ غَدًا ، وَلَمْ يَقُلْ
إِنْ شَاءَ اللَّهُ



، فَعَاتَبَهُ رَبُّهُ بِعَدَمِ تَفْوِيضِ الْأَمْرِ
إِلَيْهِ


2- عتاب الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم حينما أذن لبعض المنافقين
بالتخلف عن غزوة تبوك ، فعاتبه ربه بقوله " عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ
أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ
الْكَاذِبِينَ (43) سورة التوبة .




وكذا عتابه الشديد له حينما قال له

"يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ
تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ
أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ *
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا
نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ
عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ
نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ".



سورة التحريم 1-3.


السبب :



عن ابن عباس قال نزلت سورة التحريم
بالمدينة قوله:



"يا
أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك" اختلف في سبب نزول الآية على أقوال:
الأول قول أكثر المفسرين. قال الواحدي: قال المفسرون: كان النبي صلى الله
عليه وسلم في بيت حفصة فزارت أباها، فلما رجعت أبصرت مارية في بيتها مع
النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تدخل حتى خرجت مارية ثم دخلت، فلما رأى
النبي صلى الله عليه وسلم في وجه حفصة الغيرة والكآبة قال لها: لا تخبري
عائشة ولك علي أن لا أقربها أبداً، فأخبرت حفصة عائشة وكانت متصافيتين،
فغضبت عائشة ولم تزل بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى حلف أن لا يقرب مارية،
فأنزل الله هذه السورة. قال القرطبي: أكثر المفسرين على أن الآية نزلت في
حفصة، وذكر القصة.
وقيل

السبب أنه كان صلى الله عليه وسلم يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش،
فتواطأت عائشة وحفصة أن تقولا له إذا دخل عليهما إنا نجد منك ريح مغافير
فحرم النبي صلى الله عليه وسلم العسل على نفسه فأنزل الله هذه الآيات.
تفسير ابن كثير 8/161, تفسير القرطبي 10/312 , فتح القدير للشوكاني 5/348
صحيح البخاري (5431).
فلو كان القرآن قد حرف أو بدل – وحاشاه – لما بقيت فيه هذه الآيات البينات
الناصعات , التي تؤكد صدق نبوته صلى الله عليه وسلم .

2-
أثبتوا صدق أمانة الرسول صلى الله عليه وسلم في إبلاغ الرسالة




وإلا لأخفى هذه الآيات وما استطاع أحد من البشر أن يعرف إذا كانت أنزلت أم
لا.
فالله تعالى قال في محكم تنزيله :

"إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ
يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا
أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ
اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ
وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ
جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ
عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109)
وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ
يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا
فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
(111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا
فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112) وَلَوْلَا فَضْلُ
اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ
يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ
شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ
مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)
سورة النساء .
قال ابنُ عبَّاس : نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَار
يُقالُ لَهُ طُعْمَةُ بْنُ أبَيْرِق ؛ سَرَقَ دِرْعاً مِنْ جَارٍ لَهُ
يقالُ لَهُ : قتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ ، وَكَانَتِ الدِّرْعِ فِي
غِرَارَةٍ وَجِرَابٍ فِيْهِ دَقِيْقٌ ، فَانْتَثَرَ الدَّقِيْقُ مِنَ
الْمَكَانِ الَّّذِي سَرَقَهُ إلَى بَاب مَنْزِلِهِ ، فَفُطِنَ بهِ أنَّهُ
هُوَ السَّارِقُ ؛ فَمَضَى بالدِّرْعِ إلَى يَهُودِيٍّ يُقَالُ لَهُ زَيْدُ
بْنُ السَّمِينِ فَأَوْدَعَهُ إيَّاهَا ، فَالْتُمِسَتِ الدَّرْعُ عِنْدَ
طُعْمَةَ فَلَمْ تُوجَدْ عِنْدَهُ ، فَحَلَفَ لَهُمْ مَا أخَذهَا وَلاَ
لَهُ عِلْمٌ ، فَقَالَ أصْحَابُ الدِّرْعِ : لَقَدْ أدْلَجَ عَلَيْنَا
وَأخَذهَا ، وَطَلَبْنَا أثَرَهُ حَتَّى دَخَلْنَا دَارَهُ ، وَلَقِيْنَا
الدَّقِيْقَ مُنْتَثِراً ، فَلَمَّا حَلَفَ تَرَكُوهُ وَاتَّبَعُواْ أثَرَ
الدَّقِيْقِ حَتَّى انْتَهَوا إلَى مَنْزِلِ الْيَهُودِيِّ وَطَلَبُوهُ ،
فَقَالَ : دَفَعَهَا إلَيَّ طُعْمَةُ بْنُ أبَيْرِق ، وَشَهِدَ لَهُ نَاسٌ
مِنَ الْيَهُودِ عَلَى ذلِكَ ، فَقَالَ قَوْمُ طُعْمَةَ : انْطَلِقُواْ
إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنُكَلِّمُهُ فِي صَاحِبنَا
نُعذُرُهُ وَنَتَجَاوَزُ عَنْهُ ، فَإنَّ صَاحِبَنَا بَرِيْءٌ مَعْذُورٌ.
فَأَتَواْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانُواْ أهْلَ لِسَانٍ
وَبَيَانٍ ، فَسَأَلُوهُ أنْ يَعْذُرَهُ عِنْدَ النَّاسِ ؛ فَهَمَّ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يَعْذُرَهُ وَيُعَاقِبَ الْيَهُودِيَّ ،
فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ.انظر :تفسير الطبري 9/182 , تفسير الرازي
5/369 , تفسير ابن كثير 2/405.
فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم غير أمين على الوحي – وحاشاه – لأخفي هذه
الآيات التي فيها لوم شديد له .




4-



ومثاله أيضاً ما روى أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم كان قد أوحى إليه : أن
زيدا يطلق زينب وأنه يتزوجها بتزويج اللّه إياها ، فلما تشكى زيد للنبي
صلّى اللّه عليه وسلّم من خلق زينب وأنها لا تطيعه ، وأعلمه أنه يريد
طلاقها قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على جهة الأدب والوصية : "
اتّق اللّه في قولك هذا وأمسك عليك زوجك" . وقد كان الله عز وجل قد أعلم
نبيه صلى الله عليه وسلم أن زيداً سيطلق زينب ، وأنه ستكون زوجة له ، و أنه
صلى الله عليه وسلم كان يخفي هذا ويخشى من مقولة الناس ، أنه تزوج مطلقة من
كان يدعى إليه ، فعاتبه ربه على ذلك قول الله تعالى : " وَإِذْ تَقُولُ
لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ
عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ
مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا
قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا
مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (37) سورة الأحزاب .
انظر : جامع البيان للطبري (22/11) و تفسير القرآن العظيم لابن كثير
(3/489) ، و انظر البخاري ( برقم 4787) .

3-
العتاب أو العتب دليل وجود الود بينك وبين
الشخص الذي تلومه



وعلى قدر الود يكون اللوم


فان كان اللوم عظيما كان هناك
مكان للوم ولو على شيء صغير، وإذا كان الود بسيطا لا يكون اللوم إلا على
أشياء كبيرة .
وأن العتاب جاء ليوجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأمثل والأوفق والأرفق
والأحسن من السياسات والقرارات، عندما يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ما
يكون خلاف الأولى.
كما جاء في قوله سبحانه :" عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى
(2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ
الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (Cool
وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا
تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) سورة عبس .
فهذه الحادثة نزلت في عبد الله بن أم مكتوم الأعمى الفقير؛ الذي أعرض عنه
الرسول عليه الصلاة و السلام لانشغاله مع كبراء قريش، لعلهم يسلمون ويسلم
معهم من يتبعهم، وهذا الفعل لم يقصد به النبي صلى الله عليه وسلم أي انحياز
طبقي بين الغني أو الفقير، ولكنه ظن أن الغني سيكون مؤثرا في الدعوة إن
أسلم أكثر من الأعمى الفقير، ونزلت الآية تعاتب الرسول عليه الصلاة و
السلام عتابا رقيقا حتى أن الله تعالى لم يوجه الخطاب مباشرة لرسوله الكريم
تلطفا ورحمة به ،وإنما جاء بصيغة المجهول (عَبَسَ وَتَوَلَّى) ثم بعدها جاء
ضمير المخاطب (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) وهذا من حب الله تعالى
لرسوله ولطفه به، لأنه يعلم أنه لم يعرض عن الأعمى تكبرا، وإنما حرصه
الشديد على إسلام صناديد قريش وزعمائها ما هو إلا عزة للإسلام و المسلمين .

فعاتب الله تعالى رسوله قائلا يا محمد لما تترك السهل وتدخل الصعب، إن الله
غني عن هؤلاء جميعا فلا تضيق على نفسك وتحملها المشقة لتهدي من يرفض قلبه
الهداية , قال تعالى : " فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ
إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) سورة الكهف , وقوله
تعالى : " فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (Cool سورة فاطر.
ومن ذلك أيضًا ما رواه مسلم عن ابْنِ عَبَّاسٍ أنه قال: لَمَّا أَسَرُوا
الْأُسَارَى في بدر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي
بَكْرٍ وَعُمَرَ مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأُسَارَى فَقَالَ أَبُو
بَكْرٍ يَا نَبِيَّ اللَّهِ هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ أَرَى أَنْ
تَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً فَتَكُونُ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ
فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلْإِسْلَامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ قُلْتُ لَا وَاللَّهِ
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنِّي
أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ فَتُمَكِّنَ عَلِيًّا
مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنِّي مِنْ فُلَانٍ نَسِيبًا
لِعُمَرَ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ
وَصَنَادِيدُهَا فَهَوِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ
أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ فَلَمَّا كَانَ مِنْ الْغَدِ جِئْتُ
فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ
يَبْكِيَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ
تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِنْ لَمْ
أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ
أَخْذِهِمْ الْفِدَاءَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ
هَذِهِ الشَّجَرَةِ شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :" مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ
يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ
الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)
لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ
عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) سورة الأنفال . أخرجه أحمد1/30(208) و"مسلم"5/156
و157(4609 و4610).
فقد عاتبه الله تعالى على ترك الأولى وهو قتل هؤلاء الأسرى من كفار قريش
الذين لا يرجى منهم الخير .
وقوله قال الله تعالى : " فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ
وَالْإِبْكَارِ (55) سورة غافر .
أي : اطلب من ربك المغفرة لذنبك بأن تفعل الأسباب التي تحصل بها المغفرة :
من الدعاء بالمغفرة والتوبة النصوح ، وفعل الحسنات الماحية ، وترك الذنوب ،
والعفو عن الخلق والإحسان إليهم.تفسير السعدي 35.
فالاستغفار هو طلب المغفرة وهو مرتبط بالتسبيح ،ويعتبر الاستغفار من
الذنوب، والتسبيح بالعشي والإبكار، من مكملات العبادة والطاعة والقرب من
الله تعالى. وطلب الرحمة والمغفرة من الله مطلوب من كل مؤمن مهما بلغت درجة
إيمانه، ومكمل للعمل الصالح مهما كان هذا العمل الصالح مقبولا عند الله.
والرسول عليه الصلاة والسلام كان يحرص على أن يؤدي ما يجب على أمته أن
تقتدي به، حتى ولو كان هذا العمل قد أعفاه الله منه، والله تعالى قد غفر له
ما تقدم من ذنبه وما تأخر, ولكنه مع ذلك كان يستغفر الله في اليوم مائة مرة
ويقوم الليل ويصلي حتى تتورم قدماه الشريفتان وتسأله عائشة رضي الله عنها
في عجب: يا رسول الله ألم يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول
الرسول عليه أفضل الصلاة: أفلا أكون عبدا شكورا.
فهذه الآيات التي وردت في عتاب النبي صلى الله عليه وسلم هي دليل أكد على
صدق النبي صلى الله عليه وسلم , وبرهان صادق على أن هذا القرآن نزل من عند
الله تعالى .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد رفعت
عماري مبدع
عماري مبدع
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 838
العمر : 41
المكان : العمار
الحالة : متزوج
الهواية : كرة القدم
تاريخ التسجيل : 24/03/2007
التـقــييــم : 3

عتاب النبي دليل نبوته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عتاب النبي دليل نبوته    عتاب النبي دليل نبوته  I_icon_minitimeالإثنين 18 أبريل 2011, 10:05 pm

سلمت يداك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدى فتحى تهامى
عماري أصيل
عماري أصيل
حمدى فتحى تهامى


ذكر
عدد الرسائل : 706
العمر : 40
المكان : ابو ظبي - الامارات
الحالة : متزوج
الهواية : ماتحاولش تبقى حد تانى غير نفسك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تاريخ التسجيل : 31/10/2008
التـقــييــم : 0

عتاب النبي دليل نبوته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عتاب النبي دليل نبوته    عتاب النبي دليل نبوته  I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أبريل 2011, 6:15 am



توضيح جميل فعلا وشكرا على الافاده .وجزاك الله خير الجزاء .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m7mod 3llam
عماري أصيل
عماري أصيل
m7mod 3llam


ذكر
عدد الرسائل : 2726
العمر : 35
المكان : فقلب كل الناس
الحالة : خاطب على نفسى
الهواية : معنديش فيها حاجه دى
تاريخ التسجيل : 27/04/2007
التـقــييــم : 0

عتاب النبي دليل نبوته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عتاب النبي دليل نبوته    عتاب النبي دليل نبوته  I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أبريل 2011, 6:57 am

بصراحه تسلم يا دكتور على التوضيح اللى افدنى كتير جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shabab-el3amar.yoo7.com
الروميساء
عماري لسه جديد
عماري لسه جديد
الروميساء


انثى
عدد الرسائل : 35
العمر : 40
المكان : العمار
الحالة : متزوجه
الهواية : قراءه الكتب الانجليزيه
تاريخ التسجيل : 29/03/2011
التـقــييــم : 0

عتاب النبي دليل نبوته  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عتاب النبي دليل نبوته    عتاب النبي دليل نبوته  I_icon_minitimeالثلاثاء 19 أبريل 2011, 7:52 pm

جزاك الله خير يادكتور موضوع حقيقي ممتاز الي الامام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عتاب النبي دليل نبوته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عتاب رسول الله للانصار ...اعظم عتاب فى التاريخ
» دليل الانترنت
» دليل الحرفيين
» دليل للمواقع الإسلامية
» دليل الأحزاب المصرية - متجدد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبـــاب العمـــــار :: واحــة الإســـلام :: على خطى الحبيب.-
انتقل الى: