ان الضمير الاثم لا يحتاج لاصبع قيام لذا ابداوا بمحاكمت انفسكم امام ضمائركم واعلموا ان شجره الظلم لا تثمر وان من بالغ في استسلامه ضاق فكره عن رؤيه الحقيقه
ومن صدق كذب الحياه سخر منه ضميره وان عواقب الصمت اشد خطوره من اسبابه ولان الضمير مناره الانسان الى الصواب نستعينه به لتحقيق الحلم العربي
لذا دعو ضمائركم تنطق فالضمير الابكم شيطان اخرس
كأن المواطن العربي لا يكفيه ما يشاهده على الهواء مباشرة من قتل وسفك دماء وتدمير منازل في فلسطين والعراق ولبنان، ليتم تجميع كمية جديدة وغير معروفة من هذه المناظر وبثها له في أغنية تحمل
اسم الضمير العربي. لا أذكر أن شيئاً استفزني كما استفزتني هذه الأغنية التي يغنيها مجموعة من كبار المطربين والمطربات العرب، وهي فكرة وإخراج أحمد العريان، ففيها من القهر ما يكفي لتكدير حياة من يتابعها لمدة سنة كاملة.
السيد العريان تفنن في إخراج مشاهد المجازر الإسرائيلية والأمريكية، وعرض لنا مجموعة من الحوادث والحالات التي لا أعلم ما القصد من وراء بثها.
ألا يعلم السيد مخرج الأغنية وصاحب فكرتها أن المتسببين بنكسة هذه الأمة لا يتابعون هذه الأغاني؟
وأن متابعيها هم من يُقتلون ويُشردون، أو من يتحسرون على نصرتهم ولا حيلة بيدهم؟!
ما هي الفائدة من أن يرى المواطن العربي عراقياً يُركل على وجهه في سجن أبو غريب؟ أو سيدة فلسطينية ينهشها كلب دورية إسرائيلية، وهي تستغيث وما من أحد سوى الكلب وأصحابه؟
أو أن نرى جثتي رفيق الحريري وجورج حاوي والأشلاء تتساقط منهما؟!
ما الحكمة من أن نرى فلسطينياً يُصاب بطلق ناري في رأسه ويسقط على وجهه؟ أو من رؤية رضيعة رأسها مقسوم إلى نصفين، وفلسطينياً يمسك بقدمه المقطوعة ويصرخ؟ ماذا يضيف كل هذا سوى ألم على ألم على ألم، وحسرات تتزايد وصدور تضيق وأنفاس تتقطع ودموع تسيل!
ثم هل كان السيد العريان جاداً في النداء الذي وجهه إلينا « دعوا ضمائركم تتكلم »؟
حاضر... سأفترضه جاداً وسأقول له ما تتكلم به ضمائرنا حقيقة...
أولاً: لو اكتفيت بالأغنية - وهي ذات لحن جميل - واختصرت علينا التعذيب النفسي والأسى الذي تلقيه مشاهدها لكان أفضل بكثير، وهذا ليس رأيي وحدي.
ثانياً والأهم:
لما لا تضع أنت أو غيرك الإصبع على الجرح وتقولون الحقيقة؟
لما لا تتوجهون بأغنية إلى عدد غير قليل من الشعوب العربية التي تكاد تنسى أن فلسطين دولة عربية، وأن فيها محتل، واستبدلت العدو الحقيقي بعدو وهمي؟
لما لا تجرؤون على قول الحقيقة التالية:
لو قاطعت بعض شعوب المنطقة العربية « البيبسي والكوكا كولا » لمدة أسبوع فقط، دون أن تقطع النفط أو تقاطع السيارات والشركات الأميركية وغيرها، لعدّت الولايات المتحدة وإسرائيل للمليون قبل أن تقوم بأي تصرف عدواني؟!
فما بالك لو تحدثنا بقطع النفط؟!
لماذا تصرون على أن الجميع يفكرون بالطريقة نفسها ويحملون المشاعر نفسها اتجاه القضايا العربية والقومية؟
لما لا تتوجهون إلى الذين يسجنون مواطنيهم بتهمة الانتماء لحزب الله؟!!!
أو إلى الذين توعدوا بكسر قدم أي فلسطيني يتجاوز الحدود ليشتري ما يبقيه وعائلته على قيد الحياة؟
أو إلى الذين يشتمون سورية ليل نهار في فضائياتهم وصحفهم ومنابرهم دون سبب سوى عمالتهم؟
أو إلى الساعين لضرب وتصفية حزب الله ليبقى لبنان مجرد مصيف وملهى و.....؟!
لما لا تتوجهون إلى الساعين لإفشال قمة دمشق – وخسئوا طبعاً – وتقولون لهم إنهم مكشوفون، وإن الإسرائيليين بالنسبة إلينا أشرف منهم بكثير؟
إلى الذين مازالوا يطلقون على جورج بوش لقب المحرر ابن المحرر؟!
وغيرها الكثير الكثير...
تفضل يا سيد عريان.. هذه أفكار لأكثر من مائة أغنية جديدة، فباشر بها.
أيها المخرج المبدع:
أصبحنا بشكل طبيعي نصحو على جثث، ونمسي على أشلاء...
وعشش الدمار في عقولنا، وصُبغت أحداقنا بلون الدم..
فلماذا تزيدنا ألماً وحسرة؟
إن كنت تناشد الشعوب لتتحرك، فاعلم أنها قسمان:
قسم يريد ولا يستطيع، وقسم يستطيع ولا يريد! وفي الحالتين النتيجة واحدة... وستبقى كذلك إلى أن يأتي اليوم المنشود.
وإلى أن يأتي... ارحمونا.
الضمير الآثم مش محتاج لاصبع قيام وعشان كدا حاكموا انفسكم قدام ضمايركم ولازم تعرفوا ان شجره الظلم عمرها ما تطرح غير ظلم
ولو بالغنا في استسلامنا بيضيق فكرنا وعمرنا ما هنشوف الحقيقه واللي بيصدق كدب الحياه بيسخر منه ضميره
وهتكون عواقب صمته اشد خطوره بكتير من اسبابه واما الضمير الحي فهو مناره الانسان الى الصواب ولازم نستعين بيه علشان نحقق حلمنا العربي
ويلا بينا نصحي الضمير ينطق والا يبقى ضميرك الابكم زيه زي الشيطان الاخرس
كلنا شوفنا الصوره سوده واحنا السبب .. دعونا نصرخ بكل احساس احنا العرب اخوه