فأر العجلة

موضوع: فأر العجلة الإثنين 25 يونيو 2012, 7:23 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أراد الإحتلال دائماً إستمرار بقاء الشعوب تحت طغيانه

ومع تطور الإحتلال من إحتلال عسكري إلى إحتلال فكري تسلط على كل بلد نخبة من أنصار المحتل يدينون بديننا ويتكلمون بألسنتنا ولا يهتمون بما نهتم ولا يفكرون بما نفكر به ولا يتطلعون لآمالنا إنما هم محتلون في شكل مواطنون

يتسلطون على الإعلام وعلى كل المؤسسات الرئيسية للدولة يوجهون دفة العمل لغير ما نريد لا جهلاً إنما يتم التوجيه لقبلتهم هم لا لقبلة الشعب ولمصالحه

ومع قيام ثورة يناير تطلع الشعب لإسقاط النظام ولتغيير الواقع المرير فقام لنا المحتل يلاعبنا بأوراقه ورقة بعد ورقة ولا يهمه أن يحرق ورقة ليبقي أوراق

في البداية أحرقوا ورقة الرئيس ودعموا خروجه بعد وصول الشارع لنقطة اللاعودة ولكن بشرط أن يتصدر المشهد أقوى أوراقهم وأحرصها على بقاء مصالح المحتل في أرضنا فكان تصدر المجلس العسكري للمشهد

والآن مع عناد الشارع قام الشعب بقطع الطريق على الثورة المضادة وإستكمل طريق الثورة بفوز مرشح الثورة وإنهاء آخر أمل في إسقاط الثورة بشكل كامل

ولكن المعركة حتماً لم تنتهي حتى وإن أسقطنا المجلس العسكري من أي صلاحيات له داخل البلاد حتى لو أسكناه ثكناته ودخل تحت قيادة مؤسسة الرئاسة فإن المعركة لم تنتهي لأن أوراق المحتل باقية ومتسلطة على مفاصل الدولة وتحارب الثورة بالورقة تلو الورقة حرب لا هوادة فيها

وحتى تسقط مؤسسات الحكم القديم وتستقر قواعد الديموقراطية على أرض مصر يبقى الرباط في مواجهة تلك الأوراق في كل مؤسسات الدولة ويبقى على الشعب فريضة الإتحاد ونبذ الفرقة لأن العدو متربص بنا وله من الأدوات الكثير وليس لنا إلا إتحادنا وإستقوائنا ببعضنا كإرادة شعبية جارفة تحطم أي طغيان وإستبداد

الأيام الماضية رفعت أسهم قوى وطنية وخفضت أسهم آخرى والشعب واعي ويسجل في ذاكرته مواقف كل طرف ويقصي ويقدم في الصندوق بناءاً على المواقف

قد يكون للإسلاميين أنصار كثر ولكن الممارسة أثبتت أن الشارع قد يقصيهم إن قصروا
والقوى الآخرى كذلك وإن كان طربقها أطول في تثبيت قواعدها على الأرض فإن منهم من فعل ومن يلقى الإحترام الآن وخاصة القوى الشبابية التي لم تفكر في صراع أيدولوجيات أو صراع مصالح وأعلت مصلحة الوطن على كل شئ فكل التقدير لهم

أخيراً ورسالتي ليس نهاية المعركة إسقاط حكم العسكر (على أهميتها) ولكن المعارك كثيرة وإن أنهينا معاركنا مع أصحاب المصالح الغير وطنية فستبدأ المعارك على السلوكيات الغير وطنية في كل واحد منا وهي معارك ستكون في نفس الضراوة ولها نفس القدر من الأهمية

فوصيتي أن إتحدوا وحافظوا على ما أنجز من وفاق وطني في الأيام السابقة فسنحتاجه وأضعافه في معارك آخرى كثيرة
[center]