>>منذ ان وطات قدماه عرش القيادة الفنية وهو يتحدث دائما وابدا عن العلاقة الوطيدة التى تجمعه بالرئيس مبارك وابناء الرئيس مبارك ويؤكد دائما وابدا انه لولا مبارك واولاده لعصف به المارقون ولتكالب عليه المعارضون كما تتكالب الاكلة على قصعتها..هكذايتعامل الكابتن حسن شحاتةبالشكل الذى يوحى للراى العام ان المدير الفنى مسنود ولا يجرؤ احد على الاقتراب منه
ولان هذه العادة الغريبة باتت من الاساسيات التى ينتهجها مسئولوالاتحاد ومعهم المدير الفنى للمنتخب فان السؤال بات يطرح نفسه مع توالى الاخفاقات وكشف وقائع الفساد الادارى وتوالى الهزائم الفنية الى متى يسمح الرئيس مبارك بان يستغل هؤلاء القابعين فى الجبلاية اسمه واسم اولاده ويوحون للجميع بانه فوق المساءلة
وفى حواره التليفزيونى الاخير مع الكابتن مصطفى يونس اكد شحاتة انه كان قاب قوسين او ادنى من الاعتذار عن عدم الا ستمرارفى قيادة المنتخب المصرى لولا تدخل الرئيس مبارك الذى اقنعه بالاستمرار فى المهمة من اجل تحقيق الانجاز الثالث على التوالى بالحصول على كاس الامم الافريقية ليحقق ما اسماه بالانجاز الاعظم فى تاريخ الكرة المصرية
وواصل شحاتة قائلا :كان المسئولون فى اتحاد الكرة على وشك الاتفاق مع مانويل جوزيه لقيادة المنتخب لولا ان الرئيس تمسك بوجوده!
وفى المقابل فان هذه النغمة راقت ايضا لمسئولى اتحاد الكرة الذين بداوا يتعاملون يطريقة يوحون من خلالها ان الرئيس مبارك يتابع المنتخب فى كل لحظة وان الرئيس لم يعد هناك ما يشغله اكثر من اخبار المنتخب وان ابناء الرئيس يقفون داعمين ومؤيدين للاتحاد والمنتخب ومع كل تصريح لاحد مسئولىاتحاد الكرة تتضمن كلماته تاكيدات بان الرئيس مبارك اطمئن منه على احوال النتخب وان علاء مبارك لم يغمض له جفن قبل ان يتاكد من ان شحاتة واللاعبين فىاحسن حال وان جمال مبارك راض عن تتائج المنتخب حتى لو خرجوا من تصفيات كاس العالم واحتلوا المركز الاخير فى مجموعتهم بكاس القارات
واذا كان الامر مقبولا خلال المرحلة السابقة التى شهدت الانجازات فان الوضع الحالى لايمكن ان يكون كذلك باى حال من الاحوال لان المتاجرة باسم الرئيس مبارك من المدير الفنى ومسئولى اتحاد الكرة يات امرا مثيرا للتساؤل ةلا يمكن ان يصبح اسم الرئيس مبارك ستارا يحتمى به الفاشلون ويوحون من خلاله ان رئيس الدولة يشعر بالفخر من ادائهم وان ما يقدمونه يلقى رضاه
الرئيس مبارك لا يساند الفشل واذا كان قد اصر على استقبال المنتخب بعد الخروج من تصفيات كاس العالم فانه كان يسعى الى توصيل رسالة مفادها انه يدعم الفائز ويشدعلى يد من يرى انه حاول ولم يوفق..اما ان يفسر الامر على انه غاية المراد وان يظن الفاشل انه مسنود ولن يقترب منه احد ليساءله ويحقق فى فشله فاننا نصبح امام حالة تدفعنا الى ان نطالب الرئيس مبارك بان يرفع يده لانه بالتاكيد يرفض ان يكون اسمه بمثابة الحماية التى تحول دون محاسبة اى مقصر فى عمله داخل مصر مهما علا شانه او اسمه
الفساد فى اتحاد الكرة وصل الى الرقاب ورغم ذلك فان النائب الوحيد الذى تحرك من اجل كشف الفساد هو النائب رجب هلال حميدة فى حين ان النواب المعنيين بالشان الرياضى انتهجوا سياسة صمت القبور خاصة المسئولين عن لجنة الشباب التى تضم اسماء لامعة مثل المهندس سيد جوهر والكابتن احمد شوبير والحسينى ابوقمر نائب رئيس المصرى السابق لكنهم جميعا تجاهلوا الفساد وكأن الامر لا يعنيهم ..ترى هل هناك امور خفية ادت الى هذا الصمت؟