ما بعد رحيل الشمس .........لجويدة

صباحكم جميل
ليست المشكلة فى تكرار كلمات بعينها فهذا ليس مشكلة على الإطلاق فى الشعر .. ولكن المشكلة فى التراكيب والصور وتكرارية النص ذاته بأكثر من شكل مع المباشرة الواضحة مع عدم اختلافنا على شاعرية فاروق جويدة ولكنه اختار الطريق الأسهل الذى يجعل منه فى عمر المثقف الحقيقى مثل عبدالحليم حافظ فى الذى يشكل مرحلة أيضاً وبعمق التجربة وصقل الذات من جميع الأوجه - لمن يصقل ذاته على كافة المستويات - يصل لما هو أبعد وأعمق ولكنها أمور مرتبطة بالسن وعمق الثقافة هذا من النهاية .. غير أن مايسمى بأسلوب السهل الممتنع أصبح ماهو إلا تكرار لما قاله آخرون فى تناص مباشر وغير مباشر فى ظل استهلاك هذه المفردات من اللغة العربية إلا فى حالات نادرة يقف فيها الشاعر أما قصيدته طويلاً لينقيها من كل هذا وهذا يعتمد على مدى عمق ثقافته وقراءته للجيد والردئ من الأدب ككل .. وكى لانطيل فى موضوع يحتاج الكثير من الصفحات .. إقرأوا الصعب .. من لايقرأ الصعب ويحاول الوصول لأبعادة وعمق مفرداته العربية لن يتعلم الشعر أو الأدب .. والقضية الأساسية ليست فى الشعراء أو الأدباء فقط وأعنى هنا الشعراء الذين لايغرقون النص بالرمز المطلق .. القضية فى المتلقى الذى يريد فرض نفسه كمثقف دون أن يعى أبعاد لغته وعمقها ويتهم الشعراء باستخدام كلمات غير مفهومة .. أى غير مفهوم هذا .. ؟ هناك قصائد لمحمد عفيفى مطر واحمد عفيفى مطر تسطر التاريخ القديم والحديث ولكن من يقرأ لا يريد التاريخ .. لايريد ولا يريد ولا يريد ... هذه الأزمة لم تكن هكذا منذ 20 سنة .. أزمة هزيمة ثقافية حقيقية كلنا نعلم أسبابها .. تتواكب مع أزمة الهزيمة النفسية المؤكدة لدى الأجيال الجديدة .. ولذلك نجد أن القراء من الجيل الجديد بنسبة كبيرة لا يقرأون لمحمد عفيفى مطر أقوى شعراء هذا العصر على الإطلاق ولا يقرأون لصلاح عبدالصبور أحد أهم رواد الشعر الحديث وهو ليس بالتقريرى ولا المباشر ..
لو اهتم الشباب بقراءة القرآن مرة واحدة مع الوقوف على البلاغة فيه من أصولها والكتب التى تشرحها لتغير حال ثقافتنا ولغتنا .. يختلف المفسرون فى معانى الآيات ولا يختلفون مطلقاً فى البلاغة وكذلك علماء اللغة .
عليكم بقراءة البلاغة وعلم البيان والبديع والمعانى و .. و .. إذا كنتم تريدون طريق الشعر .. إقرأو ولا تحفظوا مطلوب الفهم فقط .
كلامى غير موجه للأخت الغيداء ولا لأخى م / أحمد ولكن ردى هو رد عام لمن أراد أن يستفيد ..
الأخت الغيداء .. سعدت بنقلك لقصائد الشاعر العراقى البصرى الكبير / أحمد مطر وأود أن تقرأوا بجدية للشاعر محمد عفيفى مطر أيضاً .. وأسعدنى نقلك لقصيدوة الشاعر / فاروق جويدة فله مكانه وشاعريته رغم كل ما قيل عن أشعاره على المستوى العام وعلى مستوى النقد .. ولكم ان تعلموا أن بعض النقاد يتركون بعض الشعراء ذات الجماهيرية لا يتناولون أشعارهم تلاشياً للصدام فقط .

دمتم بخير