الزمن..ذلك الزمن ألزمنى إلى التحرش به,وأن أفعل به أسوأ مما يفعل بى,لن
أبالى بكئونية هذا الزمن الضعيف أيا كان ,سوف أحكم إرباطه,وأرجع به إلى
الوراء,وأجبره على مشاهدة الحياة بدون ألوان,وأن يستمع الى الموسيقى
القديمة , وأتركه يختار ...حتما سيهرب مثلما فعل فى "الهروب الكبير"فحقا
أنه أجبن مما أتصور ولو أخذ حبوب الشجاعة كلها من "أرض النفاق"!
الغريب إنك إذا لم تبال بشأنه ,وصرت "واحد من الناس" تتخذ من الحائط عكازا
,لن يتركك سينهش بأظافره فى جلدك,مثلما تفعل الفئوس فى "الأرض" ولكنها إذا
واجدت أرض صلبة ,ربما تتأكل هذه الفأس ولو بعد حين,وحتى يأتى هذا الحين,
ستظل تبحث عن "الحقيقة والسراب"ولكن البحث عن الحقائق أحيانا يصبح مثل
"البحث عن سيد مرزوق",والسراب هو الكائن الملموس الذى تجده "من نظرة عين"!
فى هذه الحياة,لن تجد من يستطيع القهر بالزمن إلا الموهوم ,فأسعد الناس
يتوقعون أنهم سيطروا على اللحظات وسخروا جزيئاتها تفرد ووجوههم,ولايعلمون
أن كل صباح تمر به يحسب إنتصار لهذا الزمن "المشبوه"فالباسم مثل
"البلياتشو"تسخر منه كل الكائنات الخالدة.
أحلم كل صباح أن ألصق ورقة على النتيجة بدلا من أن أقطع منها
,فبالرغم من عدائى الشديد معه,إلا أننى أتمنى ملازمته أطول مايكون, أتغير
أنا مهما تغيرت, ويظل هو الشاهد الوحيد على تغييرى,ولكن تظل الأحلام
"خريف"يراودها الذبول ,فمهما مضى بنا الزمن ....مهما مضى,سيبقى بنا حلم
يذبل ولكن لايموت.
وإذا قارنا بين تغييرات الزمن وسينمائية التغيير سنجد أن "ميرفت أمين "ظلت
مطمعا لتلاميذ "مدرسة المشاغبين" فى الألفية الماضية كما لم تسلم من أحلام
"عادل إمام "فى الألفية الحالية....
وشكرا :)