شبـــاب العمـــــار
إضغط دخول وإدخل فورا
وإلا إعرف إن الفيسبوك هو اللي منعك
واحشتونا والله
شبـــاب العمـــــار
إضغط دخول وإدخل فورا
وإلا إعرف إن الفيسبوك هو اللي منعك
واحشتونا والله
شبـــاب العمـــــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 هدر

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الغني عبده
عماري مكسر الدنيا
عماري مكسر الدنيا
عبد الغني عبده


ذكر
عدد الرسائل : 386
العمر : 54
المكان : الجيزة
الحالة : مش فاهم
الهواية : القراءة
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
التـقــييــم : 4

هدر Empty
مُساهمةموضوع: هدر   هدر I_icon_minitimeالأحد 02 سبتمبر 2012, 11:58 am

[color=indigo][b
]"هـدر"
قصة قصيرة
بقلم: عبد الغني عبده
****
بطيئة جداً حركة السيارات في شوارع القاهرة... ككل صباح استسلم لهذا الملل وأنا أركب سيارة الموظفين التي توصلنا للعمل... حتى البيت المبني بالطوب اللبن - قرب موقف سيارات "زنين" – لم يعد يشغلني صموده الغريب؛ وهو المكون من طابقين فقط – كعادة كل بيوت اللبن – ولكنني عندما رأيته أول مرة أحسسته عملاقاً بين هذه الكتل الأسمنتية التي لا تقل عن عشرة أدوار!! تحيط به من كل جانب ويتخذ كلاً منها اسم "برج".... هل ذكرني ببيت أبي في قرية العمار الكبرى – من أعمال محافظة القليوبية – الذي تربيت وعشت فيه 35 سنة من حياتي؟... هل لفت نظري ما يمثله هذا البيت اللبن من مفارقة؟ ... هل هو دليل على الجريمة التي ارتكبت ضد إخوانٍ له كانوا هناك متراصين مثله - بيوتاً من لبن يسكنها فلاحون وها هي تحولت إلى خوازيق تحوي "شتات" من نازحين، لا تقتصر على قرى مصر ونجوعها البعيدة، بل جذبت سودانيين ويمنيين وبعض الخليجيين أيضاً.... أم تراه طوال تاريخه كان وحيداً في هذا المكان وظل شاهداً على جريمة أخطر من استبدال أمثاله بالأبراج؟!... بعض الأحوزة غير المبنية قريباً منه تدل على أن المنطقة كانت كلها "ريفاً".... وكل يوم أجد الأحوزة تقل والزراعات "تُغْتَال" ويسد الأفق "برج" جديد!!....
لم يعد يشغلني صمود بيت اللبن ولكنني التفت إليه كل يوم – في طريق العودة - !!... ربما لأطمئن على أنه ما زال هناك يقاوم.... وربما يجذبني له الحنين إلى بيت أبي بل إلى أبي وأمي يرحمهما الله.... كلما أرى بيت اللبن في منطقة زنين أحس أن أبوي هناك في داخله يجلسان في "المندرة" وينادياني!!....
لا جديد في مشاهد الشوارع التي تمر بها السيارة كل صباح، عندما تصعد كوبري ثروت ألاحظ على سطح قسم شرطة بولاق الدكرور رجل في ملابسه الداخلية ... مرة أصادفه يخرج من غرفة وحيدة على سطح القسم ويمسك في يده كوباً من الشاي... ومرة أراه يصب لنفسه ماءً من "كوز" بلاستيك ليغسل وجهه... ومرة أراه ينشر بعض ملابسه التي غسلها بنفسه... وعندما تهبط السيارة أجد على اليمين جامعة القاهرة وعلى اليسار "بين السرايات" حيث مراكز خدمة طلاب الجامعة (مكتبات – مراكز تصوير مستندات – مطاعم ....) ... تجتاز السيارة الإشارة ثم تنحرف يساراً لتصعد بعد قليل كوبري الدقي ثم كوبري أكتوبر الذي يلقي بها في شارع رمسيس فتتركه إلى "عبد الخالق ثروت" حيث تكسر جدارن نقابة الصحفيين بعض ملل الرحلة المتكررة يومياً بما يتجدد عليها من صور وشعارات تعبر من "مظالم" المصريين... ما تستدعيه رسومات وكتابات جدارن النقابة يأخذني تماماً إلى عالم لا أفيق منه إلا عندما تقع عيناي على بائع الجرائد الذي يفترش ناصية تقاطع "الألفي" مع "عماد الدين"؛ وما هي إلا لحظات حتى تلفظني السيارة إلى برج آخر!! - "البرج الفضي" حيث أعمل.
صباح الأمس لم يبخل علي القدر بكثير من الإثارة قبل أن أصل لنقابة الصحفيين بكثير.... فقد مَنَّ علي بأحداث متسارعة مثلت – كما يمثل بيت اللبن – مفارقة بين معدل تسارعها وتفاعلها وبين بطء حركة السيارات في الشارع... فقبل أن تصل السيارة إلى إشارة نهاية الجامعة؛ توقف الطريق تماماً ولمحت رجلاً يرتدي ملابس "جامعي القمامة" وله ملامح دقيقة وجسد نحيل قصير يسمح له بالحركة السريعة حتى يخيل إليك أنه بهلوان في سرك!!... أنه يصرخ في زميل له يلبس ملابس مماثله - ولكنه يبدو أصغر سناً؛ ثم أنه يمسك في يدة مقشة يكنس بها الشارع بينا الأول – الصارخ البهلون – فارغ اليدين ولكنهما سريعتا الحركة تجارينه في الكلام وتساعدانه في تصوير الموقف وتضخيمه وشرح ما يريد!!
- بقولك ألحق البلاعة بدأت تطفح... روح سلكها قبل ما تغرق الشارع وتعك حتى الزبالة اللي أحنا بنلمها.
- يا عم أنا ما أعرفش أسلك بلاعات .... أنت بتستهبل؟!!... أنا زبال وبس.... ما اعرفش أعمل حاجة غير إني أنضف الشارع من الزبالة أما البلاعات فدور لها على سباك!!
- يا ناس يا هوه (يقولها الرجل القصير النحيل بحركات تمثيلية مسرحية) الشارع هايغرق والبلاعة بدأت تطفح.... الواد بقوله يروح يسلكها مش مطاوعني!!.... يا عالم يا هوه... حد منكم يكلمه!!
بدأ البعض يلتف حولهما في دائرة سرعان ما اتسعت؛ وسمعت عدداً منهم يحاول إقناع الزبال الصغير بإطاعة أمر الكبير والذهاب لتسليك البالوعة... كانت الحيرة والاستغراب بل الذهول تملأ عينا الزبال الصغير؛ وكان يردد دائماً أنا مجرد زبال ما أعرفش غير إني أنضف الشارع؛ روحوا كلموا تليفونات المجاري...
انضم كثيرون للدائرة... حتى عسكري المرور ترك الإشارة وذهب لا "للفرجة" فقط!!... فقد لمحته ينتقل بين الواقفين ويدس فمه في آذان آحادهم فيزداد الهرج وتستعر المشادات الكلامية التي سرعان ما تحولت إلى اشتباك بالأيدي ثم تم استخدام الطوب والعصي... حتى عمال المجاري الذين وصلوا للمكان لم يلتفتوا للبالوعة التي بدأت مياهها المتفجرة تغرق الشارع وإنما اشتركوا مباشرة في المعركة!!..
وخرج طلبة الجامعة إلى الشارع فألقوا بما في أيديهم من كتب و"ملازم" وأدوات تعلم في مياه المجاري وجعلوا منها جسوراً لاجتياز الشارع إلى الرصيف المقابل!!... بينما انطلق صوت مدوي عبر مكبرات الصوت من داخل الجامعة يلهج بالدعاء لاحتواء الفتنة المستعرة ويدعو الناس لصلاة جامعة في ساحة "الجامعة"!!....
توقفت حركة المركبات تماماً في الشارع؛ وبدأ ركاب المواصلات العامة – تحت وطأة الحر الممزوج بالزحام الشديد – إلى الترجل؛ خائضين في مياه المجاري دون تأفف أو ضجر ودون أن يكلف أحدهم نفسه في صنع جسر من حجارة أو استدعاء طوارئ المجاري أو المساهمة في فض الاشتباكات!....
غير أنني لمحت فلاحة تنزل من أوتوبيس نقل عام وعلى رأسها "مشنة" بيض بلدي... اتجهت مباشرة إلى رصيف الجامعة ووضعتها ثم وقفت تنظم المرور!.... كانت سيارتنا في المؤخرة حتى أن نجاح الفلاحة في تسيير حركة المرور لم يصل إلينا إلا بعد أن بدأ البيض - الذي تركته الفلاحة على الرصيف – "يفقص"!...
أسرعت قبل أن تبدأ السيارة في التحرك – فلم يعد هناك جدوى من الذهاب للعمل اليوم وقد بلغنا الضحى – ونزلت متجها إلى "الكتاكيت"!... أخرجت "ساندويتشين" كانت زوجتي قد أعدتهما لي وبدأت أطعم الطير الصغير منهما – أفت الخبر وأبسط به يدي فينقره الطير...
أخيراً وصلت سيارة إسعاف و"بوكس" شرطة!! ولكن مياه المجاري كانت قد بدأت تزحف على الرصيف حيث أجلس لرعاية كتاكيت الفلاحة؛ فقمت حاملاً المشنة بيد بينما يدي الأخرى مازالت تطعمهم!!...
امتلأت "الإسعافة" و"البوكس" بكثير ممن كانوا في دائرة الشجار؛ وانطلقتا.... وفجأة بدأت مياه المجاري تنحسر... التفت تجاه البالوعة الطافحة فوجدت رجلاً أنيقاً في زي رسمي (بدلة وكرافتة) يقوم بتسليكها وحوله فريق من الناس يشيرون عليه!.... ومازالت المياه في مد وجزر والمشاورات مستمرة... والمستشارون يتكاثرون.
التفت إلى مشادة أخرى نشبت بين الفلاحة وعسكري المرور؛ فوضعت مشنة الكتاكيت في مكانها وذهبت إليهما ونال العسكري مني ما أخزاه ولم أتركه حتى اعتذر للفلاحة التي أخبرتني بأهمية الذهاب لقسم الشرطة للإدلاء بشهادتينا في المشادة الأصلية....
عندما وصلنا للقسم وجدت ضباط وأفراد الشرطة يضمدون جراحات المصابين بينما ينادي ميكروفون البوكس خارج القسم إلى أهمية التبرع بالدم لحاجة أحد المصابين الماسة له!....
تساءلت عن الجناة- أين ذهبوا؟!.... وقلت لأحد العساكر:
- أنا جاي أنا والست دي اللي على راسها المشنة علشان نشهد باللي شفناه في المحضر...
فنظر إلي بوجه ملؤه الدهشة؛ وخرج السؤال من فمه كله استنكار؛ وإيه اللي جايبكم هنا بقى؟! ليه ما رحتوش المستشفى؟!... إحنا مالنا هنا ومال الجناة والمحاضر والكلام اللي أنت بتقوله؟!... ثم أخبرني:- إحنا هنا بنداوي الجراح زي ما أنت شايف... المحضر بيعمله الدكاترة في المستشفى.... عاوز تشهد روح هناك هتلاقي الجناة محتجزين والتحقيقات شغالة!!
- تمت –
القاهرة في 2 سبتمبر 2012







[/b]
[/col
or]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مختار محمود
أديـب عمـاري
أديـب عمـاري
مختار محمود


ذكر
عدد الرسائل : 2683
العمر : 59
المكان : السعودية
الحالة : موكن يعني تمام
الهواية : قراءة
تاريخ التسجيل : 24/01/2008
التـقــييــم : 0

هدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: هدر   هدر I_icon_minitimeالسبت 06 أكتوبر 2012, 10:02 am

منتهى الظلم للكاتب والكتابة أن ينشر هذا النص شهرا كاملا ولا يمر به أحد
معلهش يا عم عبد الغني ..................
سرقتنا السياسة من الأدب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.arabicstory.net/index.php?p=author&aid=211
ESLAM GODA
مدير المنتدي
مدير المنتدي
ESLAM GODA


ذكر
عدد الرسائل : 2967
العمر : 34
المكان : نفس المكان
الحالة : تـــــــــــعــــــــــــــــبــــــــــــــــــــان
الهواية : م......ف....ي.....ش
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
التـقــييــم : 12

هدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: هدر   هدر I_icon_minitimeالأحد 07 أكتوبر 2012, 1:05 pm

مش معنى ان محدش رد هنا يااستاذنا ان محدش قراه
فى ناس بتكتفى بالقراية فقط وما بتهتمش بالرد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مختار محمود بعد الثورة
مدير المنتدي
مدير المنتدي
avatar


ذكر
عدد الرسائل : 99
العمر : 59
المكان : جدة
الحالة : كويس
الهواية : القراءة
تاريخ التسجيل : 28/02/2011
التـقــييــم : 0

هدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: هدر   هدر I_icon_minitimeالثلاثاء 21 مايو 2013, 11:23 am

عندك حق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبـــاب العمـــــار :: منتدي الأدب :: الحكى والسرد العماري-
انتقل الى: