لاشك أن مشاعر الحزن و الأسى بل الغضب قد سادت الشوارع العربية بل العالمية جراء أحداث غزة ، وعنف الدولة العبرية تجاه سكان قطاع غزة والبالغ مساحته حوالي 365كم2 ، ولكن هل هذه هي الصورة كاملة ً؟ دولة تمتلك السلاح ضد شعب لا يملك ما يزود به عن نفسه.
أنا لا أعتقد - فالصورة أوسع وأشمل – إنها مصالح دول وتنظيمات تسعى لتحقيق مكاسب على جثث شعب مطحون يفتقد الأمن.نعم إنها شركة قابضة تسمى (شركة نجاد وشركاه) هي التي تولت تنفيذ مشروع دماء غزة لصالح المساهمين فيها(محمد أحمدي نجاد-إيران ، بشار الأسد-سوريا ، حسن نصر الله-حزب الله ، خالد مشعل-حماس ، مهدي عاكف-الإخوان المسلمين)كل بنسبته ، لقد أعطى هؤلاء الفرصة السانحة التي كانت تنتظرها الدولة العبرية كي تعصف بالقطاع الحزين ، فقد أراد نجاد إشغال العالم عن البرنامج النووي الإيراني متقمصـًا دور المنقد و الداعم للشعب الفلسطيني هو وشركاؤه بدفع حماس لإلقاء تلك الألعاب النارية على جنوب إسرائيل مسقطة ً طوال فترة القصف 15قتيلا ً ، لتجد إسرائيل حجتها لإمطار سماء غزة بحمولة طائراتها ، بالإضافة للقصف البحري، وأعقبتهما بالتوغل البري للقطاع، مسقطة ً أكثر من1300قتيل من بينهم315طفلا ً و5آلاف جريح، من هنا يتضح بالأرقام الفجوة بين إمكانيات وخسائر كل منهما.إذن فلماذا يدفع مشـعل بشعب غزة لتلك الهاوية والنتيجة محسومة كسابقتها بالأراضي اللبنانية حين اختطف نصرالله جنديين إسرائيليين لترد الدولة العبرية بعملية عسكرية على لبنان لاتزال آثارها تفتك بالشعب اللبناني في صورة قنابل عنقودية، ولكن ماذا يهم نصرالله؟
كل هذا الدمار الذي يحل بالشعوب العربية ولا يحرك هؤلاء ساكنـًًا،مما يؤكد أن الهدف الحقيقي ليس هو الدفاع عن الدين ونصرة الشعوب المطحونة بين رحى الحرب ؛لأنهم هم من يدفع بهم إليها لتحقيق مصالحهم ولا عزاء للشعب المطحون! لذا فلا أرى فرق بينهم والصليبين الذين أعلنوا حماية الصليب لهم شعارًا والمسيحية منهم براء، كذلك هؤلاء يعلنون الدين شعارهم لتحقيق مصالح خفية،بداية ً من نجاد رئيس الدولة الشيعية وكذا نصر الله والأسد السوري المتمرد والمرشد العام للجماعة المحظورة عاكف نهاية بالمهندس المسئول عن المشروع مشعل.
نهاية أؤكد أنني لست ضد المقاومة ولكنها تبقى محكومة بقدر ماتحققه لقضاياها من مكاسب أو ماتجلبه على شعوبها من نكبات.