هل قدمت مصر مساعدات للمملكة العربية السعودية من قبل ؟

اعترض بعض المواطنين السعوديين ـ ممن جلست معهم ـ على المساعدات التي قدمها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية لدعم الاقتصاد المصري والتي تقدر بأربعة مليارات من الدولارات.

فهم يعتقدون أنها منحة أو هبة لمصر لا ترد ، وبدأت حواري معهم بالاعتراف أنها مساعدة بالفعل من قبيل مؤاذرة الأخ لأخيه عند الشدائد ، وما أردت أن أوضحه في هذا الحوار هو فهمهم الخاطئ لتلك المساعدة بأنها عطية أو منحة ، وهنا قلت لهم :
أنني سمعت السفير السعودي لدى مصر أعلن في خطاب له أن الأربعة مليارات مقسمة كالأتي :

2 مليار دولار تم شراء أسهم وسندات وأصول ثابتة بها لصالح المملكة
( يعني ما زالت ملكية الـ 2 مليار دولار لهم وبها سندات وأسهم مملوكة لهم ، واستفادتنا من ذلك هو وجود تلك السيولة في السوق المصرية ولكن ملكيتها للملكة بالمتاجرة )

1 مليار دولار تم إيداعه في البنك المركزي المصري باسم المملكة أيضا كودائع تستفيد منها المملكة وتملكها وتستفيد مصر من وجود تلك المبالغ في السوق المصرية

1 مليار قرض حسن وميسر السداد من المملكة لمصر .
وهذا التفصيل يعني أن المملكة ساعدت مصر بمبلغ مالي وهي مستفيدة ومصر مستفيدة وما زالت تلك المليارات في ملكية المملكة كاستثمار لها وفي نفس الوقت مساعدة اقتصادية لمصر بتوفير سيولة مالية بالسوق المصري .

وبعد هذا الحوار تساءلت : هل هناك مساعدات قدمتها مصر للمملكة العربية السعودية من قبل ؟ وهل من مقابل لتلك المساعدات المقدمة لمصر تم تقديمه من مصر لهم أو سيتم تقديمه لهم فيما بعد ؟

وأثناء بحثي عن المساعدات التي قدمتها مصر إلى المملكة العربية السعودية من قبل أفادني الأخ العزيز المهندس / محمود منصور ، بمقال رائع أشبعني بعض الشئ عن إسهامات ومساعدات مصر الى المملكة سابقا ، ونص المقال كالآتي :


بسم الله الرحمن الرحيم

((مقال رائع : للكاتب السعودي جميل الفارسي : يا شباب اعيدو تقييم مصر

مقال للكاتب السعودي جميل الفارسي يوضح فيه أن ما آل إليه العرب هو بسبب ما آلت إليه مصر ، وينوه انه لو استفاقت مصر لاستفاقت الأمة العربية كلها ، فحسبنا الله ونعم الوكيل ممن جعلنا في ذيل الأمم من اجل كرسي هو عنه زائل عما قريب
واليكم المقال :

يخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان, وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر .
تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر .
هل تعلم يا بني أن جامعه القاهرة وحدها قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟ بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟

وهل تعلم أن مصر كانت تبتعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟ هل تعلم أن أول طريق مسفلت إلى مكة المكرمة شرفها الله كان هدية من مصر؟
على مر العصور والعرب صفر على الشمال بدون مصر، حتى وإن مرضت مصر واغتنى العرب
فحركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها. وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير. كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال، في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري
وكما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية. فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة. وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي .
وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية
أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها
. وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن اظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك, بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة .

إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67, ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور, ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟
أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد. وفي ست سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر إلى أسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ . مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة. بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ست سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟ وست أخرى لم تزدها إلا خبالا .

ثم انظر, وبعد انتهاء الحرب عندما فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي. اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة. انظر كم هي كبيرة أن تطلق الاسم الصغير .

هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب، بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستورا مكتوبا .

شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية، لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام .
مصر تمرض ولكنها لا تموت، إن اعتلت اعتل العالم العربي وان صحت صحوا, ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت, فقد تكررت مرتين في العصر الحديث, في أحداها وئدت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر لمن كان يفكر في الاعتداء على الكويت *, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها. أما في المرة الأخرى **فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونة صدام حسين في استيلاءه على الكويت؟. هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه .
إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها. انظر إلى البطل صلاح الدين , بمصر حقق نصره العظيم. أنظر إلى شجرة الدر مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام فأبت إلا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية .
لله درك يا مصر الإسلام, لله درك يا مصر العروبة
إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا .
أيها الشباب أعيدوا تقييم مصر. ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة . أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم

تم المقال

وأخيرا السؤال الذي يطرح نفسه ويهمني جدا هو
ما المساعدات التي قدمتها مصر للمملكة العربية السعودية والدول العربية الاخرى ودعاهم لمساعدة مصر ؟
ووجه آخر للسؤال :
ما المنتظر أن تقدمه مصر لهذه الدول الشقيقة في المستقبل ؟

Amr Emam كتب:

ياريت يفهموا يعنى ايه وطن كبير اسمه الوطن العربى

ويفهموا يعنى ايه وطن أكبر واعم واشمل

اسمه الوطن الاسلامى

ياريت التعصب الاحمق دا بقى يزول

ونستفيق مما كنا فيه من مهانة وذل وخزى وعار

نفسنا نقول بصوت عالى مليان

احنا عرب

شكرا ع المقال الرائع الجميل دا ا/ احمد

أحبك فى الله يا اخى والله العظيم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مرحبا يا استاذ غمرو
بس العرب وخاصة هنا في المملكة بيقولوا ايه اللى عملتوا مصر لينا عشان نديهم 4 مليار واحنا عندنا الجائع والعاطل واللى مش لاقي سكن
وغيرهم قال ان المصريين مش بيحبوا حد يعني لوكانت المملكة مكان مصر ومصر مكان المملكة ما كانت مصر قدمت ما قدمته المملكة مثلما فعلت المملكة .

السؤال الذي أود معرفته
ما هي المساعدات المادية التي قدمتها مصر للمملكة على غرار ما قيل في المقال
فهل من عنده علم أن يفيدنا
وشكرا لمرورك الذي أنتظره يا استاذ عمرو

الله ينور عليك علشان الكل يفهم اني اي مساعدة لها مقابل مش لله ولوطن ثانيا سؤالك عن مساعدات مصر للسعودية نعم هناك مساعدات كثيرة جدا واسالعنها جهه واحدة فقط وهي الخارجية او سفارتنا بالسعودية هي فقط من تجاوبك علي السؤال بالتفصيل ونعم سوف نساعد في المستقبل والمساعدات منها ما هو مادي ومعنوي والمعنوي له دور كبير .

هل منكم من يعلم عن اي مساعدات قدمتها مصر للمملكة مقابل ما قدمته المملكة الى مصر ؟

وايه حكاية التكية ؟

انا لا اعلم بس سؤالك المفروض يبقي العكس واجو الاطلاع علي موقع الخارجية المصرية..

انا اعتذر فبعد مطالعتي وسؤالي لم اجد مساعدات كما ذكرت ان هناك مساعدات ..

صباح الجمال يا أستاذ أحمد بجد أنا بحسدك علي تواجدك علي المنتدي
وحشني بجد
ازيك يا أستاذ محمد عامل ايه وحشني انت كمان
انا بعتذر هنا عن كل اللي محضرش الاجتماع المحترم اللي كان عندك في البيت

أما بالنسبة للمساعدات المصرية للسعودية ....... صفر

نحن نقدم للسعودية ايدي عامله او عمالة بمقابل فلا توجد اي مساعدة تذكر ومن يقول غير ذلك يقدم المستند
احنا بلد كانت بتقع ووقعت ونظامها فستك تقولي مساعدة
ممكن تقول مصر تلقت مساعدات من السعودية اقولك تمام انما غير كده لأ [b]

تحياتي لكم استاذ حامد ، استاذ عمرو البكري

اما اخي المناضل من اجل احياء العدل والحق عمر المختار
اسمح لي ان اقول لكم :
أن حكمك على الامور كما تفضلت في ردك السابق انما هو حكم مادي بحت
فالمساعدات تترائى لنا من الوهلة الاولى انها مادية فقط
وهنا اود ان اقول لكم :

المال هو اللبنة الاولى لكل بناء او تشييد اقتصادي ويأتي بعده ـ اذا توقر المال ـ تقدما في مجالات الاقتصاد والتعليم ...... وغيره
ولكن ماذا اذا وجد المال دون العقل الذي يدوّر هذا المال نحو التقدم ؟
أظن أنه سيظل محلك سر دون تقدم او رقي
هل تعلم ان المعلم السعودي ( معلم اللغة العربية مثلا ) لا يستطيع كتابة موضوع تعبير ذا اسلوب متوافق مع افكار الموضوع ، وهل تعلم انه ما زال يخطئ في الاملاء والتراكيب اللغوية رغم انه معلم لغة عربية وهنا اقول لك ... ما اهمية المال اذا لم يحقق تقدم الامة ؟
ليس في مجال التعليم فقط بل في كافة المجالات .

وهنا يظهر دور المصري الذي يأتي اكمالا لدور التطور الذي يأتي بعد المال فالمال دون فكر لا يحقق التقدم كما اتفقنا ولكن يلزمه ذلك العقل والقدرة علىتحقيق التقدم والتطور وهو دور العمالة المصرية في تحقيق ذلك التقدم .

اذا فلنتفق على ان المساعدات ليست مادية فقط ولكنها اكبر وابعد من كونها مادية واختلف معك ان ما يتقاضاه العامل المصري هنا لا يعتد مقابل مساوي لما يقدمه من عمل وجهد ـ هذا من وجهة نظرهم ـ اما من وجهة نظرنا فنعتبره مقابل نظرا لحاجتنا له والذي اجبرتنا الاوضاع الاقتصادية في مصر عليه .

ولإثبات ذلك ما قامت به المملكة من زيادة رواتب المصريين خاصة في التعليم وغيره من الاعمال التي يحتاجونها بعدما علموا بان نتاج الثورة المصرية عمل على رفع الرواتب في مصر ، فقاموا برفع راتب المعلم والمهندس والطبيب وغيره وذلك حتى يتمسك كل عامل بمكانه وعدم رجوعه الى بلده ، وهذا يعني انهم في حاجة لتلك المساعدة من العمالة المصرية . وهنا اجد ان المساعدة ليست مادية فقط ولكنها ابعد من ذلك فبناء جيل المستقبل ومحو الجهل لنما هو اكبر مساعدة حتى لو كان مقابلها مادي مع الفارق بين الهدف والمقابل .

مرحبا بك دكتور عبد الغني هنا وهناك وفي اي مكان ،
بالنسبة للـ 4 مليار دولار ( ما ادري هل دولارا او ريالات ام جنيهات ...) أقر صدق خبرها رضوان وزير المالية السابق كما فسر بنودها سفير المملكة لدى مصر على النحو الذي فسرته في صدر الموضوع ( هذا على حد علمي وعلينا ان نستخرج كشف حساب من البنك المركزي فورا لمعرفة ذلك ، ولكن هذا ما قيل في حينها وما ادري ما مدى صحته ومصداقيته .

أما لمسألة الرواتب فكما تعلم أن هناك أناس لم ترفع رواتبهم فأنا أعلم أناس آخرون زادت رواتبهم في فئات مختلفة والزيادة رأيتها على الاقل في المدارس الاهلية بالمدينة بشكل يفوق العادة وهذا ليس في مدرسة واحدة او مدرستي فقط ولكن على مستوى مدارس مختلفة . ( يبقوا ضحكوا عليكم يا معلم )

اتفق تماما مع اخر ماقلت في سطرين قبل الاخير الذي اخالفك فيه ، ولكن ما هي الشروط التي قد تفرضها المملكة ؟
اثق انها لا تستطيع ان تفرض اي شروط وهي ترى انه فخر لها ان تقوم بمساعدة لمصر ليس وفقط ولكن ايضا ردا لعدة مواقف لمصر تراها جميل في عنقها .

وأخيرا ، فلا مجال للاعتذار هنا ، فأينما تحل نسعد بك في كل الاحوال ، فأقل ما عندك لهو ثقافة تنير لنا الطريق وتنمي معارفنا .
سعدت بمرورك وأهلا بك

احمد هلول كتب:

أما لمسألة الرواتب فكما تعلم أن هناك أناس لم ترفع رواتبهم فأنا أعلم أناس آخرون زادت رواتبهم في فئات مختلفة والزيادة رأيتها على الاقل في المدارس الاهلية بالمدينة بشكل يفوق العادة وهذا ليس في مدرسة واحدة او مدرستي فقط ولكن على مستوى مدارس مختلفة . ( يبقوا ضحكوا عليكم يا معلم )

لا أعتقد أن الحد الأدنى للأجور يعني زيادة
وخاصة أنك تتحدث عن فئة المعلمين
هناك أمر آخر بخصوص الاستقالات الجماعية في المدارس الأهلية وخاصة من المصريين
هذا دفعهم لاتخاذ إجراء قاسي ومنع كل من استقال من العودة قبل سنتين
في المقابل قدم جزرة الاسترضاء للموجودين بزيادة الرواتب
وعليك أن تقيس راتب المدرس السعودي مع راتب الأجنبي في مقابل علم ومجهود الأجنبي في مقابل السعودي

مساعدات مصر للسعودية كانت كالأتي حسب معلوماتي القليلة
أولا : كسوة الكعبة كانت من مصر حتي المقاطعة العربية لمصر
وتكلفة الكسوة الأن حوالي 20 مليون ريال سعودي
ثانيا : من كلام أحد الشيوخ السعوديين علي المنبر أكثر من مرة ان السعوديين كانوا فقراء جدا وكان ملاذهم التكية المصرية اللي كانت موجودة في العديد من المدن السعودية حيث يجدوا الطاعم الذي يسد رمقهم .
هذا علي حد علمي

استاذ عمرو عبيدة

السلام عليكم اولا

هل اذا قصدك تعلم جيل المحاماة بمقابل يعفك وانشئت اخلاص هذا الجيل الا تكون قدمت خدمة جليلة لى ولاهلى

من المصرين ولا زال يعلم فى جامعات المملكة كل اخلاص منشأ جيل واعى مثقف قادر على التعامل مقدمة هدية للملكة

وكذلك المدرسين من قبل انشأ جيل يعلم ابناء السعودية الان محققا اكتفاء ذاتى واصبح غير محتاجة للمدرسين من مصر الا يظل هذا دين


انت بتتكلم على الاشخاص وانا بتكلم على الدول
الا يحق لمصر ان تحصل مبلغ يعف ابنائها فى سبيل انشاء جيل حر ذو ثقافة وكلمة وراى



اسف للاطالة