| تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
mido100 عماري أصيل
عدد الرسائل : 1485 العمر : 36 المكان : 0120120092 الحالة : الحمد لله الهواية : ملا كمة في حد عايز يجرب تاريخ التسجيل : 12/02/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 20 ديسمبر 2009, 2:28 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو من شباب منتدانا الكرام اني ياتي كل عضو بحديث للرسول مع تفسير للحديث حديث الرسول صلى الله عليه وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ..
عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما – قال: كنت خلفَ النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال له وهو رديفه: ( يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف )
وهذا الحديث يـبرز ما فيه من مسائل كثيرة تتعلق بأساس الدين وأصله، إذ فيه من المسائل
المتعلقة بألوهية الله وربوبيته وأسمائه وصفاته ونحو ذلك مما يؤكد الحاجة الضرورية لأخذ بـه وتدريسه.
قوله: (كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم) أي راكباً معه، ورديفه.
قوله: (فقال: يا غلام…) قال له: (يا غلام)؛ لأن ابن عباس رضي الله عنهما كان صغيراً، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم- توفي وعمر ابن عباس ثلاث عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة .
قوله: (إني أعلمك كلمات) ذكر له ذلك قبل ذكر الكلمات، ليكون ذلك أوقـــع في نفســـه، وجاء بها بصيغة القلّة؛ ليؤذنه أنها قليلة اللفظ؛ فيسهل حفظها .
قوله: صلى الله عليه وسلم: (احفظ الله) أي احفظ حدوده، وحقوقه، وأوامره ونواهيه.
وحفظ ذلك يكون بالوقوف عند أوامره بالامتثال، وعند نواهيه بالاجتناب، وعند حدوده فلا يتجاوز ما أمر به، وأذن فيه إلى ما نهى عنه، فمن فعل ذلك فهو من الحافظين لحدود الله.
وأعظم ما يجب حفظه التوحيد، وسلامة العقيدة، فهي الأصل والأساس لبقية أركان الإيمان والإسلام، التي يجب حفظها، بالإيمان بها قولاً وعملاً واعتقاداً، إخلاصاً لله تعالى، واتباعاً لما جاء به رسول الله .
وقوله: (يحفظك) يعني أن من حفظ حدود الله، وراعى حقوقه حفظه الله، في الدنيا من الآفات والمكروهات، وفي الآخرة من أنواع العقوبات، جزاء وفاقاً.
فكلما حفظ الإنسان دين الله حفظه الله.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل mido100 في الأحد 20 ديسمبر 2009, 2:36 am عدل 1 مرات | |
|
| |
mido100 عماري أصيل
عدد الرسائل : 1485 العمر : 36 المكان : 0120120092 الحالة : الحمد لله الهواية : ملا كمة في حد عايز يجرب تاريخ التسجيل : 12/02/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 20 ديسمبر 2009, 2:30 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
عن الرسول صلى الله عليه وسلم
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو التَّيَّاحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( قَالَ يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا )
قوله : ( أبو التياح ) تقدم أنه بفتح المثناة الفوقانية وتشديد التحتانية وآخره مهملة .
قوله : ( ولا تعسروا ) الفائدة فيه التصريح باللازم تأكيدا . وقال النووي : لو اقتصر على يسروا لصدق على من يسر مرة وعسر كثيرا , فقال : " ولا تعسروا " لنفي التعسير في جميع الأحوال , وكذا القول في عطفه عليه : " ولا تنفروا " . وأيضا فإن المقام مقام الإطناب لا الإيجاز .
قوله : ( وبشروا ) بعد قوله : " يسروا " فيه الجناس الخطي . ووقع عند المصنف في الأدب عن آدم عن شعبة بدلها : " وسكنوا " وهي التي تقابل ولا تنفروا ; لأن السكون ضد النفور , كما أن ضد البشارة النذارة , لكن لما كانت النذارة - وهي الإخبار بالشر - في ابتداء التعليم توجب النفرة قوبلت البشارة بالتنفير , والمراد تأليف من قرب إسلامه وترك التشديد عليه في الابتداء . وكذلك الزجر عن المعاصي ينبغي أن يكون بتلطف ليقبل , وكذا تعلم العلم ينبغي أن يكون بالتدريج ; لأن الشيء إذا كان في ابتدائه سهلا حبب إلى من يدخل فيه وتلقاه بانبساط , وكانت عاقبته غالبا الازدياد , بخلاف ضده . والله تعالى أعلم .
لي عوده غداً مع حديث آخر بإذن الله ~ | |
|
| |
أحمد شهاب لجنة الفتاوي الشرعية
عدد الرسائل : 1105 العمر : 40 المكان : الـــــــــعمــــــار الحالة : الحمد لله الهواية : القراءه تاريخ التسجيل : 24/11/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 20 ديسمبر 2009, 5:40 am | |
| عن ابى هريرة رضى الله عنه ان رجلا قال للنبى صلى الله عليه أوصنى قال (لا تغضب) هذا الحديث من الأداب العظيمه التى حثنا عليها النبى(ص) لأن الغضب من الشيطان وهويخرج الأنسان عن الأعتدال فيجعله يتكلم بكلام لايرضى الله والناظر فى الحديث يرى قوة بلاغة النبى وفصاحته لما علم من هذا الرجل كثرة غضبه فوصاه النبى بهذه الكلمه الجامعه وقال له لاتغضب فالغضب مذموم وهو باب من ابواب الشيطان وأخيرا احب ان اقوال ان علاج الغضب منها الوضوء وهو اصل فى ذلك لان الغضب من الشيطان والوضوء فيه استكانه لله ومنها ما جاء فى السنه المشرفه انه اذا غضب وكان قائما فليقعد. وصلى اللهم على النبى محمد | |
|
| |
محمود جمال عماري أصيل
عدد الرسائل : 1836 العمر : 36 المكان : العمار الحالة : تمام الحمد لله الهواية : كورة قدم تاريخ التسجيل : 29/02/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 1:55 pm | |
| انما الاعمال بالنيات عن امير المؤمنين ابى حفص عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى أّله وسلم يقول: (انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ماهاجر اليه ) متفق عليه
قال العلماء هذا الحديث نصف العبادات لانه ميزان الاعمال الباطنة يستفاد من قول النبى صلى الله عليه وسلم (انما الاعمال بالنيات) انه ما من عمل الا وله نية لان كل انسان عاقل مختار لا يمكن ان يعمل عملاُ بلانيه , حتى قال بعض العلماء " لو كلفنا اله عملاُ بلا نيه لكان من تكليفاُ ما لايطاق " .
ويتفرع على هذه الفائده : الرد على الموسوسين الذين يعملون الاعمال عده مرات , ثم يقول لهم الشيطان . انكم لم تنووا فاننا نقول لهم : لا : لا يمكن ابداُ ان تعملواً عملاًُ الا بنيه فخففوا عن انفسكم ودعوا هذه الوساوس .
ومن فوائد هذا الحديث : ان الانسان يؤجر او يؤزر او يُحرم بحسب نيته , لقول النبى صلى الله عليه وسلم : " فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله " ويستفاد ايضاُ من هذا الحديث : ان الاعمال بحسب ماتكون وسيله له , فقد يكون الشئ المباح فى الاصل يكون طاعة اذانوى به الانسان خيراً . مثل ان ينوى بالاكل الشئ المباح فى الاصل يكون طاعه الله ولهذا قال النبى صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن فى السحور بركة "
ومن فوائد هذا الحديث : انه ينبغى للمعلم ان يضرب الامثال التى يتبين بها الحكم وقد ضرب النبى صلى الله عليه وسلم . لهذا مثلاُ بالهجره , وهى الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام . وبين ان الهجره وهى عمل واحد تكون لانسان اجراُ وتكون لانسان حرماناً فالمهاجر الذى يهاجر الى الله ورسوله هذا يؤجر . ويصل الى مراده . والمهاجر لدنيا يصيبها او امرأه يترزوجها يُحرم من هذا الاجر .
وهذا الحديث يدخل فى باب العبادات وفى باب المعاملات وفى باب الانكحه . وفى كل ابواب الفقه عامة ... وقد بين العلماء جواز تعدد النية فى العمل الواحد حتى انه قيل ان الصحابة رضى الله عنهم جميعا كانوا يتاجرون بالنية للعمل الواحد
| |
|
| |
mido100 عماري أصيل
عدد الرسائل : 1485 العمر : 36 المكان : 0120120092 الحالة : الحمد لله الهواية : ملا كمة في حد عايز يجرب تاريخ التسجيل : 12/02/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 27 ديسمبر 2009, 9:04 pm | |
| عن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال : " إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا " رواه البخاري # لغويات الحديث الشريف : البر : اسم جامع لكل الخيرات والطاعات صديقا : الصديق صيغة مبالغة من الصدق فالصديق هو الذي يصدق باستمرار فحديثه كله صدق الفجور : مضاد البر ويطلق على الميل إلى الفساد وطريق المعاصي فهو اسم جامع للشرور كذابا : الكذاب صيغة مبالغة من الكذب فالكذاب هو الذي يكذب باستمرار وبكثرة # دلالة كلمات وحروف الحديث الشريف : إنّ : بدأ بها الحديث للتأكيد على ما جاء فيه فإنّ تفيد التوكيد الفرق بين الكذب وتحري الكذب : هناك فرق بين الإنسان الذي يكذب في موقف من المواقف وبين من يتحرى الكذب ويعد له وينسج حكايات من خياله ليوهم مستمعيه بصدق حديثه يهدي : المقصود بكلمة يهدي هنا يوصل فالصدق طريق يصل به المسلم للجنة صيغة المبالغة : جاءت كلمات " صديقا – كذابا " في صورة صيغة المبالغة للتأكيد على أن من يصدق كثيرا يصل للجنة ومن يكذب كثيرا يصل للنار أما كلمات " صادق – كاذب " فهي اسم فاعل لمن يفعل الشيء ولو مرة واحدة كلمة يكتب : تؤكد على أن كل ما يفعله الإنسان مكتوب في لوح محفوظ وهو ما جاء في سورة " يس " " التضاد بين الصدق والكذب وبين صديقا وكذابا وبين الجنة والنار وبين البر والفجور : يبرز معني الحديث ويوضحه معنى الحديث الشريف : يؤكد لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " على أن الصدق في الأقوال والأفعال وفي كل ما يصدر عن الإنسان خلق يجب أن يتحلى به المسلم دوما فهو يهدي صاحبه ويشرح صدره لسائر الطاعات فيصل به للجنة في الآخرة بالمداومة على خلق الصدق وباجتهاد المسلم في تحري الصدق في كل شيء فمن يصدق دوما يكتب عند الله صديقا ويستشعر الناس الوثوق به ويطمئنون إليه فيشعر هو أيضا بطمأنينة النفس على عكس الكذب تماما فالكذب يوجه صاحبه إلى الفساد والمعاصي والشر ويصل به للنار في الآخرة ولا يطمئن الناس للكذاب أبدا فلا يشعر براحة النفس ويجب ألا يستهين المسلم بالقليل من الكذب لأنه يصبح مع الوقت عادة لا تفارقه | |
|
| |
mido100 عماري أصيل
عدد الرسائل : 1485 العمر : 36 المكان : 0120120092 الحالة : الحمد لله الهواية : ملا كمة في حد عايز يجرب تاريخ التسجيل : 12/02/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 27 ديسمبر 2009, 9:04 pm | |
| عن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : " ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذئ " رواه الترمذي والحاكم # لغويات الحديث الشريف : طعّان : الطعّان هو العياب للناس الذي يكثر من وصفهم بالعيب ويذمهم ويغتابهم ( يذم الآخرين في وجودهم وفي غيابهم ) لعّان : اللعّان هو الذي يكثر من اللعن والسب للناس والدعاء عليهم فاحش : فاعل الفحش أو قائله وشاتم الناس شتما قبيحا يقبح ذكره بذئ : لا حياء له و " البذاء " هو الفحش في القول # دلالة كلمات وحروف الحديث الشريف : ليس : جاءت لتنفي صفة الإيمان الحقيقي عما ذكر من صفات سيئة مذمومة حرف الباء في كلمة " بطعان " : حرف جر زائد جاء للتأكيد على عدم وجود الصفات السيئة بالمؤمن الحق فهو حرف للتوكيد تكرار حرف " لا " في الحديث : توكيد لفظي تكرار حرف العطف " الواو " : يدل على تعدد النقائص المتعلقة بالقول والفعل والتي يجب ألا يتصف بها المؤمن جاءت كلمات " طعان ولعان على صورة صيغة المبالغة التي تلد على كثرة حدوث الفعل لتوضح أن من يفعل ذلك بكثرة ليس بمؤمن أما كلمة " فاحش " فجاءت على صورة اسم الفاعل لتوضح أن المؤمن لا يجب أن يرتكب فحشا في قوله وفعله ولو مرة واحدة ومن يفعل فعليه بالاستغفار والتوبة # معنى الحديث الشريف : يؤكد لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أن المؤمن الذي يسعى دوما لرضا الله عز وجل لا يجب أن يتصف بالرذائل ولا بالصفات السيئة التي تسئ إلى غيره بل يجب أن يتصف بالفضائل والأخلاق الحميدة التي من شأنها أن تجعله محبوبا بين الناس يقدرهم ويقدرونه وفي هذا الحديث ينفي " صلى الله عليه وسلم " بعض الرذائل عن المؤمن الحق وهو : الطعن واللعن والفحش والبذاءة وهي نقائص متعلقة بالقول والفعل فهي تسئ لنفس المؤمن وتسئ لغيره وتغضب الله تعالى فعلى كل مؤمن الالتزام بالكلمة الطيبة والبعد عن الكلمة الخبيثة لما للكلمة من آثار نفسية على مستمعيها وقد قال الله تعالى : " ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار " (26،25،24)سورة ابراهيم | |
|
| |
mido100 عماري أصيل
عدد الرسائل : 1485 العمر : 36 المكان : 0120120092 الحالة : الحمد لله الهواية : ملا كمة في حد عايز يجرب تاريخ التسجيل : 12/02/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 27 ديسمبر 2009, 9:06 pm | |
| عن أبي هريرة " رضي الله عنه " أن رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) قال : " ما نقص مال من صدقة ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه " رواه مسلم # لغويات الحديث الشريف : العفو : الصفح عن الإساءة عزا : رفعة وقوة تواضع : تذلل وخضع لله # دلالة حروف وكلمات الحديث الشريف : تكرار النفي ب " ما " : توكيد لفظي يؤكد على استحالة ما يظنه البعض من أن الصدقة تنقص من المال والعفو يذل الإنسان كلمة " صدقة " : جاءت نكرة بدون ألف ولام لتعم وتشمل جميع أنواع الصدقات كبيرة أو صغيرة استخدام " ما – إلا " نفي بعده استثناء يؤكد المعنى التضاد بين " تواضع ورفعه " : يؤكد المعنى ويوضحه كلمة " عبدا " تدل على أن الله تعالى يحب أن يتصف عبده بالعفو # معنى الحديث الشريف : اشتمل الحديث على بعض مكارم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم وهي : - الإحسان بالصدقة : فالصدقة تنمي المال ولا تنقص منه شيئا بأمر الله تعالى فالله تعالى يبارك في المال الذي تخرج نه الصدقة ويخلف الله على المنفقين " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه " - العفو عن المسئ : العفو خلق جليل وصف به الله تعالى نفسه ويحب لعباده أن يعفو بعضهم عن بعض وقد جعل الله تعالى العفو سببا للأجر العظيم " فمن عفا وأصلح فأجره على الله " وليس في العفو مذلة أبدا بل هو عزة ورفعة لشأن المسلم - التواضع : التواضع لله من أهم الصفات ومن مظاهره احترام الناس وإنزالهم منازلهم وتوقير الكبير والرحمة بالصغير وإرشاد الضال وبذل المعروف وحتى يكون التواضع سببا للرفعة لا بد أن يكون خالصا لله وحده " اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم " | |
|
| |
mido100 عماري أصيل
عدد الرسائل : 1485 العمر : 36 المكان : 0120120092 الحالة : الحمد لله الهواية : ملا كمة في حد عايز يجرب تاريخ التسجيل : 12/02/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 27 ديسمبر 2009, 9:07 pm | |
| عن ابن عمر ( رضي الله عنهما ) قال : سمعت رسول الله " صلي الله عليه وسلم " يقول : " كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته : الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسئول عن رعيته ، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته " ( متفق عليه ) # لغويات الحديث الشريف : ابن عمر : هو عبد الله بن عمر " رضي الله عنهما " راعٍ : حافظ ومشرف ورقيب الرعية : المستحقون للرعايا الرجل : الزوج أو الأب اهله : زوجته وأولاده المرأة : الزوجة أو الأم # دلالة حروف وكلمات الحديث الشريف : كلكم : تشمل الكل في الرعاية والمسئولية جاءت بالحديث بعض الأمثلة لمن عليهم مسئولية الرعاية وهو تفصيل بعد إجمال لبيان المعنى تكرار جملة " كلكم راعٍ ومسئول عن رعيته " : توكيد لفظي يؤكد المعنى ويدل على أن ما ذكر هو بعض الأمثلة وأن كل إنسان مسئول عمن يرعى وعن مدى اهتمامه وحرصه عليهم التضاد بين " راعٍ ورعيته " يوضح المعنى ويقويه وكذلك التضاد بين " الرجل والمرأة " و " الخادم وسيده " # معنى الحديث الشريف : يوضح لنا رسول الله " صلي الله عليه وسلم " أن كلنا بدون استثناء مكلفون برعاية رعيتنا ومسئولون عن ذلك وأن الله سبحانه وتعالى سيسألنا عن هذه الأمانة قام بها أم ضيعها وأهملها ويذكر رسول الله " صلي الله عليه وسلم " أمثلة عن المسئولين عن رعاية الآخرين - الإمام :ومنه الحاكم ، مدير مكان معين ، المدرس وغيرهم : ولذلك كان عمر بن الخطاب يبكي فسئل عن سبب بكائه فقال " أخشى أن تعتر بغلة في العراق فيحاسبني ربي عليها لم لم تمهد لها الطريق يا عمر " - والرجل: مسئول عن بيته وأهله وأولاده يربيهم ويرشدهم وينفق عليهم ويعطيهم اهتمامه بوقته وجهده ومعاملته الحسنة لهم جميعا دون تفرقة - والمرأة : مسئولة عن بيت زوجها بحيث ترعى أولادها وتشارك زوجها في متابعتهم وتؤدي حقوق زوجها وتحافظ على أمواله وشرفه - الخادم : مسئول عن مال سيده يحفظه ويصونه ويعمل على تنميته بالحق ولا يضيعه أو يخون فيه وكذلك كل عامل مسئول عن اتقان عمله وكلنا راعٍ وكلنا مسئول عن رعيته | |
|
| |
mido100 عماري أصيل
عدد الرسائل : 1485 العمر : 36 المكان : 0120120092 الحالة : الحمد لله الهواية : ملا كمة في حد عايز يجرب تاريخ التسجيل : 12/02/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 27 ديسمبر 2009, 9:09 pm | |
| عن أبي هريرة ( رضى الله عنه ) أنه قال : سمعت رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يقول : " من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " رواه البخاري ومسلم # لغويات الحديث الشريف : سره : أفرحه من السرور والفرحة يبسط : يوسع له في الرزق ينسأ له : يؤخر له في أثره : في أجله وسمي الأ<ل أثرا لانه يتبع العمر أو الذرية الصالحة والذكر الحسن من بعده رحمه : الرحم الأقارب وهو الذين بينهم وبين الإنسان نسب # دلالة بعض حروف وكلمات الحديث الشريف : من هنا بمعنى الذي جاءت الأفعال " يبسط وينسأ " أفعال مضارعة دلالة على الاستمرار تكررا كلمة "له " بعد الأفعال : دلالة على أن الله عز وجل يمن علي من يصل رحمه بنعمه إكراما له حرف " الفاء " تحث على ضرورة التوجه لصلة الرحم سريعا وعدم التباطؤ فيها ليصل : فعلا أ/ر للحث على صلة الرحم والتأ:يد على أهميتها فليصل رحمه : جاءت كلمة الرحم مضاف إليها الهاء ولم يقل " صلى الله عليه وسلم " فليصل الرحم ليؤكد " صلى الله عليه وسلم " على أن الرحم متعلق بكل شخص منا ويجب عليه صلته # معنى الحديث الشريف : من يريد أن يفرح بأن يوسع الله له في الرزق ويؤخر له في الأجل أو يبقى له ذرية صالحة من بعده أو ذكرا حسنا له بعد موته فليصل رحمه وطبعا هي من الأمور التي تسعدنا جميعا وقد جاء بها رسول الله " صلى الله عليه وسلم " لعلمه بذلك وحكم " صلة الرحم " أنها واجبة وقطعها من الذنوب الكبيرة كما أن صلة الرحم ليست خاصة بمن يصلون المودة فقط بل إن المسلم مطالب أن يصل جميع رحمه سواء أحسنوا إليه أم أساءوا ويقول بعض العلماء : أن الزيادة في العمر المقصودة هنا تعبير يدل على البركة في العمر والتوفيق إلى الطاعة أو أنه محمول على الذرية الصالحة أو حماية من الآفات والمصائب والأمراض ولا مانع من أن يكتب الله برحمته عز وجل لمن يصل الرحم مزيدا من العمر بفضله تعالى فهو يعلم كل شيء ويقدر على كل شيء والله تعالى أعلى وأعلم | |
|
| |
mido100 عماري أصيل
عدد الرسائل : 1485 العمر : 36 المكان : 0120120092 الحالة : الحمد لله الهواية : ملا كمة في حد عايز يجرب تاريخ التسجيل : 12/02/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الأحد 27 ديسمبر 2009, 9:10 pm | |
| عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " رواه البخاري # لغويات الحديث الشريف : لا يظلمه : خبر بمعنى النهي أي لا يوجه إليه أي ظلم بأنواع الظلم جميعها قول وفعل لا يسلمه : لا يتركه مع من يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه الأذى حاجة : بمعنى مسألة من مسائل الدنيا والجمع حاجات كربة : هم وغم يأخذ بالنفس والجمع كربات ستر مسلما : رآه على أمر غير محمود فلم يظهره للناس # دلالة بعض حروف وكلمات الحديث الشريف : المسلم أخو المسلم : إجمال بعده تفصيل للتوضيح كيف يكون المسلم أخو المسلم وماذا عليه أن يفعل تجاه هذه الأخوة وقد جاء تفصيل ذلك وتوضيحه بالحديث لا يظلمه : لا هنا ناهية للنهي عن الظلم ولا يسلمه : الواو حرف عطف لتعدد مظاهر إيذاء النفس ولذلك جاء النهي عنها جميعا ومن : من هنا شرطية كقولنا " من يذاكر ينجح " فالمذاكرة شرط للنجاح وكذلك تفريج كربة المسلم وستر عوراته طريق رضا الله وستره لنا يوم القيامة # معنى الحديث الشريف : يوضح لنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أخوة الإسلام التي تربط بين المسلمين جميعا وهذه الأخوة لها حقوق فمن حق المسلم على أخيه المسلم : عدم الظلم فالظلم ظلمات يوم القيامة نصرته وحمايته فلا يخذله ولا يتركه إلى ما فيه ضرره المعاونه عند الحاجة تفريج كربته وكشف الغم عن المغموم بكل ما نستطيع ستره عند ملاحظة عيب فيه أو قبح وجزاء هذا كله عد الله تعالى يوم القيامة حيث يكون العبد أحوج ما يكون إلى عون الله وفرجه وستره | |
|
| |
| تفاسير احاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم | |
|