د/موسى علام

انسدل الستار الأسود الحزين على رحيل ذلك الرجل في عهد قل فيه الرجال ..


الدكتور/ موسى علام


تلك الشخصية البسيطة الجميلة التى انبجست منها كل معانى الصدق والإخلاص والبساطة فى المعاملة .

إذا ذكر ذلك الأسم د/ موسي علام جاء إلى الخيال على الفور التواضع الجم والأدب الجميل .

الرجل الذى عاش فى ظل خدمة البلد الطيب .. نحسبه لا يريد جزاءا ولا شكورا والله حسيبه ..

حتى فى مرحلة عمره الأخيرة والتى كان يعانى فيها من مرضه القديم كان يسعى لخدمة الآخرين ..

فكان للتواضع نبراسا وللفضائل تاجا ..

وأنا كشاهد عيان لبعض مواقفه الحياتية العملية التى طبعت فى ذهنى بختم المسك .. فقد كان رحمه الله لا يعامل أحدا بوساطة .. الكل لديه واحد .. المظلوم عنده له حق والظالم عليه .. ولابد من أخذ الحقوق وردها لأصحابها مهما كان الثمن وكل ذلك فى حدود استطاعته ..

سلوا عنه الأرض التى كان يمشي عليها داخل الحرم الجامعى بكلية التربية الرياضية ببنها ..

سلوا عنه تلاميذه الذين طالما عشقوه فى جماله وتواضعه الكبير ..

سلوا عنه أقاربه وأحباءه ..

سلوا عنه الاخلاق الحميدة التى هى فى قائمة الانهيار حين بعد حين ..

الدكتور/ موسى علام

ذلك الرجل اللين سهل المعاملة خافض الجناح لغيره ومن هو دونه ..

وكان لابد من ميعاده مع قضاء الله ..

فرحل عن الدنيا ..

وظلت سيرته للأخلاق الحميدة والتواضع الجم أثرا بعد عدم


رحمة الله ..

لله الأمر من قبل ومن بعد

وإنا لله وإنا إليه راجعون

إنا لله وإنا إليه راجعون

نعم الرجل كان هو كما عرفناه

أسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يلهم أسرته ومحبيه
اصبر والسلوان .

البقاء والدوام لله


انا لله وانا اليه راجعون

ونعم الرجال الله يرحمه ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان

رحمه الله

الله يرحمه امين يارب

أسأل الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويلحقنا به في الصالحين

كان محبا رقيقا حنونا .. احب الناس فأحبه الناس .. له يد بيضاء على كثير من ابناء العمار فى الجامعه وغيرها ..رحل عن دنيانا ..فى هدوء ووقار القى جانبا الالقاب والمناصب ليبقى موسى علام- الانسان- القيمه والقدوة .

لا اعرف بماذا أتكلم و لا من اين ابدأ و خصوصا أن هذا الموضوع قديم و لكني رأيت أن أرد عليه بما إنني جديد معكم

فبقراءتي لهذا الموضوع و بذكر الدكتور / موسى علام فقد اعدتني للذكريات أكثر من خمسة و عشرون سنة بدكان والدي الحاج عبدالعزيز تهامي بمنزل الشيخ عبدالعليم ابوالروس رحمه الله و اعادتني لوجه الدكتور / موسى ببشاشته و ضحكه معنا عندما كنت نجلس بجوار منزله فترة العصر حتى تغرب الشمس من الدكان ، و هو يشرب الشاي معنا

اعادتنا لرجل ندر وجوده في هذا الزمان - رجل خدم بلده بكل ما لديه من مقدرة و طاقة

أعادتنا للأخلاق النادرة و الشهامة المفرطة – أعادتنا لابن العمار الأصيل – رحمه الله

فالإنسان سيرة إما طيبة و إما سيئة و لا يبقا منه سوى هذه السيرة ، و سيرة الدكتور موسى علام رحمه الله طيبة عطرة بما أفضتم عليه من الكلمات الطيبة و الرحمة له فأنتم شهداء الله في أرضه كما قالي رسول الله في حديثه

رجل لم يقصر في حق بلده و لا حق الناس لا للقريب و لا للغريب ، خدم الجميع – جميع من قصده – كبيرا كان او صغيرا ليلا كان او نهار ، و كل من تعامل معه أو عرفه أحبه حبا جما

رحمه الله و طيب مثواه و جعل أراه الجنة – رحمه الله رحمة واسعة و جعل قبره روضة من رياض الجنة - اللهم مطيب مثواه و اجل ما قدم في ميزان حسناته

و لا يسعني سوى ذكر قول الشاعر :

قوماً إذا خالطتهـم احببتهـم سراً وجهـرا
اسروا قلوب رفاقهم وتسيدوا في السوح فكرا
جادوا وقد ملكوا القليل و أنفقوا عسراً ويسرا
إيثـارهم لرفـاقهم حاكوا به اصحاب بـدرا
وصمودهم وكفاحهم اهـدوا به للحق نصـرا
وشهـامة عرفـوا بها ولباقـة إن قالوا قولا
ورجاحة ونجابة وشجاعة حاكوا بها الفاروق عمرا
حملـوا القلوب رقيقـة في رقـة الصديق بكـرا
حسنوا الظنون بغيرهـم كملائـكٍ في ثوب بشرا
أكـرم بهـم وبصحبهـم وبكل من شملوه ذكـرا
أعطــوا المـودة حقهـا لما بنـوا للـود جسرا
وتـواضعـاً عرفـوا به مـا شابـه تيـهاً وبطرا
ما فـارقــوا خـلق الكرام بقيـد أنملة وشبرا
غربـاء عاشوا في الديار لم يعرفوا ضيماً وغدرا
قـد قـابلوا حقد الصغار ترفعاً من ضيق صدرا
كتبـوا بحلـو طباعهم للمجـد تـاريخاً وسفرا
ارحمهموا يــا خـالقي و نور لهم قبرا

ـــــــــــــــــــــــــ

اللهم ارحمنا فانك بنا راحم و الطف بنا يا اكرم الاكرمين

الله يرحمه فهو نموذج محترم جدا وصورة مضيئة لاهل العمار الرجال وعلى فكرة فقد كان يخدم اى انسان من العمار مش بس العلامية والله يرحمه من مواقفه ان ابى رحمة الله عليه اتصل به وامى مريضة فى الساعة 2صباحا فما كان منه الا ان قابلنا على باب الجامعة الساعة 3 فى عز البرد واحضر لها كل الاطباء الف رحمه عليه