وللقلمِ حَديثُ مَجنـُـونِ .. !

لكم مساءاتٍ من البنفسج ،،
ومساءاتٍ من المسك ،،
وطاعاتٍ من الله ..

هذه ساحةٌ عابرةٌ لنَزفُ قلَمٍ أراحَ هَذا الكائنُ الذي نَحيـَــا بهِ ،
وَلوَ قليلآ ..

فلا تَتبتأسُوا ،
ولا تيأسُوا ،
ولا تجزعُوا ..

فَقطْ إبتَسموا .. يَرحمكمُ الله ... وللقلمِ حَديثُ مَجنـُـونِ .. ! Icon1

..

.،.

(1)

أعْتلي خشبة الصَمتُ ، لأبدأ العرضْ ،

أخرجُ حروف إسمكْ حرفْ حرفْ ،

فأصنعُ بهمـَـا عبيرُ متناثرْ علي ضوءِ فجرٍ ؛

لأنتشي بكْ .. !

..

(2)

أَمهِلنـِـي دقيقة أو دقيقتانْ فقطْ ؛

كَي أحيكْ لي من حروفِ إسمكْ معطفــآ أرتديه .. !

أوَ تدري .. ،

سأفتَرشُكَ وطنــآ لي .. !

..

(3)

عشوائيةٌ كُنتْ ؛

وحُبُكَ أعادَ ترتيبي منْ جَديدْ ..

فبدأتُ منَ الصفرْ .. !

خَذلتني .. !

..

(4)

عَيناكَ منجمٍ منْ ذهبٍ .. !

مُختنقٌ هوَ مَنْ يُحاول الوصول إليهَا ..

فلأحاولُ أنْ أجدَ لي نفقً للصعود ثانية ،

عَبرَ سراديب قلبكَ الحَجَري .. !

وفَشَلتْ .. !

..

(5)

أتَلاشَي فِي غِيابكْ .. وأذوبُ في الضَيَاعْ ،
يَرحلُ كَيانِي عَنْ الوجُودْ ،
وتتُوهُ الأنــَـا عَنْ الطَريقْ ،

وأناجيكْ ،

باللهِ عَليكْ إنتَشِلني مِنْ ذاكَ الحريقْ ..
فَيُبكيكَ كُلُ ما فِي عَنْ العالمِ ،
رَحـِيلا .. !

..

(6)

كُلُ شئٍ سيَنتَهي ؛
النــَــارَ تُطفأ ،
والجَليدُ يَذوبْ ،
الشَمسُ تَغيبُ ،
والقَمرُ يَرحلْ ،

كُلُ شئٍ سيختفي حتْمــآ ..
حَتي البقَايـَـا .. سَتتلاشي .. !

إلا أنتْ ..
وَحدكْ معَ كُلَ يومْ ،،

بدايةَ عــَــامْ جَديدْ .. !

..

(7)

أنهضُ عنـِّي ،
وأفتحُ نوافِذَ البيتَ جميعُهــَا ،
وأزيلُ كلُ ماتعَلقَ بي منكْ ،
قُبلاتكَ ، وعطرُكَ ،
ودُخانَ سجائركْ .. !

أتناسي كلُ شئ ..
وأرتديَ أجمَلُ الثيَابْ ،
لأستقبلَ بكبريَاءٍ ،
خيبةُ فُقدّانكْ .. !

..
،، لكمُ ودٍ ووردٍ ،،

،، أسيـــرة ،،

.،.

بجد الله عليكى

تحفه

إلي حسناء الإحساس : شيمــاء

حين تسطري حروفك علي وجنتي الصمت

ينتابنا الكثير من الكلام والكلام

أحييكِ علي رونقك الخاص وأتمني أن تكوني هكذا دائمآ

,,

دهب كتب:: بجد الله عليكى

تحفه

ذهبيةُ الروح و صافيةُ القلب ،
فقطْ تكفيني قرائتكْ لها فتبدو أجمل ،

لكِ الياسمينُ عطرآ ووردآ ..

..

ورده بلادى كتب:: إلي حسناء الإحساس : شيمــاء

حين تسطري حروفك علي وجنتي الصمت

ينتابنا الكثير من الكلام والكلام

أحييكِ علي رونقك الخاص وأتمني أن تكوني هكذا دائمآ

,,

أخيةُ العـُـمر وشقيقةُ الحنين ،
لكِ كلُ الإشتياقْ ، صدقآ توهجتُ لتواجدك ..
دمتِ لي بكل محبة ،

نهاركِ صفاءٍ وفرحٍ وإبتهاج .. :*

..

[8]

وعُدتُ بعدَ مُنتصفَ الليلْ ،
دَخلتُ حُجرتي .. وأغلقتُ البَابَ ورَائي ،
أسْندتُ ظَهري إلي الأريكة ،
فوجَدتُ يَدي ترتَجفْ ..

إعتَدلتْ ،
خَلعتُ عَنـِّي سُترةُ منْ الحُزن ،
وبِِنطَالٍ منْ الألمْ ،
وعَنْ قَدَماي خَيبتانْ أرتَدَيتهمـَـا ،

أرسَلتُ شَعْري عَلي كَتِفي ..
و وقفتُ أمَامَ المرآةِ عَاريةً و وحيدةً ،

أتَطَلعُ إليكْ .. !

..

[9]

رُبمَا أسوأ مَا في الحَيَاة ،
أرجُوحَةُ القَدرُ الذي يتلاعبُ بي ..

ولعَلَ أجمَلُ مَافيهَا .. خَيبَاتي .. !
لأنهَا لا تأتي دَومآ ،

إلا بكْ .. !

..

[10]

وعَلي الطريقْ ،
أخطو إليكَ بخطواتٍ مُتهاديةٍ ..
أقتربُ منكْ ، وتَلفحُ أنفاسكَ وجهي ،
وأبدو كتمثالٍ منْ الجليدْ سطعتْ عليه شمسٌ وذابْ ..
ألامسُ وجهكَ بيَدي ،
وأحفرُ ملامحكُ بكَفي ..

يُخاطبُكَ شوقي الذي حينَ يراكْ ؛
يبدو كخَيلٍ يَصهلْ ، وبحرٍ يَهيجْ ،
وسَجين أطلقَ سراحهُ ليتنفسَ في براري الحُرية ..
فتسكتهُ بعناقٍ جائعٍ مـُـلِّحٍ .. !

أغمضُ عيني ،
وأدسُ بعُنقكْ أنفي ،
وأنهَم عطركْ ،
وأرحلُ فيكَ بلا عودة ..

..

.

.

.

الجنونُ ليسَ لهُ منتهي ،،
لكنّ إلي هنا ،
سأوقفُ جنونُ قلمي ..

..

يَ رفيقُ رحلتــِــي ،
لمْ أعدْ أشتهي شئ ســِـوي أنْ أغفو ويتجافاني القدرُ ولو قليلا ..

فمعكْ ،
إشتهيتُ فيكَ طفولتي ،
برداءٍ مِنَ البراءة يتطاير مع حــُـبي لكْ ،

ومنكَ تعلمتُ كيفَ الرحيلُ عنكْ ،
ولكنْ قـُل لي بربكَ أين المفر ،

وأنا أتجولُ بكَ داخلي وَحْْدي .. !

.

.

،، لكَ أنتْ ،،