تعجز الكلمات

( تعجز الكلمات )

يَا قلبِِّك .. الغيط المنبِت حُب
عَ الفِطرة بسيطة !
يَا بَسَاطتِّك السِمْحَه اللي سامحه
لكل من هَب ودَب يتسيِّد عليك !!
ولا أنتيش عبيطة !!!
ولا ليك في العوج واللُؤم
ولا فيك .. غير في شيل الهم
وما يذم فيك غير قليل الأصل
أو عاق لا سمح الله وضل
إنما .. دى همهمه
في سري ولسري .. عتاب مُحب
وبمقدار الحب .. عتب لجراحي الغويطة !
بأطلب شهاتك ع اللي كان
أوعاك تقولي ما خدت بالي
الكل شافك .. وأنتي شايفه
واقفة ثابته .. حتى ما بارحتى المكان !
قُدام مِنِك .. العِز
اللي انجَزْ ولادُه .. قُصاد عينيه ومات
وأنتي .. قدام الشاشات
تعجز الكلمات
قدام الدم
المبعتر تحت الركام .. وفي الطرقات
تعجز الكلمات
قدام وحش
بيدخل حكاوي الطفولة .. والخرفات
وخوف .. بيبِّل فرش الصبايا والأميرات
تعجز الكلمات
قدام لَحْدْ كبييييييير ومفتوح الغُرف
يا قلبك .. الغيط اللي كان منبت حُب
وبالخِسَّة أتجرف
تعجز الكلمات
غزة واقفة هناك وحيدة .. بالدم تتحمىَّ
والأمة تقول بعد حين .. راح نعقد القمة
والرحمة عَ الأموات
تعجز الكلمات
تعجز الكلمات
تعجز الكلمات

كيف يلج الغلبان مختار إلى نص كهذا؟؟

أنى له أن يتماس مع ما جاء في ما قيل عن بلد

(بلد مهما تتضيع مش هضيع ... ما ضايع إلا العدي)

وكيف استطاعت سيدة الشولي أن ترسم ملامحها؟؟

وأن تعترض عليها دون أن تنقص من قدرها؟؟

أن تمدحها في صورة هجاء؟؟

(مصر التي في خاطري وحاضري ودمي)

كيف استطاعت الوقوف مكتوفة الأيدي؟

والدم العربي يهرق والأشلاء ترسم الحدود؟؟

كيف ترقب من بعيد الدم العربي وهو يقول ...

( تساويت والماء ...لا لون ...لا طعم ....لا رائحة)

هو قلم سيدة الشولي

الذي يصرح بالعجز وهو أهل للمقدرة

وصناعة الصورة المركبة

التي تعجزنا في التواصل

السمحة اللي سامحة

في سري ولسري

العز اللي انجز

جناس له رونقه في الشعر العربي عموماً

ومن مد عنقه داخل النص مستشرفاً

سيجد ماهو أقوى من الجناس

الإصاتة أعظم قدراً من الجناس

هي الصورة المركبة بفنية عالية

تمتعك حين تتواصل معها

وحش بيدخل حكاوي الطفولة

لا تستدعيه الحدوتة ولكن يقتحمها

هو لايريد تخريب الواقع فحسب

هو يخرب حتى الوهم أو الواقع الافتراضي