| تحرر . للأديب م/مختار محمود | |
|
+2أحمد عبدالعزيز سميح عزت الهيو 6 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سميح عزت الهيو شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 2323 العمر : 55 المكان : "عنوانى أرض الله .. فعلا ماليش عنوان " الحالة : "إسمى بنى آدم .. وقضيتى إنسان " الهواية : الشعر والأدب تاريخ التسجيل : 02/10/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأحد 23 يناير 2011, 6:33 am | |
| تحرر قصة لمختار محمود [هامش أيمن رفعت يده لأعلى ، وسحبت رأسي منفلتاً ، وقفزت من الفرن إلى البحراية ، وصوت الأطفال يرن في أذني ( استغماية والعرب جاية ) ، نادت صائحة بدعوى أنه يريدني . أغلقت الباب الكبير خلفي ، حلقة الأطفال لا تستقبلني بحميمية على غير العادة ، شيء ما يبدو في ملامحهم ، كلما اقتربت خفتت أصواتهم وتغامزوا - أنا مع مين ؟ ( قلت ) - مانتاش لاعب ( قالها سكر وعقد حاجبيه واستدار يقسم الحلقة فريقين ) - إزاي مش هالعب ؟ ( سألت بانكسار ) - قسمنا خلاص اللى مش في اللعب يطلع برا ... ( صرح بذلك سكر ، ولم يأخذني أحد في فريقه ) تلفت حولي لأجد نفسي الوحيد خارج التقسيم ، أعينهم تأمرني بمغادرة مكان اللعب ، تحركت مبتعدا أراقب شبشبي البلاستيك الأسود (*) الملحوم ببقايا حذاء أمي القديم ، دائما تنصحني بعدم الجري بالشبشب حتى لا يتفسخ ثانية ، فقد تم لحامه بصعوبة في المرة الأولى .... همسهم يأتيني وأنا أبتعد ، على حجر الجير الملقى بجوار الحائط جلستُ ، ومرفقي يرتكز على ركبتي ، ورأسي فوق راحتي اليمنى . غادر الحلقة واقترب مني بخطوات مترددة ، ينظر في عينيّ وينظر خلفه للحلقة ، كلهم ينظرون على خطواته التي تقترب أكثر ، شخصت ببصري إليه ، عاود النظر إلى الحلقة خلفه ، تردد في اقترابه مني أكثر ، ابتلع ريقه - الواد سكر بيقول أبوك عيان عيا وحش ( قالها كبصقة في وجهي ) لملمت جلبابي استعداداً للانطلاق ، خلعت شبشبي وأدخلت كل فردة في ذراع - ينعل أبو سكر والتهمت قدماي الحافيتان المسافة حتى باب دارنا الكبير ، دفعته فاستقبلتني تنتحب وأنا ألهث دخلت ُ في أحضانها ، صدرها يعلو ويهبط بصورة مقلقة ، عرقي يختلط بدموعها الحارة ، ولأول مرة تناديني باسمه . * * * * * * عيناها العسليتان بحر من الدموع ، أعلم أنني الوحيد لك ، ربما يصير هذا الصغير رجلا يوما ما ، تحاملت وقلت ( تعال يا ابني جنبي ) يدي ممتدة والصغير يرقبني وهو في مكانه ، دفعته ليقترب مني ، جلس بجانبي متربعاً ، شعره ينساب على جبينه ، ستصير رجلا وتحمل اسمي ، ينفرج فمي عن بسمة ، ابتسمت هي أيضا ومازالت عيناها مغرورقتين ، مسحت على رأسه ، وتذكرته عائدا يدفع الباب الخارجي بعنف ، ويبكي وساعده على وجهه - الواد سكر ضربني - سكر ضربك ؟؟ ... لازم نضربه - ازاي ؟؟ دا كبير - الظابط هييجي يمسكه ويوديه السجن سوف أدعك صغيرا تصارع ، ليتك تسمعني أو تفهمني حين سأوصيك بأمك ، الأنثى مهما قويت أظافرها ضعيفة ، هل ستقدران على البقاء ؟ ، من سوف يحملك ( شربات العسل ) وأنت تكرر له (كمان ... كمان ) ؟ وحين يهتز بك تضحك من جوفك ، ومؤخرة شبشبك البلاستيك تدغدغني حين تلامس شعر صدري فأنزعه من قدمك ، فتمد يدك الصغيرة تلقفه سريعاً ، - بابا ....... - نعم يا سيدي - هوا الشبشب معمول من إيه ؟ - م البلاستيك السرطان مرض لم ينج منه أحد بعد ، الدكتور أصر أن الأمل في الله كبير مع يقينه من عدم مرور عام على حالتي . - يعني إيه براستيك يا بابا ؟ امتدت يدي تسحب يده المتكومة في حجره ، وتقربها من فمي لأقبلها ، وأمسح ثانية على رأسه وأحدج في وجهه المستدير ، ورقبته الطويلة ، وصدره العاري ، وياقة جلبابه المنثنية ، تحولت من النوم على ظهري إلى النوم على جانبي الأيمن وأنا أقول ( يا ليلك الطويل يا ابني ) وتدحرجت دمعة العين اليسرى إلى العين اليمنى فاختلط ماؤهما ، ونظرتْ هي إلى الأرض فتساقطت دموعها كحبات الأرز، رفع يدي من فوق رأسه ، وألقى بها على الوسادة ، وهب واقفا وتدلى برجليه في ( البحراية ) وترك نفسه يسقط ، وهي تناديه .... صورتها أمامي تشحب وتهتز ، صوتها يذهب ، تتحرك أمامي كالشبح ، أود أن أقبل كفيها ، الباب الخارجي صريره يأتي من البعيد البعيد ..... أود أن ......... * * * ** * * ** النص - تعالى يا ابني جنبي . - روح لابوك يا حسن ! - يا ليلك الطويل يا ابني . - ما تقولش كدا يا حسنين ، ربنا يديلك طولة العمر - آآآآآآآآآآه - ربنا يشيل عنك - الله كريم - يا حسن خد كلم أبوك - تك تك تك تك ...........تااااااااااااااااك - يا حسنين ....... يا حسنين .......... يا حسنيييييييييين ( يومها قرر أن يجري في شبشبه البلاستيك ) | |
|
| |
أحمد عبدالعزيز شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 3616 العمر : 42 المكان : أبوظبي الحالة : متزوج الهواية : الشعر والأدب تاريخ التسجيل : 30/09/2008 التـقــييــم : 16
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأحد 23 يناير 2011, 10:04 am | |
| الله الله
يا استاذ سميح ما هذا الجمال والإبداع
الأستاذ مختار محمود ألجمنا بقصته الرائعة
أنا لا أتعدى كوني قارئ ..
ولكن أزعم أن العمل يُعجز النقاد عن تناوله إلا بكل ما هو عبقري وجميل
شكراً يا أستاذ مختار أن بطاقتك الشخصية تحمل اسم العمار الكبري
| |
|
| |
احمد هلول عماري أصيل
عدد الرسائل : 1363 العمر : 52 المكان : المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية الحالة : متزوج +2 الهواية : التواصل معكم عبر المنتدي الجميل لشباب العمار تاريخ التسجيل : 15/08/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأحد 23 يناير 2011, 11:43 am | |
| قرأت النص مرتان ووصلني منه بعضه
وكل ما علمته أن المهندس مختار محمود له كثير من الاعمال اعجبتني ولم تجهدني أكثر من هذا فعندما كنت أقرأ هذا العمل كنت أتوه وما زلت فقلت لنفسي هي حرفية بالغة في صياغة النص وترتيبه لا يعيه إلا من له باع في مجال العمل الفني القصصي والروائي ، أما عني كمتلقي فصَعُب عليَّ تجميع تلابيب هذا النص والنقلات التي تحتويه والتي أدخلتني في عدم إدراك كامل النص ( فأنا قارئ على قد حالي ولست محللا ولا ناقدا ) فاعذرني يا باشمهندس مختار على قلة استيعابي لمجمل ما كتبت وهذا رأيي
ودعني أتساءل إن جاز لي التساؤل لماذا يكون النص أحيانا على قدر من خطف المتلقي من جبهة إلى جبهة ومن لقطة إلى لقطة ولا يهمه ملاحقة القارئ واستيعابه للنص بكامله ( أعلم أن هذا قصور مني ) ولما علمت أنه قد يكون قصورا مني راودتني فكرة أن المهندس مختار يكتب لفئة معينة ولا يكتب للعامة من القراء وحد علمي بالكاتب أنه يملك إسعاد جميع الفئات ـ وهذا حقنا عليه ـ ولا يدع فرصة للقارئ العادي أن يخرج من أعماله وهو شاعر بالجهد لربط الاحداث أو البحث عن الفكرة والهدف وترابط الاحداث
م مختار أنا أحب أعمالكم وأحب أن أقرأ كل ما يرد عنكم لأني دائما ما قرأت نصا لكم إلا علت وجنتي ابتسامة تعلن عن سعادتي بهذا النص وما حمله من قوة وتأثير وإجادة بالغة في توصيل ليس مافي نفسك فقط بل ما في نفسي أيضا فتقبل مني ما قد قيل وشكرا لك . | |
|
| |
محمد يحيى شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 340 العمر : 47 المكان : شبرا الخيمة الحالة : أنا اللى بالأمر المحال أغتوى الهواية : على باب الله تاريخ التسجيل : 03/05/2010 التـقــييــم : 2
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأحد 23 يناير 2011, 1:50 pm | |
| شكراً للأستاذ سميح على نشره لهذه القصة المدهشة للأديب الكبير / مختار محمود والتى أمتعتنى بقدر ما حيرتنى وأثارت لدى تساؤلات عدة، بدأت بعد إنتهائى من قراءتها بمحاولة تفسير العنوان "تحرر" ، تحرر من ماذا؟ هل هو تحرر الأب من المرض أو من خوفه على الأبن بموته ، أم تحرر الأبن من خوفه على "الشبشب البلاستيك الأسود" وهل تحرر الأبن من هذا الخوف على الشبشب نتاج فقدان الأب الذى كان يضايقه الشبشب أثناء مداعبته وكان الأبن مصراً على الحفاظ عليه وهل البلاستيك الأسود والسرطان مرتبطان كمسبب ونتيجة أم اننى دخلت على القصة من نافذة خاطئة أم أن التحرر هو تحرر الكاتب نفسه من أسلوب السرد التقليدى كما أشار الأستاذ أحمد هلول ليخرج النص متحرراً من الراوى كأبن بمخاوفه كهامش أيمن، والراوى كأب بمخاوفه كهامش أيسر ويأتى النص-أم انه النُص (بضم النون) لوقوعه بين الهامشين- كحوارية تنقل الحدث الرئيسى ألا وهو موت الأب والذى عبر عنه الكاتب مستخدماً تقنية سينمائية مستعيناً بجهاز مراقبة دقات القلب لينقلنا ببساطة إلى جو المستشفى الخانق ويلتحم صراخ الجهاز الأخير بصراخ الزوجة فى حروف ممتدة تنقلنا لرحابة الهوامش متمثله فى جرى الأبن ولكن باحساس جديد متحرراً من خوفه على الشبشب الذى فقد معناه أو أدى وظيفته لا أدرى.. هو كم غير عادى من المتعة والتساؤل | |
|
| |
السيد سعيد علام عماري مكسر الدنيا
عدد الرسائل : 364 العمر : 56 المكان : العمار الحالة : متزوج الهواية : قصص قصيره تاريخ التسجيل : 10/01/2009 التـقــييــم : 2
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الإثنين 24 يناير 2011, 4:42 pm | |
| بين الهامشين .. يخرج علينا الاستاذ بالتجديد فى الاحراج القصصى .. تظل كفية التناول فى المواضيع المتداوة ابداع لحسن الاسلتقاء ، مع التكرر .. لتعلم وحسن التعاطى دام لنا ابداعك وتجديدك ا/ مختار والنقل من الاستاذ سميح
كل القضايا التى يتناولها الادباء فى الشكل القصصى الا ما ندر تناولها الادباء على مر الزمن ، وربما بشكل تقيدى كالمقدمة والعقدة والحل وربما تناولها البعض بشكل رمزى ليجعل القلرئ شريك له فى الابداع بحسن التلقى .. لتبقى الاشكلية للمبدعين الجدد كيفية تناول القضايا .. هل بلشكل التقليدى الذى تناوله (س) من الادباء ليكون نسخة منه او مقتبس او ................. فاما ان يجد قضية جديدة وما اصعبها الا اذا كانت تكنولوجية او يجدد فى الشكل متضافرا مع اللغة .. فمنهم من استحدث اسلوب تناول النهاية مع المقدمة لياتقوا معا فى نقطة كما تناولتها فى العيون الساحرة والمتآكل ومنها من يصدمك بالنهاية .. لتتعاطى العمل القصصى كفلاش باك السينمائى وصعوبتها شديدة كمركيز فى قصة موت معلن وهكذا يتناول ا/ مختار بشكل جديد وابداع متوافق فهل يكفى هذا الايضاح | |
|
| |
مختار محمود أديـب عمـاري
عدد الرسائل : 2683 العمر : 59 المكان : السعودية الحالة : موكن يعني تمام الهواية : قراءة تاريخ التسجيل : 24/01/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الثلاثاء 05 أبريل 2011, 11:14 am | |
| "توابع غريبة لقرار يبدو عادياً"
***
(قصة قصيرة!!)
بقلم: عبد الغني عبده
اشترى سيارة خاصة فتفاقمت البطالة، وارتفعت أسعار حديد التسليح، وزاد الاحتباس الحراري فتغير مناخ الأرض وذابت جبال جليد القضبين فارتفع مستوى مياه المحيطات والبحار واختفت مدن بل دول بكاملها.... ومن ثم انتشر الجفاف والتصحر وتتابع وقوع الزلازل والبراكين والفيضانات... وترتبت على ذلك مجاعات أماتت مئات الآلاف من الأطفال حول العالم، واشتعلت حروب كثيرة، وتسارعت وتيرة الأوبئة والأمراض الفتاكة: "الإيدز – السرطانات – الكبد الوبائي – الإنفلوانزات"... وانضمت الطبقة الوسطى – مرغمة – إلى المهمشين في تلقي ما تجود به جمعيات "خيرية" من ملابس وأغطية "قديمة" وبقايا "طعام" وقليل من المال؛ الكفيل بإبقائهم قابعين في القاع... وجن جنون الأسعار فتضخمت ثروات تجار السيارات والسلاح ومنتجي: الحديد والكليبات، وورشات ترميم الأجساد المسماة "مراكز التجميل"، وتنامت عائدات مقاولي "البورتوات" ومروجي سياحة الشواطئ ومضاربي البورصات... وأدى تحالفهم مع السلطة إلى نهب "منظم/ مقنن" للأراضي والأموال...
ووَلَّدَ كل ذلك احتقاناً تُوِّجَ بثورات شعبية من شأنها أن تغير تاريخ الإنسانية وجغرافية الأرض...
ورغم ذلك – أو ربما لذلك – لم يقدم مشتري السيارة للمحاكمة!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متن مهـمــش:-
لم يقع في رَوْعِهِ، للحظة، أن كل هذه التبعات سوف تترتب على شرائه لسيارة؛ قَدَّرَ أنها المخرج الوحيد من معاناته اليومية مع المواصلات العامة*؛ والميكروباصات التي لم تعد فقط مزدحمة بل نادرة** فيما بين القاهرة وبلدته؛ الواقعة على أطرافها؛ فضلاً عن رداءة*** تأدية هذه الميكروباصات لخدمة نقل الركاب.
لم يعد يحتمل تملقه المقيت لسائق "الرمسيس" سيئ الخلق... الذي كان مضطراً أن يبالغ طوال رحلتي ذهابه وإيابه من عمله اليومي في سرد مناقبه في تخطي ميكروباصات "التويوتا" ووصف جدعنته التي لا نظير لها في توصيل الناس لأعمالهم والطلبة لجامعاتهم...أصبح يكره لسانه الذي يلهج الآن بالتسبيح بحمد هذا السائق بدل أذكار الصباح والمساء!! رغم اقتناعه بأن ذلك هو الضمان الوحيد لاحتفاظه "بفلتر"**** أصبح كرسيه الأثير (وإن لم يكن الوثير) الذي اعتاد أن يمتطيه يومياً جالساً بجوار الباب ليقوم بدور التباع في تحصيل الأجرة من النازلين... دور قميء آخر يمارسه كارهاً؛ مؤكداً حكمة شعبية تَدَّعِي بأن "أكل العيش مر"!!...
ها هو يُقَبِّلُ يده ظهراً لبطن بعد أن انتشر نظام التقسيط؛ وتوفرت فيه الشروط التي مكنته من اقتناء سيارته الخاصة؛ ... يستطيع الآن أن يفتح زجاج نافذتها لينفح سائق الرمسيس إياه ببصقة؛ إذا أراد الأخير أن يمارس هوايته في تخطي السيارات من اليمين تارة ومن اليسار أحياناً؛ بصقة يظن وهي تخرج مندفعة من فيه أنها تحمل معها كل قاذورات لسانه التي لاكها نفاقاً لهذا الحيوان كما وصفه... يشعر الآن بانتشاء غريب يحس بأنه تطهر من نجاسات وأرجاس كانت تنغص عليه احترامه لذاته...
لم يكد يفرح بقيادة السيارة ليوم واحد؛ فقد فوجئ أنه وصل متأخراً عن عمله أكثر من نصف ساعة... بعد أن كانت المصلحة التي يعمل بها تضبط ساعاتها على ميعاد تواجده... وفي اليوم التالي دار دورتين حول المبنى ليجد لها مكاناً للانتظار لا يتعرض فيه لمخالفة وكان ذلك سبباً في أن أصبح التأخير ساعة كاملة.
ورغم أنه كان قد بلغ درجة وظيفية لا تلزمه بالتوقيع في دفاتر الحضور والانصراف إلا أنه اعتاد نظاماً صارماً منضبطاً يلقي على عاتقه الآماً نفسية مبرحة تنغص عليه من جديد احترامه لذاته؛ تنغيصاً يفاقمه إدراكه لقيمة الوقت الذي لا يمكن تعويضه أو إعادته للوراء؛ فلم يوفر الآن ما كان يضيع من وقت انتظار الميكروباص بعد أن يقطع المسافة من وسط البلد – حيث مقر المصلحة – إلى محطة شبرا الخيمة مستقلاً المترو في خمس عشرة دقيقة، فقط استبدله بوقت مماثل أو ربما أكثر في محاولة الخروج بسيارته من الزحام الخانق في شارع 26 يوليو وصولاً إلى مخرج القاهرة باتجاه محافظة القليوبية متخذاً إلى قريته طريق مصر اسكندرية الزراعي الذي تحول إلى صورة مطابقة لزحام وسط البلد يستوى في الاصطلاء بنارها كافة المسافرين...."ليتني أضعت وقتي فحسب... لقد تسببت في زيادة الوقت المهدر من كل مستخدمي الطرق التي أجوبها" زفر هذه الكلمات ليزداد معها شعوره بالاختناق...
وها هو الآن – بعد شهر واحد من شراء السيارة - يضطر إلى الذهاب بها إلى أحد الجراجات العمومية؛ لازدحام الشوارع بصفين من السيارات الخاصة؛ التي بدأ يسيطر على مخيلته أنها تتكاثر في المساء وتنجب سيارات جديدة كل يوم... وربما حَمَّلَتْهُ مصاريف الجراج عبئاً مالياً لم يكن في حسبانه...
انفجر في حالة هستيرية من الضحك حتى طفر الدمع من عينيه عندما أدرك أن هذه المنغصات اليومية التي تولدت وتوالدت من يوم أن قرر شراء السيارة مجرد تفاهات لا يعتد بها مقارنة مع التبعات الثقيلة التي قذف بها فمُ صاحبه المتغطرس الباحث في الاقتصاد*****.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هــوامــش:-
* انعدم وجودها مع كثير من الخدمات التي توقفت الحكومة عن تأديتها مفسحة المجال للقطاع الخاص لممارستها.
** مقارنة بالطبع بالأعداد المتزايدة من البشر المسافرين من البلدة للقاهرة مع الصباح الباكر طلباً للعمل أو الدراسة أو العلاج... وهم أنفسهم يعودون مع الليل؛ دون أن يكون في البلدة نشاطات جاذبة لحركة عكسية إليها صباحاً؛ ومنها مساءً...
*** تبدأ بالكراسي والسائقين ولا تنتهي بالسرعات الجنونية التي تجعل وجهة الركاب المتراصين؛ كالسردين في علبة الصفيح؛ هي غالباً الدار الآخرة عبر الحوادث المتكاثرة التي تقع الآن بمتوالية هندسية.....
**** اسطوانة حديدة يُسْتَخْدَم منها ثلاثة ككراسى إضافية في سيارات الرمسيس الميكروباص.
***** المسطرة في المتن غير المهمش (أعلاه).
- تمت -
الرياض في: 5 أبريل 2011م
| |
|
| |
احمد هلول عماري أصيل
عدد الرسائل : 1363 العمر : 52 المكان : المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية الحالة : متزوج +2 الهواية : التواصل معكم عبر المنتدي الجميل لشباب العمار تاريخ التسجيل : 15/08/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الثلاثاء 05 أبريل 2011, 2:25 pm | |
| ـــــــ مررت من هنا ووددت أن أقول لكم :
ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................................. ( هذا في المقدمة )
ــ يبدو أن النص الذي نقله الاستاذ سميح عن كاتبه المهندس مختار محمود وهذا النص الاخير الذي نقله المهندس مختار محمود عن كاتبه الاستاذ عبده عبد الغني لهما نفس المدرسة او الطريقة الغير عادية في التقنية والصياغة وطريقة عرض الموضوع وتقطيعه الى لقطات تنقل القارئ بين الموقف الذي يرويه الكاتب والذي لا يحتاج إلا الى سطور قليلة جدا لسرده من جهة وبين مايدور بداخل الراوي من خيالات ورؤى عن الموقف ( اقصد اسقاط رؤية الكاتب الشخصية على الموقف وكيفية رؤيته لهذا ) هذا من جهة ثانية ، وبين ما يفكر فيه وما يدور بخاطر بطل القصة المروي عنه والذي جسده الكاتب وهذا من جهة ثالثة . كل هذا سُطِّر بشكل أراه متقطع او منفصم او متباعد ، أو على أدق التعبير مجهد للقارئ ومشتت لإدراكه لكامل النص ـ وهنا اتحدث عن نفسي في تلقي النص ـ وكذلك كثرة النجمات التي تعلن عن توضيح المعنى او الفكرة في نهاية النص أراها كثيرة مع انها من الممكن ان تدمج داخل المتن بوضوح ولا تحناج لكل هذا التشتيت ......... عفوا هذا رأي فردي يخصني كمتلقي يحب ان يقرأ في فنون الاداب ليستمتع وليس ليكره النص ويشعر ان هذا النص استقطب منه وقت لم يخرج منه بما أراده قبل الدخول من المتعة المنشودة من الاعمال الادبية فأنتم علمتمونا ان العمل الادبي يغمر القارئ بمتعة حسية جمة بعد الانهاء من النص وكون انني لم اصل الى هذه النقطة فهذا يعني ما سبق ان قلته ان المهندس مختار لا يكتب للكل بل لفئة على قدر من الحرفية في تلك الفنون حتى يصل للهدف الذي اراده القاص من الآخر أنا تعبت ذهنيا من النصين اللذين رواهما ا/ سميح و م/ مختار ..........( وهذا المتن اللى في النُص )
( تساؤل سابق على الهامش ورد في ردي الاول ولم تتضح لي الاجابة )
أتساءل إن جاز لي التساؤل لماذا يكون النص أحيانا على قدر من خطف المتلقي من جبهة إلى جبهة ومن لقطة إلى لقطة ولا يهمه ملاحقة القارئ واستيعابه للنص بكامله ويتشتت دون وصول فكرة النص ؟
لكم الود والتحية والاحترام أيها الكبار العظام ( ا/سميح ، م / مختار ، ا/ عبد الغني )
ولي عندكم رجاء فضلا لا أمرا :
يا تسهلوها شوية يا تعلمونا فك شفرات النص الادبي من هذا النوع حتى نسعد بكم وبأعمالكم ...........( هذا في النهاية والخاتمة ) . | |
|
| |
محمد يحيى شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 340 العمر : 47 المكان : شبرا الخيمة الحالة : أنا اللى بالأمر المحال أغتوى الهواية : على باب الله تاريخ التسجيل : 03/05/2010 التـقــييــم : 2
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأربعاء 06 أبريل 2011, 8:35 am | |
| جزيل الشكر للمبدع / مختار محمود..على امتاعنا برائعة المبدع / عبد الغنى عبده * أعتقد أن الأستاذ / أحمد هلول.. يريد إثارة قضية هامة وهى علاقة الكاتب بالمتلقى فى جزئية ادراك الكاتب لنوعية متلقيه وقراراته أثناء عملية الابداع بخصوص الفئة التي سيوجه إليها العمل من عدمه..ونعلم جميعاً أن الفجوة عميقة وكبيرة بين عملية الابداع وعملية التلقى للحد الذى يدخل عملية التلقى ضمن عملية الابداع ذاتها ويكثر الكلام فى هذا الموضوع..والسؤال ببساطة-لو افترضنا أن هذا هو السؤال الصحيح- من عليه النزول أو الارتقاء إلى الآخر فى عنصري عملية الابداع هذه؟ عموماً فإن الأستاذ / أحمد هلول..وفى سبيل إيضاح وجهة نظره يدعي قدرات أقل بكثير من قدراته الحقيقية على التلقي..مع ملاحظة أن النصين، سواء نص م / مختار، أو نص أ/ عبد الغني..ليسا من نوعيات النصوص التي يأخذها كاتبها بعيداً جداً فى برجه العالي ويجعلها مغلقة ومستغلقة ومقفولة ومشفرة ومرمزة وغير ذلك من هذه الحالات التي تحول عملية التلقى إلى عملية (لضرب الودع أو قراءة الكف) | |
|
| |
مختار محمود أديـب عمـاري
عدد الرسائل : 2683 العمر : 59 المكان : السعودية الحالة : موكن يعني تمام الهواية : قراءة تاريخ التسجيل : 24/01/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأربعاء 06 أبريل 2011, 10:38 am | |
| شكرا لطرح محمد يحيي
وشكرا لتلقي أحمد هلول
وهذه علاقة قديمة بين الكاتب والمتلقي
يتعذر حلها بنصين
وربما آليات التواصل الحديثة
أبعدتنا عن هضم الأطروحات الدسمة
فكل شيء صار سهلا وجاذبا
فلم الإجهاد يا عم عبد الغني
وأنا معاك طبعا في نفس الخندق
بطننا أخدت على أكل الموز وشرب الماء
ويتعذر عليها التعامل مع المسبك والمحمر وفطيرة الصينية
والتوابل الهندية ومكسبات الطعم
يمكن الطباخ ( الذي هو أنا) يحتاج لدربة
شكرا للمرور الجميل | |
|
| |
سميح عزت الهيو شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 2323 العمر : 55 المكان : "عنوانى أرض الله .. فعلا ماليش عنوان " الحالة : "إسمى بنى آدم .. وقضيتى إنسان " الهواية : الشعر والأدب تاريخ التسجيل : 02/10/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الخميس 07 أبريل 2011, 8:03 am | |
| أنامتابع ومستمتع بالحوار الراقى هنا
ومستمتع بالفكر الراقى
والقص الراقى الذى يؤكد أن قص الدوار" والراكية" هو ما أخرنا كثيراً .. فلم يعد وقت الحكى بأسلوب ( وحطينا كوز الشاى اللى معمول من علبة رش مغلية كويس ومعمول ليها إيد من السلك بتاع الكهربا جنب الولعة .. وقعدنا نتحدت .. والبت مش عارفين راحت تجيب جرجير وعيش وطعمية .. فاتخرت والانفار اتعطلوا عن الشغل .. حاجه تلاقيها بس فى الدوواوير .... وهكذا )
أكاد أجزم أن الذين فكروا فى الثورة .. هم من استطاعوا أن يجيدوا تلقى الحداثة
ونبذوا حكاية العفريت الذى يخرج من الفانوس
واقلعوا عن مشاهدة أفلام اسماعيل ياسين
وعفوا لكل محبى اسماعيل ياسين
ولكنى أعى وأقصد ما أقول .. ولعل من لديه اطلاع نقدى يعرف ... ومن لديه اطلاع على النقد السينمائى يعرف ..
وأعرف أن صديقى العزيز أ / احمد هلول على دراية تامة بالهدف الذى يريد الوصول له .. وهو كاتب جيد .. يجيد التلقى ويجيد الإبداع وإن أخفاه فى أدراج مكتبه .
وسأعود مرة أخرى إن شاء الله لنصل
| |
|
| |
احمد هلول عماري أصيل
عدد الرسائل : 1363 العمر : 52 المكان : المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية الحالة : متزوج +2 الهواية : التواصل معكم عبر المنتدي الجميل لشباب العمار تاريخ التسجيل : 15/08/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود السبت 09 أبريل 2011, 12:21 pm | |
| انا سعيد بكوني اخط بعض حروفي ووجهات نظري الضعيف شوية على صفحات تضم سميح عزت ومختار محمود وعبده عبد الغني ومحمد يحيى والسيد سعيد ، مع حفظ الالقاب للجميع
وتقبلوا ذلك مني ، ودعوني أطرح ما عندي :
احمد عبد العزيز قال : الأستاذ مختار محمود ألجمنا بقصته الرائعة ولكن أزعم أن العمل يُعجز النقاد عن تناوله إلا بكل ما هو عبقري وجميل
( ألجمنا ــ ويعجز ) عائد على النص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد يحيى قال :
ان القصة حيرته واثارت داخله تساؤلات لم يستطع الاجابة عليها
لدرجة انه شك في قدرته على التلقي الصحيح معلنا هذه الجملة
(أم اننى دخلت على القصة من نافذة خاطئة)
والتي تدل على عدم الادراك الكامل للنص وهدفه وهذا ما وقعت فيه أنا فلم اصل لادراك صورة كاملة للنص وهدفه .
ثم انهى رده معلنا ــ (لا أدرى.. هو كم غير عادى من المتعة والتساؤل ) ــ عدم درايته ..... بماذا ؟ قد يكون بهدف ومضمون النص وقد يكون اعلان عن عدم معرفة كيفية تناول النص يا ترى بالشوكة والسكينة قطعة قطعة ؟ ولا أحفها بصوابع فكري وخبرتي وثقافتي الشخصية قطعة واحدة واظلتها دفعة واحدة ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد سعيد قال:
(يخرج علينا الاستاذ بالتجديد فى الاحراج القصصى)
ثم قال :
(لتعلُّم وحسن التعاطى)
هل يقصد احراج القاص ام احراج المتلقي في الجملة الاولى ؟
يبدو انه يقصد احراج المتلقي كما تبين في الجملة الثانية ، وفي هذا القصد وجوب لدخول المتلقي من نافذة معينة للنص لأنه اذا دخل من غيرها فلن يصل إلا لهذا الاحراج الذي تحدث عنه ( ولعدم الاحراج القصصي فنحن نريد ان ندخل البيت من بابه وليس من احد نوافذه ) فتلقي النص يجب ان يكون حسب متلقيه وليس بالضرورة ان يكون حرامي يتوجب عليه اختيار النافذه الصحيحة المؤدية للغنيمة ، فهو إملاء في كيفية التلقي تحصر فئة معينة وقليلة ومدربة حتى تصل للغنيمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم عاد محمد يحيي وقال متسائلا :
والسؤال ببساطة-لو افترضنا أن هذا هو السؤال الصحيح- من عليه النزول أو الارتقاء إلى الآخر فى عنصري عملية الابداع هذه؟
اعتقد ان المتلقي لن يُقبل على تلقي شئ لن يمتعه لان هذا الشئ يتطلب قدرات خاصة ، وهنا يتوجب على القاص ان يبني جسرا يعبر عليه المتلقي ليصل الى معظم وليس كل مقصد القاص حتى يلقى العمل قبولا ويكون محط متعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مختار محمود قال :
(وهذه علاقة قديمة بين الكاتب والمتلقي يتعذر حلها بنصين(
نتمنى الاستزادة حتى نزيل التعذر ونتعلم ، وانا متشوق للمزيد
(بطننا أخدت على أكل الموز وشرب الماء ويتعذر عليها التعامل مع المسبك والمحمر وفطيرة الصينية والتوابل الهندية ومكسبات الطعم)
هههههههههههه
يا عم مختار اكل الموز لا يمنع ابدا تلقي وهضم المسبك والمحمر وفطيرة الصينية والتوابل الهندية ومكسبات الطعم او حتى الكوارع بالدّقة فكلها بترم العظم وتثقل الجسم والمخ
(يمكن الطباخ ـ الذي هو أنا ـ يحتاج لدربة) يا استاذنا انت في موقع المعلم وانا في موقع المتعلم المشاغب المصر على التعلم ، وانا سعيد بهذا وعمّال اجربد واجر رجلك لأسعد بمحاورتك ، فحاورتك قيمة وأقدّر ذلك وأحرص عليه
(شكرا للمرور الجميل)
اتمنى ان يكون مروري جميلا ولا يثير ضيقك ومللك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سميح عزت قال :
(والقص الراقى الذى يؤكد أن قص الدوار" والراكية" هو ما أخرنا)
بداية الاعمال دائما تكون هي الاساس الذي يبنى عليه كل شاهق وعال ، وليس معنى الوصول للابداع ان نتملص مما تربينا عليه في بدايتنا وكان السبب في تعلم ماهية القصة
(ونبذوا حكاية العفريت الذى يخرج من الفانوس)
هذا تراث تربت عليه خيالات طفولتنا ولا داعي لاجتثاثها من جذورها او انكارها
(واقلعوا عن مشاهدة أفلام اسماعيل ياسين وعفوا لكل محبى اسماعيل ياسين)
ليس بالضرورة ان من يحب افلام اسماعيل ياسين لا يحب افلام يوسف شاهين او خالد يوسف او مختار محمود ، عفوا المسألة لاتقاس بهذه الطريقة وبهذا الحكم
ولكنى أعى وأقصد ما أقول .. ولعل من لديه اطلاع نقدى يعرف ... ومن لديه اطلاع على النقد السينمائى يعرف ..
ارى هنا انك تتفق معي في تصنيف العمل حسب المتلقي الى ( متلقي من نوع خاص له دراية كاملة بمكونات القصة وفنياتها وبنائها ... وما الى ذلك من التخصصية )
وعلى الرغم من ان من بين من قرأوا القصة هنا يمتلكون ذلك إلا انهم قالوا ( ألجمنا النص ــ ويعجز النقاد عن تناوله ـ والشك في الدخول للعمل من نافذة خاطئة ـ ولا ادري كم التساؤل حول النص ـ و الاحراج القصصي ـ وتعلم حسن التعاطي ـ النزول او الارتقاء بين القاص والمتلقي ــ نعت النص بأن له طبيعة خاصة تستوجب على هاضمة قدرات هضمية خاصة لأن تحلله وامتصاصة للعقول ليس بالأمر السهل ــ اقتصار النص على فئة معينة من المتلقيين )
وأعرف أن صديقى العزيز أ / احمد هلول على دراية تامة بالهدف الذى يريد الوصول له .. وهو كاتب جيد .. يجيد التلقى ويجيد الإبداع وإن أخفاه فى أدراج مكتبه.
إذا كنت انا كذلك فلما غلبتي مع النصين ؟ وسأعود مرة أخرى إن شاء الله لنصل
اتمنى ذلك
ولكن انت يا عم سميح بتوعدنا بالعودة دايما وادي وش الضيف ذي وعدك في موضوعي الخاص بي ( قراءة في مستقبل البشر ....) لعلك تمتعنا كما تعودنا منكم | |
|
| |
السيد سعيد علام عماري مكسر الدنيا
عدد الرسائل : 364 العمر : 56 المكان : العمار الحالة : متزوج الهواية : قصص قصيره تاريخ التسجيل : 10/01/2009 التـقــييــم : 2
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود السبت 09 أبريل 2011, 6:16 pm | |
| الاخراج القصصى .. نقطة مش ثورة مضادة للاستاذ | |
|
| |
مختار محمود أديـب عمـاري
عدد الرسائل : 2683 العمر : 59 المكان : السعودية الحالة : موكن يعني تمام الهواية : قراءة تاريخ التسجيل : 24/01/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأحد 10 أبريل 2011, 9:15 am | |
| http://www.wata.cc/forums/showthread.php?p=638877#post638877 | |
|
| |
احمد هلول عماري أصيل
عدد الرسائل : 1363 العمر : 52 المكان : المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية الحالة : متزوج +2 الهواية : التواصل معكم عبر المنتدي الجميل لشباب العمار تاريخ التسجيل : 15/08/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الخميس 28 أبريل 2011, 10:29 pm | |
| نَضْحٌ (ق ق ج) بقلم: عبد الغني عبده بدأ القتال فتم استدعاء الاحتياطي... اشتدت المعارك فلزم تجنيد المدنيين... حمي الوطيس فالتحق طلبة المدارس بالجيش؛ وأخذ القابع في غرفة العمليات يحسب: كم امرأة خلفها هؤلاء مَطِيَّةً له – بلا عَقْدٍ ولا مَهْرٍ – كل ليلة؟! قطع تفكيره تحذير شيخ - على إحدى الفضائيات – "إذا كثر القتل فانتظروا الساعة"، فاستأنف حساباته: كم من الحوريات ينتظرنه في الجنة ليمتطيهن بلا زمنٍ ولا عَقْدٍ ولا مَهْر؟! - تمت – الرياض في 10 أبريل 2011م قراءة لمختار محمود دخل الكاتب نصه بجملة فعلية، وهذا يوتر المتلقي وأعتقد أن هذا مقصود وصعد التوتر بالاستدعاء والتجنيد حتى وصل لحمي الوطيس ورسم لوحة بعناية لمواقع الحرب وتصرفات القائد، وكيف أنهم يتمتع بالنفخ في كير الاقتتال من أجل الاستمتاع بحياته؟. ويظهر على السطح الخطاب الديني الذي يؤصل للحكم السلطوي، وهي صورة نمطية تربينا عليها إعلامياً، وأعتقد أنها مغايرة الآن لما ارتسم في أدمغتنا. رسم هذا النص حقيقة أن القهر يفرز صنفين من الناس فراعنة من صنف هذا المتسلط الذي يستمتع بنساء المستضعفين الذين يمثلون الصنف الثاني وهم وقود الحرب. ولا شيء بين هذين الصنفين ولا يوجد نماذج وسطية، وهذا واضح بشدة في النص بمعنى أن الحل لن يرد إلا من هذين الصنفين تحدث الكاتب عن المستضعفين بصيغة الجمع في (الاحتياطي والمدنيين والطلبة)، وعن المتسلط بصيغة المفرد (القابع في غرفة العمليات) وهذا ملمح جيد. وأضاف لفظة بلا زمن للعقد والمهر المنفيين ليتحرر من مجمل الالتزامات هو تحرر مسبقا من العقد (العرف والدستور) وتحرر من المهر (الالتزامات المالية) والآن يتحرر من الزمن (الفناء) وكأنه يصعد لمرتبة الإلوهية وهذه المرام من التفرعن. تعبير امتطاء الحوريات يرسم حالة من الشره والنهم ويدل على شهوانية القابع في غرفة العمليات وتبقى عدة تساؤلات قبل مغادرة النص: - من يشعل الحرب ومن يشتعل فيها؟ - كيف يستفيد المتسلطون في كل الأحوال والظروف؟؟ - لماذا كتب صاحب النص العنوان (نضح) وشكلها حتى لا يلتبس علينا الأمر؟ | |
|
| |
احمد هلول عماري أصيل
عدد الرسائل : 1363 العمر : 52 المكان : المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية الحالة : متزوج +2 الهواية : التواصل معكم عبر المنتدي الجميل لشباب العمار تاريخ التسجيل : 15/08/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الخميس 28 أبريل 2011, 10:38 pm | |
| - السيد سعيد علام كتب:
- الاخراج القصصى .. نقطة مش ثورة مضادة للاستاذ
نقطة غيرت حوار كامل بل أجهضته فعندما أقرأ لمتمرس فلا ينتابني أي شك في احتمالية خطأ لغوي أو املائي او حتى نسوة حرف او نقطة وأنا لا أراها ثورة مضادة بل هي ثورة للتعبير والتوضيح فهي ليست مضادة ولكنها مؤيدة شكرا لك استاذ سيد على توضيح النقطة اللى كانت هتورطنا | |
|
| |
احمد هلول عماري أصيل
عدد الرسائل : 1363 العمر : 52 المكان : المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية الحالة : متزوج +2 الهواية : التواصل معكم عبر المنتدي الجميل لشباب العمار تاريخ التسجيل : 15/08/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الخميس 28 أبريل 2011, 10:48 pm | |
| ملا أدري أأقول استاذ مختار أم مهندس مختار قرأت ( تحرر ) للمرة السابعة ليس لفهم ما تدور حوله القصة ولكن لإدراك كيفية تركيبة وقولبته في هذا الشكل محكى القصة واضح ولكن النقلات الفجائية التي تصفع المتلقي وتغير توجهه مع القصة أشبه ما يكون بجعله كرة في داخل ملعب تغير اتجاهها حسب الضربة ولاتستقر حتى اطلاق صافرة الخاتمة للقصة
وما دمت قلت أن المسألة ( للفهم والتعود ) تحتاج اكثر من اثنتين فها أنا أعلن اشتياقي للمزيد وأعلم أن حقيبتك مليئة فلا تبخل علينا بقليل من المتعة وأعدك بــ......
| |
|
| |
مختار محمود أديـب عمـاري
عدد الرسائل : 2683 العمر : 59 المكان : السعودية الحالة : موكن يعني تمام الهواية : قراءة تاريخ التسجيل : 24/01/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأربعاء 11 مايو 2011, 5:52 am | |
| عرفت لماذا ستناديني بمهندس مختار؟
كنت قد كتبت قديما دراسة عن قصة لأحمد طلعت
فازت في مسابقة للقصة القصيرة
بعنوان هندسة القصة القصيرة
وأردت ما أردته أنت الآن
وربما اتفقنا على أن ممارسة تكنولوجيا الحكي
لا يعني أنني أملك مادة للحكي
ولعلني أتوارى خلف التقنيات لعدم وجود ما يسترني من المواضيع
موضوع القصة ربما كان فقيرا
فيستعاض عنه بشكل أو تقنية
وبعد عشرين سنة من كتابة النص
أقول لك لعلنا نتوصل لما يمكن أن يقال فيتماس مع الناس
عندها سنلملم هذه الهندسة أو العقد ونقذف بها في سلة المحذوفات
عندما تملك قضية لا تحتاج لبلاغة كي توصلها للآخرين | |
|
| |
احمد هلول عماري أصيل
عدد الرسائل : 1363 العمر : 52 المكان : المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية الحالة : متزوج +2 الهواية : التواصل معكم عبر المنتدي الجميل لشباب العمار تاريخ التسجيل : 15/08/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: تحرر . للأديب م/مختار محمود الأربعاء 11 مايو 2011, 8:38 pm | |
| تستحق الجمع بينهما دائما
واللقب المستحق هو الاستاذ المهندس العبقري
وأراك صدقت في قولك ( عندما تملك قضية لا تحتاج لبلاغة كي توصلها للآخرين )
شكرا للتواصل | |
|
| |
| تحرر . للأديب م/مختار محمود | |
|