ورده ضيف عماري
عدد الرسائل : 11 العمر : 39 المكان : دبى الحالة : انسه الهواية : الرسم تاريخ التسجيل : 08/03/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: قتل أمه ثم حفظ القران (قصه واقعيه) الأربعاء 06 مايو 2009, 9:52 pm | |
| "بسم اللهالرحمن الرحيم"هذه القصه حقيقيه كل احداثها من الواقعوالله انها تجعل القلب يتحركمما فيها من رحمة الله وعلو همة صاحبها وقد نقلتها لكم لتعم الفائده فلا تنسونا مندعوه صالحهقال أبو عبد الرحمن :كانت بداية القصة وأنا اتصفح جريدة من الجرائداليومية حيث قرأت خبر حادثة شنيعة تحت عنوان جريمة فظيعة هزت الأسكندريةشاب يقتل أمه لأنها رفضت زواجه من إسرائيلية :وقعت الجريمة فى دائرة قسم محرم بك وشاءت الأقدار أن انزل معتقلاً سياسياً فى هذاالقسم لبضعة أيام ...والتقيت هذا الشاب فوجدته شابانحيفا طويل القامة هادىء الطباع وكانت زنزانتى بجوار زنزانته وكان يمر على أثناءذهابه للوضوء فلفت نظره أنى رجل ملتحى وأقبل إلىّ متلهفا كأنه وجدضالته..وقال لى: يا شيخ أننى ارتكبت جرما كبيرااننى قتلت امى فهل لى من توبة ؟فقلت له : يااخى إن كان ذنبك عظيما فعفو الله عزوجل اعظم والله تبارك وتعالى يقول :(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىأَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُالذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) [الزمر ] ..فتهلل وجهه بالفرح..فقلت له : يا أخى تب إلى الله وأكثر من الاستغفار والدعاء لأمك عسيالله أن يعفو عنها بدعائك فتعفو عنك يوم القيامه فيغفر الله لك ....وافترقنا على ذلك وذهبت الى معتقلى وكنت أسكنفى عنبر الإعدام .ومرت الأيام تلو الأياموفى ذات يوم رأيت هذا الشاب داخلا على العنبر وقد حكم عليه بالإعدام فاعتنقتهوقلت له: هل تذكرنى .؟فقال لى نعم اذكرك جيدا فأنت الذى فتح الله على بك أبواب رحمتهوأبشرك بأننى منذ تركتك فاننى مواظب على الدعاء والذكر والاستغفار لأمى عسي الله أنيغفر لى ويرحمنى ..وقد كان كما قال فرأيتهشغوفا بذكر الله عزوجل كان مواظبا على قراءة القرآن وكان حريصا على ختمه كل سبعةأيام وما يعلم بشىء من الخير أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم إلا وكان منالمسارعين إليه وكان حريصا على أن يكون سببا فى الحياة الطيبة لأمه فى الآخره كماكان سببا فى انقطاع الحياة عنها فى الدنيا ...علم ذات يوم ان من حفظ القران الكريم كاملا شفع فى عشرة من أهله يومالقيامة وكسي والده حلة الكرامة فيكرمان على رؤوس الاشهاد يوم القيامةفقال لى يا شيخ أحق هو ؟؟؟قلت : حق ورب الكعبة فاجتهد وتوكل على الله ..فقال لى : وهل من الممكن أن أصل إلى هذه الدرجة.فقلت له : ولما لا فقد من الله عز وجل على الصحابة فاخرجهم من ظلماتالكفر وهو أعظم من القتل إلى نور الايمان وهو أكبر الاعمالبل وجعلهم أصحابا لنبيهصلى الله عليه وسلم بل وجعلهم خير أمة أُخرِجت للناس.فبكي..وقال : ذنبي كبير يا شيخ ذنبيكبير كبير فانا لم اقتل جارا ولا صاحبا ولا صديقا ولم أقتل إنسانا عاديا (( أناقاتل أمى )) وانهمرت عيناه بالبكاء .فقلت له :اخى ابشر بعفو الله { إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [ النجم : 32 ]وماذا يساوى ذنبك فى عفو أرحم الراحمين ....يا أخى ان الله عزوجل خلق الرحمة مائة رحمةانزل منها رحمة واحدة فى الدنيا وادخر منها تسعة وتسعين الى يوم القيامة .تخيل يا اخى الحبيب برحمة واحدة يتراحم الناس فيمابينهم برحمة واحدة ترفع الفرس حافرها عن ولدها مخافة ان تصيبه ..برحمة واحدة يرزقالله الكافر ويسبغ عليه الكثير من النعم فيطعمه ويسقيه ويكسوه ...كل ذلك برحمةواحدة يا أخى .فتخيل كيف تكون رحمة ربك فى يوميتطاول فيه الشيطان بعنقه طمعا فى هذه الرحمة ..اتدرى لماذا ؟؟لانه رأى عجبا !!رأى ذنوبا كبيرة عظيمة يغفرها الله عزوجل ولايبالى .وسبحان الله ..ما أن سمع هذه الكلماتحتى استنار وجهه ورأيت الفرح والسرور مزينا لوجهه فرحا بالله ..فرحا بعفو اللهوساعتها عاهدنى أن يحفظ القران حتى يختمه فكان يحفظ كل يوم ربعا من القران أو ربعينوكان يسمعها غيبا وفتح الله عليه فاخذ يقرأ فى كتب العلم والعقيدة والسيرة حتى انعمالله عليه بقسط من العلم واستمر على هذه الحال وكان دوما فى ازدياد والحمد لله ربالعالمين حتى حفظ القران كاملا وكان يقوم به الليل كل أاربعة أيام او خمسة .وأحيانا كان يقرأ بألف آية فى الليل حتى يكون منالمقنطرين وصام شهرين متتابعين كفارة القتل ثم بعد ذلك صار يصوم يوما ويفطر يومافكان صواما قواما ..حتى تمنيت أن أكون على مثل حاله فى العبادة والصبر عليها وكانكثيرا مايقول لى : كم أنا فى شوق إلى ربي عزوجل ؛كفى بالموت تحفه للمؤمن ؛ يا شيخ أن أعظم يوم فى حياتى هو ذلك اليوم الذى ينفذ علىفيه حكم الإعدام لأنه يوم اللقاء مع الحبيب يوم الرجوع إلى الغفور الشكور الذى يغفرالكثير من الذلل ويقبل القليل من العمل .فقلتله : جعلك الله من الصادقين فابشر يا اخى برحمة الله عز وجل وفى آخر يوم له فىالحياة .قال لى : أنا اشعر بأنني سوف يفرج عنىمن سجن الدنيا هذه الأيام فبماذا تنصحنى أن أفعله لكى افوز فى هذا اليوم بأفضلالأعمال وأعظم الأجور قلت له أحرص على قول لا إله إلا اللهفانها أفضل الذكر وأعظم فى الميزان من السماواتوالأرض.فقال لى : ما رأيك فى أن أكثر من قول لاإله الا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين ؟..فتبسمت...وقلت له : لقد اخترت دعاءعجبا فأن أوله تهليل وأوسطه تسبيح وآخره اعتراف بالذنب فأكثر منه وأرجو من الله أنيرحمك به وأن يتقبله منك برحمته ولا تنسي ان تصلى ركعتين سنة القتل ولا تفتر عنالذكر والدعاء .وكان عنده شىء من الطعام الطيبفاستاذن وتركنى مسرعا وقال لى أريد أن أفعل شيئا قبل فوات الأوان فأخذ الطعام وتصدقبه على إخوانه..فقلت له : كم بقي من الطعام يا فلان؟فقال لى: بقي كله ان شاء الله ...ثم فارقنى وهو يقول لا إله إلا انتسبحانك أنى كنت من الظالمين وفى عينه نظرات الوداع وكأنه كان يشعر بما ينتظره منأمر الله عزوجل وبعد أن مضى الليل وبرق الفجر ورفع الآذان مجلجلا فى أرجاء الكونفاستيقظت لصلاة الفجر واستيقظ هو وكل من حولنا وحانت ساعة الصفر فقطع سكون الصوتصوت خطوات كثيرة مسرعة تتجه نحو حجرة صاحبي ففتحوا عليه الباب فى خفة الطيور فوجدوهوقد فرغ من صلاته ممسكا بكتاب ربه يرتل ايات من القران فكان أول قول له حين رآهم لااله الا الله ..إنا لله وإنا اليه راجعون ؛ لا إله إلا اللهفقيدوه واخرجوه وخرج معهم فى سكينة وفرح ووقار قد الهمه الصبروالثبات فى لحظة لا يثبت فيها إلا المؤمنون خرج وهو يردد لا إله إلا الله ..وسلمعلى إخوانه واحدا بعد الآخر وهم يردون السلام ويقولون لا إله إلا الله ومن كان آخركلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ..فانطلقوا به إلىالمكاتب ومكث هناك ساعة قال لنا من كان معه أنه توضأ فيها وصلى ومكث يذكر اللهعزوجل وقد حاول بعض الضباط ان يعطيه طعاما فقال له أنى صائم والحمد لله ؛ فقد كانيصوم ويفطر يوما وكان من فضل الله عزوجل عليه أن جاءه التنفيذ وهو صائم فسبحان أرحمالراحمين ..وفى تمام الساعة السابعة صباحا مر من وراء المبنى الذى نسكن فيه متجهاإلى حجرة الإعدام فرأيته ورآنى ..فقال لى : السلامعليكم ورحمة الله .. لا إله إلا الله .فقلت له: ابشر يا اخى الحبيب بعجائب رحمة الله(قُلْ بِفَضْلِاللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (يونس:58 ]ثم انطلقوا به إلى حجرة الاعدامونوافذ حجرات أصحابه تطل على هذه الحجرة بحيث يرون عن قرب معظم مراسم الإعدامويرونه فى آخر لحظات عمره قبل الدخول للتنفيذ فأوصاهم بدوام الطاعة والذكر والثباتعلى الإسلام حتى الممات ..وأمرهم أنيقرأوها بترتيل وتدبر لأنه كان يعلم أن الدال على الخير كفاعله ثم استدار الى أحبإخوانه إليه وقال لا تنس قيام الليل يا فلان ثم سجد شكرا لله عزوجل بعدها لقنهالشيخ ثم هرول الى الحبل وما هى إلا لحظات حتى فاضت روحه إلى بارئها .تغمده الله بواسع رحمته ...وكان من فضل اللهعليه انه رأى قبل موته بأيام أمه فى رؤيا وهى تقول له: يا بنى أعلم أننى راضية عنك . وهذهمن المبشرات له برحمة الله عزوجل .... أحيانا تكون الذنوب سبب فى دخول الجنه!!!!!!! | |
|
أحمد مسعد إسماعيل عماري أصيل
عدد الرسائل : 3055 العمر : 37 المكان : العمار-هوفى غيرها الحالة : تمام عل الااااااااخر الهواية : كرة القدم تاريخ التسجيل : 19/11/2007 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: قتل أمه ثم حفظ القران (قصه واقعيه) الأربعاء 10 يونيو 2009, 4:40 pm | |
| برجاء اعادة تنسيق الموضوع ... | |
|