هل المفتي ولد ميتاً ؟

هل المفتي ولد ميتاً ؟
المصدر موقع الرحمة المهداة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حملة شعواء يشنها المفتي المصري على التيارات الدينية الدعوية، وخاصة السلفيين، ويكاد الرجل لا يترك محفلا إلا وينهال بالسباب وبذئ الكلام عليهم، متهما إياهم بالجهل والانشغال بالتفاهات وقشور الدين، ويقصد بذلك "الحجاب واللحية"، وعلى الفرض أن الرجل محقا في بعض ما يقول -ولا أظن ذلك- فواجب العلماء والرموز أن يكونوا أكثر منهجية في الرد، مؤصلين كلامهم بالدليل العلمي والنقلي، مبتعدين عن بذئ الكلمات، قائمين بأمر النصيحة التي فرضها الله - عز وجل - على العلماء نبراس هذه الأمة، فحق الوالد الكبير على ولده أن يكون له راعيا، مستوعبا لزلاته، مترفقا بالتوجيه والإرشاد، كي لا ينفرط عقد الأمور، ويتناول بعضنا البعض بلغة الاتهامات والتخوين والتضليل والتبديع والتفسيق، ويصدق فينا قول العزيز: (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)[المؤمنون: 53].
مشكلة المفتي أنه يتكلم بما لا يحسن، ويظن أنه الأعلم من غيره، الأمر الذي أوقعه في فخ لا فكاك منه، حيث وجد نفسه أمام كم من العلماء الراسخين الذين فندوا سقطاته بكل منهجية، وفقا للأدلة الشرعية وردود الأئمة المعتبرين، ومما زاد الطين بلة بالنسبة لفضيلته أننا صرنا في عصر التقنيات الحديثة والإنترنت خاصة، الأمر الذي حدا بالكثيرين لأن ينشروا سقطات المفتي بالصوت والصورة على موقع اليوتيوب، فصارت فضيحته فضايح يشاهدها القاصي والداني، وتلك بليه كان فضيلته في غنى عنها، لكنه الاندفاع المحموم لما في قلبه من غيظ دفين على رجالات الدعوة الإسلامية المصرية.
والحقيقة أنا لست بصدد مناقشة فلتات المفتي، فعلماؤنا -بارك الله فيهم- قاموا بالواجب تجاهه على خير قيام، بل ببراعة لا يستطيعها البسطاء أمثالي، لكني بصدد استعراض حماقات هذا الرجل التي بدت على مواقع الإنترنت وشاشات الفضائيات، وكأنه فقد عقله أو جن جنونه.
لا أعرف من أين أبدأ، لكن الحديث عن العقائد أظنه الأولى بالذكر، ويكاد يطيش عقلك وأنت تسمع المفتي وهو يحكي عن أولياء الله الصالحين الذي بلغوا من التقوى والورع إلى حد أن حباهم الله ببعض الكرامات من عنده، هؤلاء الأولياء -حسب رواية الشيخ- ممكن أن يزنوا أو يشربوا الحشيش، بل يقول إن شيخه (محمد يس) مُسِند العالم -بزعمه- كان يروى لهم الأحاديث وهو يكرر الشيشة.
وعن معتقد أهل السنة يكذب المفتي على الإمام الدارمي! وينسب له ما لم يقله، ويقول عنه أنه مجرم، ثم ينعت أهل السنة بالسفلة، مما حدا بالشيخ الجليل د. مازن السرساوي لأن يرد عليه في قناة الناس ردا منهجيا مفحما، أثبت فيه بالنقل افتراء المفتي على إمام السنة الدارمي بما لم يقله - رحمه الله -.
وكما يبدو أن المفتي بارع جدا في التدليس، فقد نسب الإمام مالك أنه "يقول بكراهة النقاب".. وكلامالإمام مالك - رحمه الله - كان في الكلام عن النقاب "للرجال" أصلا! لما سئل في فتواههذه عن بعض رجال القبائل الذين يفعلون ذلك -الطوارق في المغرب العربي-.. فقال بكراهته للرجال!.
بل وصل الأمر به إلى التطاول على الصحابة، مثلما فعل مع الصحابي الجليل عبد الله بن أبي السرح رضي الله عنه! أما العلماء فبالطبع لم يسلموا من تدليسه، كما روى أن الإمام العسقلاني شارح صحيح البخاري كان يبيع الحشيش.
وماذا أقول عن دعواه رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم -شخصيا في اليقظة، كما رأى المرسي أبو العباس أيضا. وفتواه بأن اختيار رئيس الجمهورية يتم بناء على الكفاءة وليس الدين. وفتواه بأن المساج بيد المرأة الأجنبية جائز.
وتكاد تصاب بالدهشة وأنت ترى العديد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب عن المفتي قبل وبعد السلطة في قضية الختان -مثلا- بين مجيز لها قبل المنصب ومحرم لها بعد المنصب، دون حتى الاعتراف بمراجعة رأيه القديم، ومثل قضية النقاب والقول بفرضيته على قناة أقرأ ثم بعد السلطة يؤيد شعار «النقاب عادة، وليس عبادة»، بل ويدعي أن النقاب واللحية من قشور الدين.
وإن كان فضيلته يرى هذه الأمور من القشور فلماذا يتعمد إثارة الزوبعات عن جواز زيارة الأضرحة والحلف بالنبي وغيرها من القضايا التي تعمق الخلاف، وإن كان المفتي يهتم دوما بقضايا الأمة الكبيرة فأين كان هو يوم قتل خالد سعيد وسيد بلال وحين اختطفت وفاء قسطنطين وكاميليا شحاته.
وأخيرا: هل من المقبول هذا المقطع من الفيديو عن احتفال فضيلة المفتي بعيد ميلاده في نادي الليونيز الصهيوني المشبوه!! بصحبة العديد من النساء المتبرجات!!.
وهل من المقبول زيارة فضيلة المفتي لقبطي قطعت أذنه وعلاجه على حسابه الشخصي رغم أنه كان يدير شقة للدعارة.
أردت أن أسرد هذا السرد وأحصي تلك المثالب لا للتشهير بفضيلة المفتي، ولكن للرد على هذا العهر الإعلامي في بعض الفضائيات والصحف القومية التي تناولت قضية نزاع الشيخ الحويني مع المفتي، وأن الشيخ الحويني اتهمه بأنه «ولد ميتا»، وقالوا -مدلسين ومجاملين فضيلة المفتي- بأن هذا لا يليق بالرمز الإسلامي الكبير، وأن الشيخ على جمعة حاصل على أعلى الشهادات وتبوأ مناصب رفيعة عديدة، ولم يجرؤ أحد منهم أن يذكر السبب -بل الأسباب- التي دفعت الشيخ الحويني لأن يقول مقالته تلك، ويصعد من هجومه على المفتي.
نعم هذا عهر إعلامي من بقايا النظام السابق، إعلام لا ينبثق من رحم الحقيقة، ولا يتحمل الأمانة المنوطة به، لكن حسبهم أننا صرنا في عالم عصي على الانغلاق، وعصي على التضليل، ويكفي الجميع أن يطلعوا على مثالب المفتي التي ذكرناها بالصوت والصورة على موقع اليوتيوب، ليعرفوا أن الشيخ الحويني ما تجنى على الرجل، وأنه فعلا ولد ميتا، وأن حقده الدفين على الإسلاميين منشأه قصة ذكرها الإعلامي الكبير الأستاذ خالد عبد الرازق على قناة الناس بإذن من الشيخ سلمان الخراشي بأن المفتي أرسل إلى الشيخ حمود التويجري يستغيث به للعمل بالسعودية، ولما عمل هناك اشترك في العمل السياسي مع حزب سياسي منحرف (حزب التحرير) بزعامة تقي الدين النبهاني مما اضطر حكومة المملكة إلى ترحيله لمصر بلا عودة، ومن وقتها وهو يشن هجوما لاذعا على السعودية وعلى علماء السعودية وابن تيمية وابن القيم.
إن المناصب الدينية الرسمية في عالمنا العربي في مجملها تمثل وصمة عار لأصحابها غير ما هو متعارف لدىالإعلام الرسمي الذي يصفق ويطبل لكل أتباعه ومواليه، وما هذا إلا أن تلك المناصب جزء من منظومة أنظمة سياسية فاسدة، وبالطبع فهذه الأنظمة لن تختار من يؤثر إرضاءالله -تعالى- على إرضاء العباد، بل تختار من يستحدث لها الفتاوى ويلوي أعناق النصوصليبرر مثالبها ومظالمها.
إن هذه المناصب تنحصر مهمتها في إضفاء الصبغة الدينية والشرعية على كل معالم الظلم السياسي والاجتماعي … وغيره من كافة أشكال جور السلطان، ولذلك لا غرابة أن تجد مهابة هذه العمائم ضاعت من القلوب، بل تجد أن كل الدعاة الذين تقوم علىأكتافهم الدعوة الإسلامية، وملكوا القلوب بحسن سريرتهم.. تجدهم أبعد الناس عن هذهالمناصب، لأن هناك فرق كبير بين من يعمل للدنيا ومن يعملللآخرة.

تكرار الاستهزاء هو استهزاء ..
موقف المفتي عندما كان في فرنسا من الحجاب يعلمه الجميع الا القلة الجاهلة وكان موقف مشرف ايام الشيخ الطنطاوي رحمه الله.. وليس كما اثير وقيل .
المقال عبارة عن كلمة حق كما يعتقد الكثير ولكن عذرا فهذا يراد به باطل .
لكل منا سقطاته هل كمسلمين تجاه فقهاء وعلماء الامة ان نحتوي ازمتهم ام نفضحهم اكثر بكتابه المقالات ونشرها هنا وهناك ..
ارجو تقبل تعليقي بصدر رحب ع الموضوع ..

الى اخى الكريم الذى يدافع عن فضيلة المفتى بكل ادب احى فيك اسلوبك المهزب وانا معك انة عالم من علماء المسلمين ولكن هذا الرجل قد باع دينة بدنياة وبدل من ان ينشر الاسلام الصحيح فهو يشوه الدين ولكنى سوف اسلم لك انة عالم كبير فهل يجوز للعالم ان يكزب بالطبع لا وانا ادعوك ان تستمع تستمع لكلام المفتى فى موضوعين اثنين فقط وهما النقاب والختان قبل المنصب وبعدة وارجو ان تكون منصفا وتشهد شهادة حق هل الرجل صادق ام كذاب وان كان كاذب هل يجوز لك ان تدافع عنة بعد ان يثبت لك انة كاذب بحجة انه عالم من علماء المسلمين مع العلم انة لا عصمة لاحد بعد النبى صل اللة علية وسلم

» حوار هادئ مع فضيلة المفتي حول مقاله في جريدة "الواشنطن بوست"