قيادات «الوطني» وأمن الدولة أجبرا المستقلين علي التنازل لصالح مرشحي الحزب | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
في انتخابات القناطر الخيرية.. والقضاء الإداري يحكم في طعن وقفها الاثنين
عمرو بدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] علمت
«الدستور» أن قيادات الحزب الوطني الحاكم بمحافظة القليوبية ومباحث أمن
الدولة بالمحافظة اجتمعت أمس الأول مع عدد من المرشحين المستقلين بدائرة
القناطر الخيرية التي تجري فيها انتخابات مجلس الشعب وأجبرتهم علي التنازل
عن الترشيح لصالح مرشحي الحزب الوطني بالدائرة. وهو ما تم بالفعل إذ أعلن
عدد من المرشحين علي مقعد الفئات عن تنازلهم عن الترشيح لصالح رجل الأعمال
وصاحب منتجع بورتو مارينا منصور عامر مرشح «الوطني».
يأتي هذا في الوقت الذي حددت فيه محكمة القضاء
الإداري يوم الاثنين القادم لنظر الطعن الذي تقدم به ناصر الحافي مرشح
الإخوان المسلمين بالدائرة وهو الطعن الذي يطالب فيه بإلغاء قرار وزير
الداخلية بإجراء الانتخابات يوم الأربعاء القادم أي بعد ثمانية أيام فقط
من يوم صدور القرار. وهو ما اعتبره الحافي مخالفًا لقانون مباشرة الحقوق
السياسية الذي ينص علي ضرورة وجود 30 يومًا علي الأقل قبل إجراء
الانتخابات.
وقال الحافي لـ «الدستور» إن هناك عددًا من المرشحين
بالدائرة قد أعلنوا تنازلهم بالفعل عن الترشيح لصالح مرشحي الحزب الوطني
الحاكم بعد اجتماع تم بينهم وبين قيادات الحزب الحاكم في مقر الحزب.
وأكد
الحافي أنه بدأ في التحرك وسط الدائرة ولكن ببطء انتظارًا لما سيسفر عنه
الطعن الذي تقدم به أمام القضاء الإداري والذي توقع الحافي صدور حكم فيه
يوم الاثنين القادم.
من جانبه أكد عماد عبد العظيم مرشح حزب الغد
بالدائرة أن الرغبة في إجراء الانتخابات بهذا الشكل السريع هو نوع من
«تسديد الخانة» حتي إذا صدر قرار بحل مجلس الشعب خلال الفترة المقبلة لا
يكون من حق المرشحين الحصول علي تعويضات عن توقف الانتخابات.
وأكد
عبد العظيم أن العديد من المرشحين قد تنازلوا بالفعل لصالح مرشح الحزب
الوطني الحاكم بالدائرة مشيرًا إلي تنازل أحد أهم المرشحين بالدائرة وهو
نصيف العفيفي والذي حصل علي 11 ألف صوت خلال الجولة الأولي التي جرت عام
2005 وذلك بعد ضغوط تعرض لها.
وأشار عبد العظيم إلي أنه تعرض لضغوط
شديدة من أجل التنازل عن الترشيح إلا أنه أكد أنه لن يتنازل مهما حدث
وسيستمر في خوض المعركة حتي نهايتها.
واعتبر عبد العظيم أن بوادر
التزوير قد بدأت بالفعل في الدائرة مؤكدًا أنه لم يحصل علي الكشوف
الانتخابية حتي الآن ورغم أن الانتخابات لم يتبق عليها إلا أيام قليلة
لافتًا إلي أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع كوادر حزب الغد بالدائرة وكأنهم
من أعداء مصر.
أما شوقي الكردي المرشح علي مقعد الفئات فقد أكد أن
بوادر التزوير وضحت بالفعل عندما فاجأت الحكومة المرشحين وأهالي الدائرة
بأن الانتخابات ستتم خلال أسبوعٍ واحد وأضاف: المعركة أصبحت غير متكافئة
وسأقوم بالتركيز علي العمار وسنعقد مؤتمرا خلال الأيام القادمة نشرح فيه
رؤيتنا للمواطنين.
وأوضح الكردي أن العمار هي أكبر الكتل التصويتية
في الدائرة فبها 19 ألف صوت وتبلغ نسبة التصويت فيها 70 % مع ملاحظة أن
الدخول إلي جولة الإعادة يستلزم الحصول علي 10 آلاف صوت فقط.. إلي ذلك
قررت لجنة الحريات بنقابة المحامين تشكيل لجنة لمراقبة مدي نزاهة
الانتخابات التي تجري الأربعاء القادم وإعداد تقرير عنها لرئيس لجنة
الحريات والرأي العام وأكد أعضاء اللجنة في اجتماعهم أمس الأول أنهم
سيراقبون الانتخابات بشكل محايد وسيقومون بتسجيل الانتهاكات التي تقع من
كل الأطراف، وكان وزير الداخلية قد اتخذ قرارًا بإجراء انتخابات دائرة
القناطر الخيرية يوم الأربعاء القادم أي في ظرف ثمانية أيام فقط من إعلان
القرار وهي الدائرة الموقوفة منذ عام 2005 بلا مبرر عمرو بدرواضح ويتوقع
المراقبون وقوع تجاوزات خلال هذه الانتخابات التي ستتم بدون إشراف قضائي.