كأننا بخوارج من كل فئة فى هذا الزمان
الاختلاط فى هذه الحالة بالنسبة لهم حرام .. فعجباً لهم .. فإن قيل لهم الآن سينفض الثوار ويذهبون باختلاطهم هذا دون نظام وسيختلط
الحابل بالنابل وسترضع النساء الأطفال فى السوق أمام العامة .. سيحلون الرضاعة أما العامة فى الطرقات
كان الخوارج يأخذون بظاهر النصوص ويعتبرون كل من أتباع على بن أبى طالب ومعاوية كفاراً .. ويقتلون كل من يسألونه
ويخبرهم أنه من أتباع أيهما وقد سألوا أحدهم ذات مرة .. مِن أتباع مَن منهما؟ .. فقال لهم أنه مشرك مستجير .. فقاموا بحمايتة
وتأمينه حتى وصل لبيته .. وقد فعلوا هذا عملاً بظاهر الآية "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره
حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه " وكان هذا بالطبع ذكاء من المسئول .. فقد
كان صحابيا ويعى جيداً من هم وكيف يفكرون ويفسرون
ويعود بنا الأمر لنتذكر قول الإمام الحسن البصرى لرجل من أهل الكوفة
سأله إذا كان دم البرغوث ينقض الوضوء .. فتعجب الإمام وقال له .. سفكتم دم الحسين
وتسألنى فى دم البرغوث