أنا ياصغيرى لن أغيب .. لأحمد عبد العزيز ..قصيدة المركز الاول

اقدم لكم اليوم

قصيدة

أنا ياصغيرى لن أغيب

القصيدة التى فاز بها

الشاعر والمهندس / أحمد عبد العزيز

بالمركز الاول فى مسابقة يوسف زايد للشعر

والان مع القصيدة






أَهلاً بِكمْ في بَلدِكُمْ





كَافُ , وميمُ


حَركواْ عِندي سؤال


حَرفينِ
لكنْ


فيهِما كلُ المقال


أهو
الصوابُ كَما سَمِعتُ


ولم
يكن عبث الخيال ؟!


وإلى
متى ستظلُ تَلفٌظُني البلاد ؟


وأَضُجُ
من رَحِمِ الفضاء


في
كل عامٍ


كانَ
يُقطعُ حَبلُ سُرّي


حينَ
تَهبطُ طائرة


ويَزُجُ
بي نَفرُ


يُرددُ
إنّ أرض الله واسعةٌ


وما
ضَاقتْ على أحدٍ


فالزمْ
مكَانك في الصفوفِ العابرة


وأراهُ
يَرمِقٌني بِنظراتٍ


يُغمْغِمُ
في حروفِ ساخِرة


يطلب
جوازً للمرور


فأقولُ
هذي بطاقتي الخضراءُ


يأخُذها
ويَفحصُ ما بِها


إنَ
الصحيفةَ تَشتكي أحبارها


فيُزيدُها
بصقاً


بأختامٍ جَهِلتُ بأيُهم


ستكونُ ثَم الآخِره


حتى كأَني لستُ أَدري


أيُ بلدٍ أنتمي ؟!


وبأي أرضٍ


قد تُضمُ عظامَ عمري الناخرة ؟


وهل الأديمُ يضمُ لحدي ياتُرى !


أَم أَن آخرتي تكونُ بدايتي ؟


ويكونُ لحدي مثلَ مَهدي


فوق متنِ الطائرة ؟


كافُ وميمُ


هذة بلدي التي


خَرجتْ قديماً


تشتري الأمن لنا


أنا عدتُ لكنْ


لا تزالَ مُسافِرة


قالوا قديماً أنها


بالبعدِ تُصبحُ آمِنه





****


أنا ياصغيري لنْ أغيبْ


سأعودُ أحمِلُ بينَ يَديَّ


ألوانٌ مِن الحلوى


وأحملُ ذلكَ الدبُ العجيب


عيناهُ لامِعتانِ , ... تَسأَلهُ يُجيّب


فارحم بُكائك ياصغيري


واترك ثيابي


أيه الولدُ الحبيب


كُنْ عَونُ أُمِكَ لاتُخالفُ أَمرها


كن كالضياءِ, وبددِ الليلَ الكئيب


واعزفْ لها لحناً


يُطاردُ ذلك الصمتُ الرهيب


كل الدروبِ سلكتُها


أملاً عساه سَيستَجيب


لكنهُ ولدُ عنيد


وأجابَ في قولٍ غريب


قد قالَ ياأبتاهُ لاترحلْ


فلا نرجو المزيد !!


وتثاقلتْ كلُ الحروفِ على فمي


وأشرتُ في صمتٍ أٌجيب


أنا عائدٌ ولدي الحبيب


وبدأتُ في عجزٍ أجُرُ حقائِبي


ورحلتُ أَقصِدُ ثروةَ البلدِ البعيد


كلُ البلادِ جهلت ..


أو قُلْ .... لم
أٌجيّد


همسُ العيونِ وغَمغَماتُ منْ جديد


يدعونني العربي


لكن كنتُ في ثوبِ العبيد


يتفحصونَ بكلِ آونةِ دميِّ


ويُمررونَ الفحصَ داخلَ أعظُمي


ويُثّبِّتون كِمامةً حولَ الفمِ


والقيدُ يقتلُ كل يومِ مِعصَمي


والبعضُ يهمِسُ


حين يأتي من بعيد


ويُزيلَ أُنبولاً مُثبّتُ بالوريد


ويقول أَني لا أليقُ لِما يُريد


وأعودُ تثقُبُني العيونُ


وغمغمات من جديد


ضاقتْ عليَّ الأرضُ


ودّيانٌ وبيدْ


ورحلتُ من بلدٍ


لبِلدانٍ شريد


كم قلتُ أَني


ياصغيري لن أغيب


سأعودُ أحملُ بين يديّ


ألوانٌ من الحلوى


وأحملُ ذلك الدبُ العجيب


عيناهُ
لامِعتانِ ,ياولدي


وتسألُه يُجيب


عُذراً صغيري قد طويتُ الأرضَ


لكنْ لم أجد لكَ ما تُريد


عُذراً لأني عُدت أحملُ


لعنةَ المرضِ العنيد


الآنَ عدتُ


وفوق أحزاني مزيد


وعلمتُ أن بلادنا


حقاً أعارتنا عبيد


فتجارةُ الرق احترافُ


منذُ ماضيها التليد


والآن قدْ أدركتُ قولَكَ


أيه الطفلُ اللبيب


قد قالَ ياأبتاهُ لاتحزن


فلا نرجو المزيد ؟!


ياأبت حسبك .


إننا نرضى القليلَ من القديد


ونَبيتُ نشكُرَ ربنا ,


وبِشُكرِ نِعمته تَزيد


ياأبتِ قومْ


أتمِم وضوئك,وارتجي


عفواً من اللهِ المجيد


فوضعتُ رأسي فوق كفيهِ وقد


هيأتُ نفسي قاصداً سفراً بعيد


الآن ياولدي أراكَ كوالِدي


وعلِمتُ قولَك أنه القولُ السديد


فالزم صغارك والبلاد وإن طغت


لا ترتحل عنها
ولا ترجو المزيد


الشمسُ تُشرق والظلامُ سينجلي


ويروحُ عهدُ ثم يُطلعكُم جديد


أوصيك ياولدي .. وأنت وصيتي


وحباكَ ربُك أنتَ بالعمرِ المديد

القصيدة رائعة جدا جدا جدا
وياسلام بقى لو تسمعوها لما البشمهندس بيلقيها
حاجه غايه في الجمال

كل يوم بقراها وأفضل ف سرى أقول:



الله يسامحك!!!!!!!!!

ان مشاعري هي التي قرأت تلك القصيدة

وبصدقها اقول انت شاعر من حديد

وفي يديك ينطق كل وليد

قصيدة حلوة بجد يا هندس دمت بارعا في شعرك

جميله جدا ماشاء الله
دمت مبدع