| سلسة نساء عظيمات | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
وعد عماري أصيل
عدد الرسائل : 2537 العمر : 35 المكان : Mansoura الحالة : Married تاريخ التسجيل : 10/08/2007 التـقــييــم : 1
| موضوع: سلسة نساء عظيمات الثلاثاء 13 يناير 2009, 9:35 pm | |
| 1**أسماء بنت يزيد بن السكن الأوسية
أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أم عامر، الأنصارية، ابنة عمة معاذ بن جبل، شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاطها. روى عنها شهر بن حوشب، ومجاهد، وإسحاق بن راشد، ومحمود بن عمرو، وغيرهم.
روي عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين، يقلن قولي، وعلى مثل رأيي، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء، فآمنا بك، واتبعناك، ونحن معشر النساء مقصورات، مخدرات قواعد بيوت، وموضع شهوات، وحاملات أولادكم، وإن الرجال فضلوا علينا بالجماعات وشهود الجنائز، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا لهم أولادهم، أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه وقال لهم: هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه؟ فقالوا: لا يا رسول الله. فقال: [انصرفي يا أسماء وأعلمي من وراءك من النساء، أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته، واتباعها لموافقته، تعدل كل ما ذكرت للرجال]. فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قال صلى الله عليه وسلم.
توفيت أسماء في حدود السبعين هجرية. وقبرها في دمشق بالباب الصغير.
| |
|
| |
وعد عماري أصيل
عدد الرسائل : 2537 العمر : 35 المكان : Mansoura الحالة : Married تاريخ التسجيل : 10/08/2007 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الأحد 18 يناير 2009, 7:59 pm | |
| أم ورقة الأنصارية
من نساء الأنصار ، أسلمت مع السابقات .
بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وروت عنه .
- نشأت على حب كتاب الله تعالى ، حتى جمعت القرآن العظيم في صدرها ، وكانت قارئة مجيدة للقرآن .
- اشتهرت بكثرة صلاتها وحسن عبادتها .
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرها بأداء الصلاة في بيتها .
- بلغ من حبها للجهاد ما قالته عن نفسها : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدراً قلت له : يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك ، أمرض مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة ، قال : ( قرّي في بيتك ؛ فإن الله تعالى يرزقك الشهادة ) .
- أصبحت تعرف بالشهيدة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد زيارتها اصطحب معه ثلة من أصحابه وقال لهم :( انطلقوا بنا نزور الشهيدة ) .
- وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يزورها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .
- وكانت أم ورقة تملك غلاماً وجارية ، وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها ، فسولت لهما نفساهما أن يقتلا أم ورقة ، وذات ليلة قاما إليها فغمياها وقتلاها ، وهربا ، فلما أصبح عمر قال : والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة
البارحة ، فدخل الدار فلم ير شيئاً ، فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت ، فقال : صدق الله ورسوله ، ثم صعد المنبر فذكر الخبر ، وقال : عليّ بهما ، فأتي بهما ، فصلبهما ، فكانا أول مصلوبين في المدينة .
[size=24]- من نساء الأنصار ، أسلمت مع السابقات .
- بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وروت عنه .
- نشأت على حب كتاب الله تعالى ، حتى جمعت القرآن العظيم في صدرها ، وكانت قارئة مجيدة للقرآن .
- اشتهرت بكثرة صلاتها وحسن عبادتها .
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرها بأداء الصلاة في بيتها .
- بلغ من حبها للجهاد ما قالته عن نفسها : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما غزا بدراً قلت له : يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك ، أمرض مرضاكم لعل الله أن يرزقني الشهادة ، قال : ( قرّي في بيتك ؛ فإن الله تعالى يرزقك الشهادة ) .
- أصبحت تعرف بالشهيدة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد زيارتها اصطحب معه ثلة من أصحابه وقال لهم :( انطلقوا بنا نزور الشهيدة ) .
- وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يزورها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .
- وكانت أم ورقة تملك غلاماً وجارية ، وكانت قد وعدتهما بالعتق بعد موتها ، فسولت لهما نفساهما أن يقتلا أم ورقة ، وذات ليلة قاما إليها فغمياها وقتلاها ، وهربا ، فلما أصبح عمر قال : والله ما سمعت قراءة خالتي أم ورقة البارحة ، فدخل الدار فلم ير شيئاً ، فدخل البيت فإذا هي ملفوفة في قطيفة في جانب البيت ، فقال : صدق الله ورسوله ، ثم صعد المنبر فذكر الخبر ، وقال : عليّ بهما ، فأتي بهما ، فصلبهما ، فكانا أول مصلوبين في المدينة
| |
|
| |
وعد عماري أصيل
عدد الرسائل : 2537 العمر : 35 المكان : Mansoura الحالة : Married تاريخ التسجيل : 10/08/2007 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الإثنين 19 يناير 2009, 9:22 pm | |
| 3**بلقيس ملكة سبأ
]نسبهــــا: تنسب الملكة بلقيس إلى الهدهاد بن شرحبيل من بني يعفر [1]، و هناك اختلاف كبير بين المراجع التاريخية في تحديد اسم ونسب هذه الملكة الحِمْيَرية اليمانية، كما أنه لا يوجد تأريخ لسنة ولادتها ووفاتها
حُكمهــــــــــا: كانت بلقيس سليلة حسبٍ و نسب، فأبوها كان ملكاً، و قد ورثت الملك بولاية منه؛ لأنه على ما يبدو لم يرزق بأبناء بنين. لكن أشراف وعلية قومها استنكروا توليها العرش وقابلوا هذا الأمر بالازدراء و الاستياء، فكيف تتولى زمام الأمور في مملكة مترامية الأطراف مثل مملكتهم امرأة[2]، أليس منهم رجلٌ رشيد؟ و كان لهذا التشتت بين قوم بلقيس أصداء خارج حدود مملكتها، فقد أثار الطمع في قلوب الطامحين الاستيلاء على مملكة سبأ، ومنهم الملك عمرو بن أبرهة الملقب بذي الأذعار. فحشر ذو الأذعار جنده و توجه ناحية مملكة سبأ للاستيلاء عليها و على ملكتها بلقيس، إلا أن بلقيس علمت بما في نفس ذي الأذعار فخشيت على نفسها، واستخفت في ثياب أعرابي ولاذت بالفرار. و عادت بلقيس بعد أن عم الفساد أرجاء مملكتها فقررت التخلص من ذي الأذعار، فدخلت عليه ذات يوم في قصره و ظلت تسقيه الخمر وهو ظانٌ أنها تسامره وعندما بلغ الخمر منه مبلغه، استلت سكيناً و ذبحته بها[3]. إلا أن رواياتٍ أخرى تشير إلى أن بلقيس أرسلت إلى ذي الأذعار وطلبت منه أن يتزوجها بغية الانتقام منه، وعندما دخلت عليه فعلت فعلتها التي في الرواية الأولى[4]. وهذه الحادثة هي دليلٌ جليّ وواضح على رباطة جأشها وقوة نفسها، وفطنة عقلها وحسن تدبيرها للأمور، وخلصت بذلك أهل سبأ من شر ذي الأذعار وفساده. وازدهر زمن حكم بلقيس مملكة سبأ أيمّا ازدهار، واستقرت البلاد أيمّا استقرار، وتمتع أهل اليمن بالرخاء و الحضارة والعمران والمدنية. كما حاربت بلقيس الأعداء ووطدت أركان ملكها بالعدل وساست قومها بالحكمة. ومما أذاع صيتها و حببها إلى الناس قيامها بترميم سد مأرب الذي كان قد نال منه الزمن وأهرم بنيانه وأضعف أوصاله[5]. وبلقيس هي أول ملكة اتخذت من سبأ مقراً لحكمها. قصة بلقيس في القرآن ورد ذكر الملكة بلقيس في القرآن الكريم، فهي صاحبة الصرح المُمَرد من قوارير وذات القصة المشهورة مع النبي سليمان بن داود - عليه السلام - في سورة النمل. وقد كان قوم بلقيس يعبدون الأجرام السماوية والشمس على وجه الخصوص، و كانوا يتقربون إليها بالقرابين، و يسجدون لها من دون الله، و هذا ما لفت انتباه الهدهد الذي كان قد بعثه سليمان - عليه السلام- ليبحث عن موردٍ للماء. و بعد الوعيد الذي كان قد توعده سليمان إياه لتأخره عليه بأن يعذبه إن لم يأت بعذرٍ مقبول عاد الهدهد و عذره معه “أحطت بما لم تحط به و جئتك من سبأ بنبأ يقين”[6]، فقد وجد الهدهد أن أهل سبأ على الرغم مما آتاهم الله من النعم إلا أنهم” يسجدون للشمس من دون الله “[7]. فما كان من سليمان –عليه السلام- المعروف بكمال عقله وسعة حكمته إلا أن يتحرّى صدق كلام الهدهد، فقال: سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين[8]، وأرسل إلى بلقيس ملكة سبأ بكتابٍ يتضمن دعوته لهم إلى طاعة الله ورسوله والإنابة والإذعان، وأن يأتوه مسلمين خاضعين لحكمه وسلطانه، ونصه إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم* ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين [9]. كانت بلقيس حينها جالسة على سرير مملكتها المزخرف بأنواع من الجواهر واللآلئ والذهب مما يسلب الألباب ويذهب بالمنطق والأسباب[10]. ولما عُرف عن بلقيس من رجاحة وركازة العقل فإنها جمعت وزراءها وعلية قومها، و شاورتهم في أمر هذا الكتاب. في ذلك الوقت كانت مملكة سبأ تشهد من القوة ما يجعل الممالك الأخرى تخشاها، و تحسب لها ألف حساب. فكان رأي وزرائها “ نحن أولوا قوةٍ و أولوا بأس شديدٍ “[11] في إشارةٍ منهم إلى اللجوء للحرب والقوة. إلا أن بلقيس صاحبة العلم والحكمة والبصيرة النافذة ارتأت رأياً مخالفاً لرأيهم، فهي تعلم بخبرتها وتجاربها في الحياة أن “ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون”[12]. وبصرت بما لم يبصروا ورأت أن ترسل إلى سليمان بهديةٍ مع علية قومها وقلائهم، عله يلين أو يغير رأيه، منتظرةٌ بما يرجع المرسلون. ولكن سليمان –عليه السلام- رد عليهم برد قوي منكر صنيعهم ومتوعد إياهم بالوعيد الشديد قائلاً: “أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتكم، بل أنتم بهديتكم تفرحون”[13]. عندها أيقنت بلقيس بقوة سليمان وعظمة سلطانه، وأنه لا ريب نبي من عند الله –عز وجل-، فجمعت حرسها وجنودها واتجهت إلى الشام حيث سليمان –عليه السلام-. وكان عرش بلقيس وهي في طريقها إلى سليمان –عليه السلام- مستقراً عنده، فقد أمر جنوده بأن يجلبوا له عرشها، فأتاه به رجلٌ عنده علم الكتاب قبل أن يرتد إليه طرفه. ومن ثم غّير لها معالم عرشها، ليعلم أهي بالذكاء و الفطنة بما يليق بمقامها و ملكها[14]. ومشت بلقيس على الصرح الممرد من قوارير والذي كان ممتداً على عرشها، إلا أنها حسبته لجةً فكشفت عن ساقيها وكانت مخطئة بذلك عندها عرفت أنها وقومها كانوا ظالمين لأنفسهم بعبادتهم لغير الله –تعالى- وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين. وتقول المراجع التاريخية أن سليمان –عليه السلام- تزوج من بلقيس، وأنه كان يزورها في سبأ بين الحين والآخر. وأقامت معه سبع سنين وأشهراً، و توفيت فدفنها في تدمر[15].وتعلل المراجع سبب وفاة بلقيس أنها بسبب وفاة ابنها رَحْـبَم بن سليمان[16]. وقد ظهر تابوت بلقيس في عصر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك و عليه كتابات تشير إلى أنها ماتت لإحدى وعشرين سنة خلت من حكم سليمان. وفتح التابوت فإذا هي غضّة لم يتغير جسمها، فرفع الأمر إلى الخليفة فأمر بترك التابوت مكانه وبنى عليه الصخر[17]. قراءةٌ في شخصية الملكة بلقيس • ذكر بلقيس في القرآن الكريم إن بلقيس لم تكن امرأة عادية، أو ملكة حكمت في زمن من الأزمان و مر ذكرها مرور الكرام شأن كثير من الملوك و الأمراء. و دليل ذلك ورود ذكرها في القرآن. فقد خلد القرآن الكريم بلقيس، و تعرض لها دون أن يمسّها بسوء ، و يكفيها شرفاً أن ورد ذكرها في كتابٍ منزلٍ من لدن حكيم عليم، وهو كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، ولم و لن يعتريه أي تحريف أو تبديل على مر الزمان، لأن رب العزة –جل و علا- تكفل بحفظه وصونه “إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون[18]. فذِكر بلقيس في آخر الكتب السماوية و أعظمها و أخلدها هو تقدير للمرأة في كل زمان و مكان، هذه المرأة التي استضعفتها الشعوب والأجناس البشرية وحرمتها من حقوقها، وأنصفها الإسلام و كرمها أعظم تكريم. و هذا في مجمله وتفصيله يصب في منبع واحد، ألا وهو أن الملكة بلقيس كان لها شأنٌ عظيم جعل قصتها مع النبي سليمان –عليه السلام- تذكر في القرآن الكريم • رجاحة عقل بلقيس، و بليغ حكمتها، و حسن مشاورتها إن الملكة بلقيس ما كان لها هذا الشأن العظيم لولا اتصافها برجاحة العقل و سعة الحكمة و غزارة الفهم. فحسن التفكير و حزم التدبير أسعفاها في كثيرٍ من المواقف الصعيبة والمحن الشديدة التي تعرضت لها هي ومملكتها؛ و منها قصتها مع الملك ذي الأذعار الذي كان يضمر الشر لها و لمملكتها، ولكن دهاءها وحنكتها خلصاها من براثن ذي الأذعار و خلص قومها من فساده و طغيانه و جبروته. كما أنها عرفت بحسن المشاورة إلى جانب البراعة في المناورة، فهي لم تكن كبقية الملوك متسلطة في أحكامها، متزمتة لآرائها، لا تقبل النقاش أو المجادلة، بل كانت كما أجرى الله على لسانها “ قالت أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون}[19]، و ذلك على الرغم من أنه كان بمقدورها أن تكتفي برأيها و هي الملكة العظيمة صاحبة الملك المهيب . فهي ببصيرتها النيّرة كانت ترى أبعد من مصلحة الفرد، فهّمها كان فيما يحقق مصلحة الجماعة. • ذكاء بلقيس وفطنتها كانت بلقيس فطينة رزينة، و كانت فطنتها نابعة من أساس كونها امرأة، فالمرأة خلقها الله –عز وجل- وجعلها تتمتع بحاسة تمكنها من التبصر في نتائج الأمور وعواقبها. والشاهد على ذلك أنه كان لبلقيس –كعادة الملوك- عدد كبير من الجواري اللاتي يقمن على خدمتها، فإذا بلغن استدعتهن فرادى، فتحدث كل واحدة عن الرجال فإن رأت أن لونها قد تغير فطنت إلى أن جاريتها راغبة في الزواج، فتُزوجها بلقيس رجلاً من أشراف قومها وتكرم مثواها. أما إذا لم تضطرب جاريتها ولم تتغير تعابير وجهها، فطنت بلقيس إلى أنها عازفة عن الرجال، وراغبة في البقاء عندها ولم تكن بلقيس لتقصر معها. ومن أمارات فطنتها أيضا أنه لما ألقي عليها كتاب سليمان علمت من ألفاظه أنه ليس ملكاً كسائر الملوك، وأنه لا بد وأن يكون رسول كريم وله شأنٌ عظيم؛ لذلك خالفت وزراءها الرأي عندما أشاروا عليها باللجوء إلى القوة، وارتأت بأن ترسل إلى سليمان بهدية، و كان المراد من وراء هذه الهدية ليس فقط لتغري وتلهي سليمان – عليه السلام - بها، وإنما لتعرف أتغير الهدية رأيه و تخدعه؟ و لتتفقد أحواله و تعرف عن سلطانه و ملكه و جنوده. ومن علامة ذكائها أيضا أن سليمان – عليه السلام - عندما قال لها متسائلاً “ أهكذا عرشك؟ قالت: كأنه هو[20]، ولم تؤكد أنه هو لعلمها أنها خلفت عرشها وراءها في سبأ ولم تعلم أن لأحد هذه القدرة العجيبة على جلبه من مملكتها إلى الشام. كما أنها لم تنفِ أن يكون هو؛ لأنه يشبه عرشها لولا التغيير والتنكير الذي كان فيه[21]. إسلام الملكة بلقيس مع سليمان كثيرةٌ هي القصص المذكورة في القرآن عن أقوامٍ لم يؤمنوا برسل الله و ظلوا على كفرهم على الرغم مما جاءهم من العلم . إلا أن بلقيس وقومها آمنوا برسول الله سليمان –عليه السلام- ولم يتمادوا في الكفر بعدما علموا أن رسالته هي الحق وأن ما كانوا يعبدون من دون الله كان باطلاً. واعترفت بلقيس بأنها كانت ظالمة لنفسها بعبادتها لغير الله “ قالت ربي إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين “[22]. الخاتمة : وفي الختام فمهما أتقنا روعة التعبير و جودة التأليف، و مهما كُتب عن الملكة بلقيس وأُلف عن سيرتها، فإن قصتها ستكون كما وصفها القرآن لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ، وهذا البحث شأنه شأن الإنسان الذي كتبه لا يخلو من الخطأ أو السهو أو النسيان؛ ولذلك فإن صدورنا تتسع لجميل إطرائكم، ولاذع نقدكم فكل ابن آدم خطاء. والله – جل و علا – أعلم بالقصد من وراء هذه الصفحات التي ما هي إلا ذكرى للبشر
| |
|
| |
Anaheed عماري أصيل
عدد الرسائل : 1005 العمر : 38 الهواية : ......... تاريخ التسجيل : 08/11/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الإثنين 19 يناير 2009, 11:22 pm | |
| جزاكي الله سبحانه وتعالي حسن الجزاء ومعلومات قيمه فعلا
علي فكره من اتي لسيدنا سليمان بعرش بلقيس هو جن ممن اوتي علم الكتاب وليس رجلا والله تعالي اعلي واعلم
وان شاء الله متابعه باقي السلسله وربنا يوفقك
| |
|
| |
ام عبدالرحمن عماري أصيل
عدد الرسائل : 1297 العمر : 37 المكان : بعيد اوى الحالة : مرتبطة الهواية : 0000000000000000000 تاريخ التسجيل : 12/03/2007 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الأحد 25 يناير 2009, 6:38 pm | |
| جزاكى الله خيرا ياوعد على المعلومات دى. بس احنا بردو منساش السيدة خديجة ووقوفها بجانب رسول الله( صلى الله عليه وسلم) | |
|
| |
وعد عماري أصيل
عدد الرسائل : 2537 العمر : 35 المكان : Mansoura الحالة : Married تاريخ التسجيل : 10/08/2007 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الأربعاء 28 يناير 2009, 8:26 pm | |
| سوري ياجماعه اتاخرت شوية بسبب الامتحانات السيدة سمية بنت الخياط
نسبها: سمية بنت الخياط، هي أم عمار بن ياسر، أول شهيدة استشهدت في الإسلام، وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل، وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي احتملن الأذى في ذات الله.
كانت سمية من الأولين الذين دخلوا في الدين الإسلامي وسابع سبعة ممن اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول وأبي بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار ابنها. فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد منعه عمه عن الإسلام، أما أبو بكر الصديق فقد منعه قومه، أما الباقون فقد ذاقوا أصناف العذاب وألبسوا أدراع الحديد وصهروا تحت لهيب الشمس الحارقة.
عن مجاهد، قال: أول شهيدة استشهدت في الإسلام سمية أم عمار. قال: وأول من أظهر الإسلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار، وسمية أم عمار.
زواجها: كانت سمية بنت خياط أمة لأبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم، تزوجت من حليفه ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي. وكان ياسر عربياً قحطانياً مذحجيًا من بني عنس، أتى إلى مكة هو وأخويه الحارث والمالك طلباً في أخيهما الرابع عبد الله، فرجع الحارث والمالك إلى اليمن وبقي هو في مكة. حالف ياسر أبا حذيفة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وتزوج من أمته سمية وأنجب منها عماراً، فأعتقه أبوحذيفة، وظل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبد الله وسمية وعمار .
تعذيب المشركين لآل ياسر: عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً الذي أبوا غيره، وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم، فقد ملأ قلوبهم بنور الله-عز وجل- فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً فاضطر عمار لإخفاء .إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر وقد أنزلت أية في شأن عمار في قوله عز وجل: ﴿من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان﴾. وعندما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال:ما وراءك؟ قال : شر يا رسول الله! ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير! .قال: كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئناً بالإيمان. قال : فإن عادوا لك فعد لهم.
هاجر عمار إلى المدينة عندما اشتد عذاب المشركين للمسلمين، وشهد معركة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان والجمل واستشهد في معركة صفين في الربيع الأول أو الآخر من سنة سبع وثلاثين للهجرة، ومن مناقبه، بناء أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء .
وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة وكان الرسول الله - صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله -عز وجل- أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء.
عن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة .
وفاتها: نالت سمية الشهادة بعد أن طعنها أبو جهل بحربة بيده في قُبلها فماتت على إثرها.وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز، فقيرة، متمسكة بالدين الإسلامي، ثابتة عليه لا يزحزحها عنه أحد، وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين .
مصير القاتل: أبو جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، ويكنى بأبي الحكم.كان من أشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم أذى لهم. وقد لقبه المسلمون بأبي جهل لكثرة تعذيبه المسلمين وقتله سمية، ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.
قتل أبو جهل في معركة بدر الكبرى، حيث قاتل المسلمون المشركين بأسلوب الصفوف، بينما قاتل المشركون المسلمين بأسلوب الكر والفر. طعن أبا جهل على يدي ابني عفراء، عوف بن الحارث الخزرجى الأنصاري، ومعوذ بن الحارث الخزرجى الأنصاري، رضي الله عنهما، ولكنه لم يمت على أثر طعناتهما بسبب ضخامة جسده، ولأن ابني عفراء كانا صغيرين بالسن، لكنه لفظ نفسه الأخيرة على يد عبد الله بن المسعود الذي أجهز عليه. ولقد استشهد ابنا عفراء في هذه المعركة رضي الله عنهما .
قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: إني لفي الصف يوم بدر، إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن، فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سراً من صاحبه: يا عم! أرني أبا جهل! فقلت يا ابن أخي! ما تصنع به؟! قال: عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه. قال لي الأخر سراً من صاحبه مثله، فأشرت لهما إليه، ((فشدا عليه مثل الصقرين،فضرباه حتى قتلاه)). ((بعد مقتل أبا جهل، قال النبي صلى الله لعمار بن ياسر قتل الله قاتل أمك(( .
الدروس والعبر في سيرة حياة سمية: سمية بنت الخُياط هى من أهم المجاهدات المسلمات اللواتي احتملن الأذى والعذاب، الذي كان يلقاه المسلمون على أيدي المشركين في ذلك الوقت. وهي ممن بذلوا الغالي والنفيس في ذات الله تعالى.
كان إيمانها القوي بالله تعالى هو سبب ثباتها على الإسلام ورفضها ديناً غيره، فقد وقر الإيمان في قلبها وذاقت لذته وأيقنت أنه فيه سعادتها في الدنيا والآخرة، فوكلت أمرها إلى الله تعالى محتسبه وصابرة أن يجزيها الله تعالى خيراً على صبرها ويعاقب المشركين، ونستشف من قصة سمية أن الله سبحانه وتعالى يمهل، ولا يهمل وأنه مهما طال الأمد، فإن كل إنسان سوف يأخذ جزاءه عاجلاً أم أجلاً.
عدل سابقا من قبل وعد في الأربعاء 28 يناير 2009, 8:31 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
وعد عماري أصيل
عدد الرسائل : 2537 العمر : 35 المكان : Mansoura الحالة : Married تاريخ التسجيل : 10/08/2007 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الأربعاء 28 يناير 2009, 8:28 pm | |
| الشيماء بنت الحارث السعدية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيماء بنت الحارث السعدية
- الشيماء بنت الحارث السعدية، امرأة بدوية من بني سعد.
- وهي ابنة حليمة السعدية التي كانت من بين مراضع بني سعد حين انطلقن إلى مكة يلتمسن الأطفال لإرضاعهم، فلم يطل مكثها بمكة حتى عادت تحمل معها طفلاً، ولم يكن هذا الطفل الرضيع سوى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي أرضعته حليمة، وطرحت البركة في كل ما عندها.
- وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحراء سنتين ترضعه حليمة، وتحضنه ابنتها الشيماء بنت الحارث بن عبدا لعزى بن رفاعة السعدية أخت الرسول صلى الله عليه وسلم– من الرضاعة.
- وقد كان عليه الصلاة والسلام يخرج مع أولاد حليمة إلى المراعي، وأخته الشيماء تحضنه وتراعيه، فتحمله أحياناً إذا اشتد الحر، وطال الطريق، وتتركه أحياناً يدرج هنا وهناك، ثم تدركه فتأخذه بين ذراعيها وتضمه إلى صدرها، وأحياناً تجلس في الظل، فتلعبه وتقول:
يا ربنا أبق لنا محمداً...........حتى أراه يافـعاً وأمــردا ثم أراه سيداً مسوداً.......... واكبت أعاديه معاً والحسدا * وأعطه عزاً يدوم أبداً* - قال محمد بن المعلى الأزدي: وكان أبو عروة الأزدي إذا أنشد هذا يقول: ما أحسن ما أجاب الله دعاءها.
- وأقام النبي صلى الله عليه وسلم في بني سعد إلى الخامسة من عمره ينهل من جو البادية الطلق الصحة والنماء، ويتعلم من بني سعد اللغة المصفاة الفصيحة. وقد تركت هذه السنوات الخمس في نفسه الكريمة أجمل الأثر وأبقاه، وبقيت الشيماء وأهلها وقومها موضع محبته وإكرامه طوال حياته – عليه الصلاة والسلام.
- ذكر الإمام ابن حجر في الإصابة أن الشيماء لما كان يوم هوازن ظفر المسلمون بهم، وأخذوا الشيماء فيمن أخذوا من السبي ، فلما انتهت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله، إني لأختك من الرضاعة. قال: وما علامة ذلك، قالت: عضة عضضتها في ظهري، وأنا متوركتك، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة، فبسط لها رداءه، ثم قال لها: ههنا، فأجلسها عليه، وخيّرها، فقال: إن أحببت فأقيمي عندي محببة مكرمة، وإن أحببت أن أمتعك فارجعي إلى قومك، فقالت: بل تمتعني وتردني إلى قومي، فمتعها وردها إلى قومها.
- ولم يتوقف إكرام النبي صلى الله عليه وسلم للشيماء عند هذا فحسب ، بل شمل ذلك بني سعد جميعهم، ومعلوم أن بني سعد من هوازن، وذلك أنه لما انتصر عليهم يوم حنين وغنم أموالهم ونسائهم وذراريهم، عند ذلك جاءه وفد هوازن بالجعرانة وقد أسلموا، فقالوا: يا رسول الله، إنا أصل وعشيرة، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا من الله عليك. وقام خطيبهم زهير بن صرد أبو صرد فقال : يا رسول الله، إنما في الحظائر من السبايا خالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك، ولو أنك ملحنا لابن أبي شمر أو النعمان بن المنذر، ثم أصابنا منها مثل الذي أصابنا منك ، رجونا عائدتهما وعطفهما وأنت رسول الله خير المكفولين، ثم أنشأ يقول: امنن علينا رسول الله في كرم.....................فإنك المرء نرجوه وننتظر امنن على بيضة قد عاقها قدر..........ممزق شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافاً على حزن..........على قلوبهم الغمّاء والغمر يا خير طفل ومولود ومنتجب .................في العالمين إذا ماحصل البشر إن لم تدراكها نعماء تنشرهـا...........ياأرجح الناس حلماً حين يختبر امنن على نسوة قد كنت ترضعها................إذ فوك تملؤه من مخضهاالدرر امنن على نسوة قد كنت ترضعها.................وإذ يزينك ما تأتي وما تذر لا تجعلنا كمن شالت نعامتـه.............. واستبق منا فإنا معشر زهر إنا لنشكر آلاء وإن كفـرت................ وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نساؤكم وأبناؤكم أحب إليكم أم أموالكم) ؟ فقالوا: يا رسول الله، خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا، بل أبناؤنا ونساؤنا أحب إلينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما ما كان ولي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وإذا أنا صليت بالناس فقوموا فقولوا: إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا، فإني سأعطيكم عند ذلك، وأسأل لكم)، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فقالوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (إما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم )، فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير: ( ولقد كان هذا سبب إعتاقهم عن بكرة أبيهم ، فعادت فواضله عليه الصلاة والسلام قديماً وحديثاً، خصوصاً وعموماً).
| |
|
| |
وعد عماري أصيل
عدد الرسائل : 2537 العمر : 35 المكان : Mansoura الحالة : Married تاريخ التسجيل : 10/08/2007 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الأربعاء 28 يناير 2009, 8:33 pm | |
| خديجة بنت خويلد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعينخديجة بنت خويلد
(أول نساء الرسول - صلى الله عليه وسلم-) خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية الملقبة بالطاهرة، وهي أول نساء النبي - صلى الله عليه وسلم-،
وأول من آمن به وهي التي آزرته وصدقته عندما كذبته قريش وعادته.
روى الإمام البخاري في صحيحه وغيره عن عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها- أنه عندما رجع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أول ما أوحي إليه من غار حراء (فدخل على خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها- فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد - ابن عم خديجة- وكان امرأ تنصر في الجاهلية فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم- خبر ما رأى (أي في الغار). فقال ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم-: أو مخرجي هم؟ قال نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا) . ولنسمع من المصطفى - صلى الله عليه وسلم- كيف كانت زوجته خديجة في نصرته ونصرة دين الله قال - صلى الله عليه وسلم-: (آمنت إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس).
(فكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه فيرجع إليها إلا تثبته وتهون عليه أمر الناس).
تزوجها رسول الله في أول شبابه وكان عمره خمسا وعشرين سنة وعمرها أربعين وعاشت مع الرسول خمسا وعشرين سنة ورزقت منه ابنين وأربع بنات هما القاسم، عبد الله، زينب، رقية، أم كلثوم، فاطمة. وأتى جبريل- عليه السلام- رسول الله فقال: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب فيه ولا نصب.
فلما جاءت خديجة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- لها:إن الله يقرأ على خديجة السلام. قالت: خديجة بنت خويلد إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام. توفيت بمكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين بعد أن بلغت من العمر خمسة وستين عاما. فقد كانت- رضي الله عنها- مثالا عظيما للزوجة الصالحة المؤمنة.
[/size] | |
|
| |
وعد عماري أصيل
عدد الرسائل : 2537 العمر : 35 المكان : Mansoura الحالة : Married تاريخ التسجيل : 10/08/2007 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الإثنين 02 فبراير 2009, 4:45 pm | |
| ام المؤمنين عائشة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عائشة بنت أبي بكر الصديق
- أم المؤمنين ،بنت الإمام الصديق الأكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر بن أبى قُحافة . هاجر بعائشة أبوها، وتزوجها نبي الله صلى الله عليه وسلم قبل مُهاجره بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً، ودخل بها في شوّال سنة اثنتين مُنصرفة عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر. وهي ابنةُ تسع.
فروت عنه علماً كثيراً طبياً مباركاً فيه. مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.
- عائشة ممن وُلد في الإسلام، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين. وكانت تقول : لم أعقل أبويَّ إلا وهما يدينان الدين . - وكانت امرأة بيضاء جميلة . ومن ثم يُقال لها : الحُميراء. ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها، ولا أحب امرأة حُبها، ولا أعلمُ في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مطلقاً امرأة أعلم منها، زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة.
- عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( رأيتُك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه، فأقول: إن يك هذا من عند الله يُمضه)).
وكان تزويجه صلى الله عليه وسلم بها إثر وفاة خديجة، فتزوج بها وبسودة في وقت واحد، ثم دخل بسودة، فتفرد بها ثلاثة أعوام حتى بنى بعائشة في شوال بعد وقعة بدر فما تزوج بكراً سِواها، وأحبها حباً شديداً كان يتظاهر به، بحيث أن عمرو بن العاص، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم، أي الناس أحب إليك يارسول الله؟ قال: (( عائشة )) قال: فمن: الرجال؟ قال: أبوها.
- عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (( كمُل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مَريم بنتُ عمران، وآسية امرأةُ فرعون، وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ((.
- عن الزُهري : حدثني أبو سلمة، أن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا عائشة، هذا جبريل، وهو يقرأ عليكِ السلام ))، قالت: وعليه السلام ورحمة الله، تَرى مالا نرى يارسول الله.
- عن عائشة قالت: تزوجني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُتوفى خديجة، وأنا ابنة ستِّ، وأُدخلت عليه وأنا ابنةُ تسع، جاءني نسوة وأنا ألعبُ على أُرجوحة فهيأنني وصنعنني، ثم أتين بي إليه صلى الله عليه وسلم.
- عن عائشة قالت : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بالحِراب في المسجد، وإنه ليستُرني بردائه لكي أنظُر إلى لعبهم، ثم يَقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرفُ. فأقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو .
- عن عائشة قالت: قلت: يارسول الله، أرأيت لو أنك نزلت وادياً فيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرة لم يُؤكل منها، فأيّهما كنت تُرتع بعيرك؟ قال: (( الشجرة التي لم يُؤكل منها ))، قالت: فأنا هي . تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها.
- عن عائشة، قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كُنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقدي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناسُ معه وليسوا على ماء. فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه فقالوا: ماترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله وبالناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء! قالت: فعاتبني أبو بكر، فقال ماشاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكانُ النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي. فنام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم، فتيمموا،فقال أسيد بن حُضير - وهو أحد النقباء - : ماهذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر !قالت : فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته.
- عن عائشة، قالت : كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعطيني العَظم فأتعرقُهُ، ثم يأخذُه فيُديرُه حتى يَضع فاه على موضع فمي.
- عن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة، إلا وجدنا عندها منه علماً. - عن ابن أبي مُليكة: أن ذكوان: أبا عمرو حدثه قال: جاء ابنُ عباس رضي الله عنهما يستأذنُ على عائشة، وهي في الموت.
قال: فجئت وعند رأسها عبدُ الله ابن أخيها عبد الرحمن، فقلتُ: هذا ابنُ عباس يستأذن ،قالت: دَعني من ابن عباس، لا حاجة لي به، ولا بتزكيته . فقال عبد الله: يا أمَّه، إن ابن عباس من صالحي بَنيك، يودعك ويسلم عليك، قالت: فائذن له إن شئت ،قال: فجاء ابنُ عباس، فلما قعد قال: أبشري، فوالله ما بينك و بين أن تُفارقي كل نَصَب، وتَلقي مُحمداً صلى الله عليه وسلم والأحبة إلا أن تُفارق روحُك جسدك، قالت : إيهاَ يا ابن عباس!
قال: كُنت أحبَّ نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني إليه - ولم يكن يُحبُّ إلا طيِّباً، سقطت قِلادتك ليلةَ الأبواء، وأصبح رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليلتقطها، فأصبح الناسُ ليس معهم ماء، فأنزل الله (( فتيمموا صَعيداً طيباً ))، فكان ذلك من سببك، وما أنزل اللهُ بهذه الأمة من الرُّخصة، ثم أنزل الله تعالى براءتك من فوق سبع سماوات، فأصبح ليس مَسجد من مَساجد يُذكر فيها الله إلا براءتُك تُتلى في آناءَ الليل والنهار.
- عن أبي الضُّحى، عن مسروق قال: قلنا له: هل كانت عائشة تُحسِنُ الفرائضَ؟ قال: والله لقد رأيتُ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يَسألونَها عن الفرائض.
- عن هشام، عن أبيه، قال: لقد صَحبتُ عائشَةَ، فما رأيتُ أحداً قطُ كان أعلمَ بآية أنزلت، ولا بفريضة، ولا بسُنة، ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب، ولا بكذا، ولا بقضاء، ولا طب، منها ،فقلتُ لها: يا خالة، الطبُّ من أين عُلِّمتِهِ ؟ فقالت: كنتُ أمرضُ فيُنعَتُ لي الشيءُ، ويَمرضُ المريضُ فيُنعتُ له، وأسمعُ الناسَ يَنعَتُ بعضهم لبعض، فأحفظه. - وقال الزُّهري: لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء، لكان عِلم عائشة أفضل.
- عن عطاء: أن معاويةَ بعث إلى عائشة بقِلادة بمئة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين. - عن عروة، عن عائشة أنها تصدقت بسبعين ألفاً، وإنها لترقَعُ جانِبَ درعها، رضي الله عنها.
- عن أم ذرة، قالت : بعث ابنُ الزُبير إلى عائشة بمال في غِرارتين، يكون مئة ألف، فَدَعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست، قالت :هاتي ياجاريةُ فُطوري ،فقالت أُمُّ ذَرَّة : يا أُمَّ المؤمنين أما استطعتِ أن تشتري لنا لحماً بدرهم ؟ قالت :لا تُعنفيني، لو أذكرتيني لفعلت.
- عن شعبة : أخبرنا عبدُ الرحمن بن القاسم، عن أبيه : أن عائشة كانت تَصُومُ الدهر. - تُوفيت سنة سبع وخمسين.
- عن قَيس، قال : قالت عائشة، وكان تُحدث نفسها أن تُدفن في بيتها : إني أحدثتُ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثاً، ادفنوني مع أزواجه. فدُفنت بالبقيع، رضي الله عنها.
قلتُ: تعني بالحدث: مَسيرَها يوم الجمل، فإنها نَدِمت ندامةً كُلِّيَّة، وتابت من ذلك، على أنها مافعلت ذلك إلا مُتأوِّلة قاصدة للخير، كما اجتهد طلحة بن عُبيد الله، والزُبير بن العوام، وجماعة من الكبار، رضي الله عن الجميع. ومدةُ عمرها : ثلاث وستون سنة وأشهر.
| |
|
| |
وعد عماري أصيل
عدد الرسائل : 2537 العمر : 35 المكان : Mansoura الحالة : Married تاريخ التسجيل : 10/08/2007 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: سلسة نساء عظيمات الإثنين 02 فبراير 2009, 4:46 pm | |
| رقية بنت رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
رقية بنت رسول الله رضي الله عنها
رقية بنت رسول الله- رضي الله عنها- رقيّة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمها خديجة بنت خويلد، ولِدَت بعد زينب، أسلمت مع أمها وأخواتها، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة أولاً ثم إلى المدينة ثانيا
زواجها الأول : تزوجها عُتبة بن أبي لهب بعد البعثة فلمّا نزلت الآية الكريمة000 قال تعالى:﴿ تبتْ يَدا أبي لهبِّ وتبّ000﴾000 قال أبوه : (رأسي من رأسك حرام، إن لم تُطلِّق بنته )000وقد سأله الرسول - - صلى الله عليه وسلم- أن يطلقها، وأيضاً رقية سألته ذلك، ففعل وفارقها قبل الدخول000 زواجها من عثمان تزوّجها عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وولدت له عبد الله، وبه كان يُكنّى، وبلغ ست سنين ثم توفيَ000
الهجرتين عندما أذن الله للمسلمين بالهجرة إلي الحبشة، هاجرت رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وزوجها عثمان بن عفان إلى الحبشة، وبعدها هاجروا إلى المدينة مع المسلمين000 وفاتها توفيت - رضي الله عنها- ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- ببدر، فقد أصابتها الحصبة، وأذن الرسول الكريم لعثمان بالتخلف عن بدر من أجلها، ودفنت عند دور زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عثمان : ( ما هذا التكبير ؟)000فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- الجدعاء بشيراً بقتلى بدرٍ والغنيمة000
| |
|
| |
| سلسة نساء عظيمات | |
|