شهد مسجد الفتح في مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية أول عقد قران لعروسين
على يد امرأة بما يعد الحدث الاول من نوعه في مصر. وكانت المأذونة امل
سليمان صاحبة هذا السبق، حيث عقدت قران العروسين داليا سمير عبدالسلام (23
سنة) واحمد مختار محمد حسين الفقي (25 سنة) وهما صحافيان في جريدة «عيون
الشرقية».
وفي تصريح خاص لـ«القبس» قالت اول مأذونة في مصر:
ـــ
اختلطت مشاعر الرهبة الشديدة والخوف عندي بمشاعر النجاح والفرح بالنصر عند
عقد اول قران، لكني توكلت على الله الذي نصرني حيث كانت هناك اعتراضات
كثيرة ضد تولي المرأة وظيفة المأذونية. وسوف اتمم هذا الاسبوع عقدي زواج،
ولكن مراسم عقدهما ستكون بعيدا عن وسائل الاعلام لرغبة اهالي العروسين في
ذلك. واضافت امل:
ـــ هناك اقبال شديد من الناس على اتمامي عقود زواج
ابنائهم، على الرغم من ان هذا التوقيت من العام ليس «موسم زواج»، فنحن في
بداية العام الدراسي ودخول فصل الشتاء حيث يحب الناس اجراء الزيجات في
موسم الصيف والاجازات المدرسية لضمان حضور جميع الاهل والاقارب.
وبالنسبة لموقف اول مأذونة من الاعلام قالت امل:
ـــ
اصبحت صديقة للاعلام ولا توجد رهبة عندي في اجراء حوارات صحافية أو
تلفزيونية، فمنذ اول يوم توجهت فيه للتقدم باوراقي للحصول على وظيفة مأذون
ووسائل الاعلام تتابعني، وحضرت جهات اعلامية عديدة عقد اول قران اقوم
بتحريره وتوثيقه. وقالت امل لا توجد معوقات امامي في اتمام عملي فعقود
القران تتم في مكتبي واذا رغبت احدى الاسر في اتمام عقد الزواج في احد
المساجد أو المنزل فلا مانع من ذلك، واهل العروسين يتفقون على كل شيء قبل
الحضور لعقد القران.
وعن الهجوم الذي تعرضت له قالت امل:
ـــ
هاجمني البعض وقال ان صوت المرأة عورة ولا يجوز لهذا السبب ان تعقد القران
امرأة. ولا اعتقد ان صوت المرأة عورة الا في حالة «الميل والدلع» فقد كانت
السيدة عائشة تروي احاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك المرأة التي
تحاورت مع امير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو فوق المنبر.
اما بالنسبة
الى قول البعض ان هناك حالات فسيولوجية تعتري المرأة وتمنع من عقد القران
(فترة نزول الحيض) فاؤكد ان واجب الطهارة غير مطلوب في عقد النكاح لانها
ليست من اركان العقد ومن الجائز شرعا اتمام العقد والعروس في حالة الحيض،
بعكس الصلاة تماما فشرط الطهارة واجب.
واضافت:
ـــ يقوم احد
الخطباء بالقاء خطبة القران سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ودوري فقط
هو توثيق عقد الزواج لان خطبة القران ليست من اختصاص المأذون واسرة العروس
مخول لها اختيار من تشاء من الخطباء لاشهار هذا العقد وفي الوقت نفسه هناك
بدعة منتشرة هي وضع المأذون يده وفق يد ولي العروس والعريس وفوق ايديهم
منديل ابيض، وانا لا اقوم بمثل هذا العمل لانه بدعة فتاريخ المأذون في مصر
منذ 100 عام فقط فهل كانت عقود زواج المصريين قبل ذلك غير شرعية؟
وعن الدخل المادي الذي يدره عمل المأذونية قالت امل:
ـــ
لا اعرف بالضبط حدود هذا الدخل، حيث ان حالات عقد القران متغيرة من وقت
إلى آخر ولكن اذا قمت باتمام اربعة عقود اسبوعيا فيكون الدخل المادي جيدا.
من
الجدير بالذكر ان اول مأذونة في مصر متزوجة منذ 12 عاما ولديها ثلاثة
اولاد: امينة (10 سنوات) واسراء (9 سنوات) وعبدالرحمن (سنة ونصف السنة)،
وعلقت المأذونة على رأي اسرتها بعملها قائلة:
ــ اكون موجودة في
المنزل مع ابنائي واسرتي طوال اليوم ولا اقوم بتحرير عقود الزواج الا بعد
صلاة العصر فقط، وزوجي سعيد بعملي ويساندني بشكل كبير.
ودي صورتها للي عايز يتجوز علي ايديها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]