نبيل شاب مطحون بالفقرالازلى00يمتلىء باليأس والاحباط00يتميز بذكاء حاد وعقلية كبيرة مع ثقافة واسعة وشاملة وقدرة هائلة على المجادلة 00لم يجد عمل رغم تخرجه من كلية التجارة قسم اقتصاد بتقدير عال00 والده يعانى من نصف دستة إمراض تستنزف جزء غير يسير من دخله من عمليين متواضعين رغم أدوية التامين الصحى التى لا تصلح معظمها علاوة على إطعام عائلته هو وأمه - ربة منزل – وثلاث بنات00اهم ما يميزه السخرية الشديدة واللاذعة من كل أوضاع المجتمع ومن كل شىء مما تسبب فى فصله من الجماعة الإسلامية التى انضم إليها على أساس إن الإسلام ومنهجه هو ما يصلح لتطهير النفس البشرية وتقويم سلوكها وإصلاح المجتمع لكن القائمين على الدعوة عليها بما داخلهم من نواقص البشر تغلبت عليهم حب السلطة والزعامة والمنظرة ونسوا المنهج ، وقد حاولوا استعادته لكنه رفضه لرغبته فى البحث عن عمل بعد إن فشل فى العثور عليه من خلالهم00عمل يتلاءم مع عقليته وثقافته وصحته الضعيفة من سوء تغذيته حتى لو تحالف مع الشيطان والغاية تبرر الوسيلة حتى يستطيع يعين أبيه ويزوج أخواته البنات ويشق طريق مستقبله المظلم بعدما رفضوا تعينه معيداً بالجامعة رغم أحقيته00فمن المستحيل إن يعيش هذه العيشة القذرة00محروم ضعيف ومسكين والجهلة والحبيبيين يعيشوا كالملوك ، وبدأ أول خطوه من خلال أعضاء الحزب الشعبى 00المنافقين والمسيطرين على كل شىء فى البلد وجلستهم الدائمة فى قهوة السخاوى ، وخطط بموضعية وبطريقة علمية للانضمام إليهم00يجب ان يتعامل مع كل شخص حسب قدراته العقلية والشخصية مع قليل من النفاق الخفى فكل إنسان يحب المدح والقليل يكره النفاق وإياه من الانزلاق والتجريح لاى شخص معروف عنه السفاهة وقلة الاحترام حتى لا تجرح منه ، كل إنسان عنده عقدة نقص ويعانى من احباطات وله تطلعات والإنسان الذكى من يتغلب على عقد نقصه ولا يظهرها ويستغل نقط ضعف الآخرين لإثبات نفسه فجميع البشر لا يحركهم إلا الشهوات -أكل وجنس وسلطة - ووضع مذهبه الخاص به - ترفع عن الصغائر ترتمى فى أحضانك الكبائر وكون شخصيتك المميزة والمحترمة باحترام الجميع وكسب ودهم مع معرفة أقدارهم جيدا وتأجيل غرائزك ولا تكون عبد لها حتى لا تسقط واظهر دائما بمنزل المترفع00يجب إن يكون حكمك على اى موقف يتسم بالهدوء والتروى 0باع غويشة أمه التى تمثل لها حصن الأمان من غدر الزمان وهندم نفسه بما رخص وبرق وقدم على الدراسات العليا كوجهه اجتماعية فالعشرة من خريجى الكليات بقرش ، لكنهم لن يقبلونه بينهم ويرحبوا به إلا عندما يتأكدوا انه ترك الجماعة الإسلامية وأصبح ضدهم 0كانت البداية من خلال تكرار جلوسه فى المقهى بلا كلل أو ملل وسط نظرات الشك والريبة منهم عن طريق احد زملاء الكفاح - شيوعى سابق - وسلك طريقه معهم قبله لاستكشافه لهم ثم الحاج/صبحى أبو شامة - الشبه أمى - كبير رجال الحزب فى قريته مفسراً نظرية البروسترويكا لجورباتشوف وما أحدثته فى الاتحاد السوفيتى والفرق بين الشيوعية والاشتراكية بطريقة مبسطة بعدما تعلثم فيهما احد مدعى الثقافة منهم بعد قراءتها فى الجريدة ، فأعجب بثقافته ونظر إليه بانبهار زاد عندما اخبره انه دراسات عليا فى الاقتصاد فى طريقه للماجسيتر رغم مظهره المتواضع معجبا بعقله الكبير وشاركهم جلساتهم حتى وقع والده