السابق والراحل (قصة قديمة جداً)
كان يحلم ويعمل ليرى الرئيس السابق بدلا من الزعيم الراحل .. فصار الموظف السابق والصعلوك الراحل .
وأد حضارى
بينما عمر مازال يستغفر عن وأد ابنته فى ايام جاهليته .. دخل روبرت معمله الحيوى ليفصل الحيوانات المنوية الذكورية عن الانثوية.
نجمة الباشا
اقسمت أمه بزهو الفرحة الا يرتدى ابنها – خريج كلية الشرطة – الا نجوم ذهبية على كتفيه بدلا من النجوم المطلية أو النحاسية بعدما انضم لقائمة باشوات المال والاطيان وصار باشا بسطوته وسلطته.. نهرها بحب وطالبها بإعادة النجوم الذهبية للصائغ والانتظار.. فعمله هو المقياس لتحويل النجمة الصفيح لنجمة ذهبية ، وقد يجعل نجومها الذهبية لأدنى من قيمة الصفيح .
يقين
السيدة الأنيقة التى تشترى منى يومياً حفاضة مفردة لرضيعها وكل بضع اشهر تزيد من حجمها وتعاطفت معها لسهرها ليالى طويلة بجوار ابنها فى نزلاته الشعبية والمعوية الحادة وأنا اصف لها جرعات الدواء الجديد له.. اكتشفت أنها عاقر تركها زوجها لعدم الإنجاب !0
المتربصون
إلى ماسح الأحذية الذى يسترق النظر إلى حذائى المغبر، والحلاق المتطلع إلى شعرى المستطرق .. المجعد ، وبائعة الفاكهة التى تجيد قراءة نظراتى المحرومة لأنواعها الشهية وتدعونى بنعوتها الطازجة .. لتضاجع أصابعى جيوبى ....
إليهم جمعيا أعلن اعتذار محفظتى الفارغة وبطنى الخاوية من أمس .
حنيــن
كل يوم تصطحب ابنتها من الحضانة بعد خروجها من العمل، وتصر على المرور أمام فترينة الاستوديو التى ما زالت تحوى صورة زفافها التى استأذنهما المصور لتزين الفترينة لجمال العروسة- الذى جعلها هدفا للعرسان- وجمال فستان زفافها.. تتمتم بحسرة بكلمات وتضم ابنتها لصدرها وتمضى إلى البيت خدمتها بدون أجر معنوى ولا حتى مادى0
شفاف
عندما شرع رئيس الهيئة فى عرض نماذج للشفافية المطلوبة بالهيئة كتوجه جكومى أمام حشد الموظفين مال على أذنه أحد مستشاريه يوضح له العواقب الوخيمة عليهم منها00 فجال بفكره وبصره وأشار إلى إحدى الموظفات ذات ملابس باكمام شفافة يتجلى منها جسدها قائلاً: هذه هى الشفافية التى نطالب بالمزيد منها0
مال حلال
رفضت ثمن ذكر الإوز التى عرضته عليها إحدى السيدات فى سوق الاثنين ، انتزعته من بين يديها ثائرة فى وجهها مرددة : لن تكون الخسارة من جميع النواحى .. أولادى وزوجى أولى بلحمه من هذا الثمن البخس المقدر له .. فكانت إحدى محاولاتها لمصالحة زوجها بعد ثورته عليها عندما ضاع منها أثر خاتمها الذهبى المكسور التى لا تذكر أين نسيته فى هذا الزمن الصعب .. ذبحت ذكر الإوز لتقضى مع زوجها وأولادها ليلة جميلة مع (الزفر) بعيدا عن يوم الخميس المعتاد فقد يرضى عنها نوعا.
أثناء تنظيفها لحواشى ذكر الإوز لمست أصابعها شىء صلب غسلته وتفحصته فوجدته نصف خاتمها المكسور الضائع منها منذ أسبوعين .. طارت فرحة لزوجها تسترضيه وتشاكسه .. فالفرح فرحين فرحة العثور على نصف الخاتم الذهبى الضائع وفرحة الزفر والدسم .. وامتنعت عن بيع باقى الإوز وكثرت الليالى السعيدة لأسرتها الصغيرة بحثا عن نصف الخاتم الآخر وتعويض زوجها شقائه فى الصباح وفى المساء.
قناعـــة
وما زال الثور يدور فى ساقيته المرسومة له بدقة وهو يحكم غمامته بقوة على عينيه أملاً فى انتهاء دورانه وطمعاً فى بضع أعواد البرسيم مع كل دورة0
مباراة
امتطى الجمل وسار فى ضوء الهلال مشهرا سيفه ليحارب الفيس بوك ....... ومع الاسف مازالت المباراه قائمة لتصل لضربات المليونات المتناقصة !.
ورق التوت
سائرا فى الشارع يتنازعنى العوز والهموم .. هربت بنظرى اليها وهى تشد طرف جاكتها – الضيق ذو الاكمام الشفافة .. القصير والمفتوح من اسفله – الى نحرها لتدارى صدرها الذى ابرزه ( البادى) .. رحت اتأمل بتلذذ ما يخفى ورق التوت وقشر العنب بما يشف ويجسد .. حتى نهرتنى .. فايقنت اننى لست المقصود - بمنظرى الرث – بتلك النظرة .
تفاضل
لم تتورع فى ان تكيل له السباب والشتائم .. وتتساءل بثورة عما رآه فى سلوكها حتى يظن انها تعمل ممرضة بالمستشفى ! .. بضع دقائق بعد دخولها لقسم الاحصاء المنعزل عن المستشفى حتى علت همساتها لزميلها الوحيد بان يؤجل شقاوته حتى تخف الارجل المترددة على القسم .
مراوغة
انتظرته طويلا حتى يخرج من شرنقة خجله .. حطمت حواجز بناها .. اياما وشهورا وسنوات ولم يصدر قرار الافراج من سجن قلبه لباب فمه رغم احتشاد عينيه بمفضوح المشاعر .. اصطحبت ابنة اخيها الكبير لتستجدى من خلالها براءة اعترافه .. لاعبها كثيرون غيره وانهالت عليها شنط اكياس الاطعمة والهدايا والقبلات بعد التغزل فى جمالها الذى يزداد يوما عن يوم ورقتها واناقتها الدائمة.. متمنين العيش معها على الدوام بنظرات معبره نحوها.. وابدا .. ابدا .. لم ينطق ابو الهول .
نداء انسانى
بعد هذه السنين .. من يجد ام اولادى فليسألها : اين زوجتى .. حبيبتى؟
الثأر المسائى
كلما صعدت درجة فى سلم المساواة صباحا .. زادت سطوته علىّ ليلا.
الحقيقة الوحيدة
سأله مستغربا عن سببب ضحكه وسط موكب جنازة زوجته الشابة .. خشية اصابته بلوثه عقلية لفراقها فى هرمه .. فصعقه بانه لأول مره يعرف عين اليقين عن وجهه خروجها الدائم !
هيئة كاذبة
راودته هيئته لاعلانه عن بضاعته الكاسدة .. فاقترب منه قائلا:
- كتاب فيه كل اغانى نانسى عجرم و صور جرئية لها .
عاجله قاتلا .. قائلا :
= عندك طبعة الوثيقة الدستورية بالتعديلات الجديدة.
اجازة حائرة
عاجله .. متسائلا بحيرة :
- تفتكر 25 ينارير الجاى هناخده اجازة عشان عيد الشرطة ولاعشان عيد الثورة ؟
فكر قليلا واستنتج :
= ممكن نأجله الى11فبراير.
-نأجل مين فيهم ؟
تسلية
مستجما اجبارا من اعباء المعترضين ، والسن لتجديد نشاطه – المدعوم طبيا – ينظر الى مايحدث مدا وجذرا نحوه .. قائلا : خليهم يتسلوا .
[center]