https://shabab-el3amar.yoo7.com/t28045-topicقال الأستاذ أحمد هلول
سلمت عيونك وإبداعاتك من كل راهص مترهِّص جاهم متجهم نحو كل ما تخطه بقلمك أو تنقله لنا عمَّن أعجبك إبداعاتهم ، وزاد الله صدركم سعة لمريديكم ومحبيكم ومحاوريكم ومؤاخذيكم ، وأراني الأربعة كلهم .
ولا أراك ممن يتعجلوا بمبادرتي ( تعساً لك ) ولا ممن يتغاضوا مجاملين ( أحسنت ) ولكني أراك عين المها في قراءة الأعمال ، وطبيب الكلمة في كشف لُبَّها وموضع أنَّاتِها ، ومهندس فراغية في سبر أغوار ما كُتب عنه ولم يعلن نصه ، ومن هنا وهناك آخره وأوَّلهُ أقول :
أتابعكم منذ عام وأكثر ومنذ أن أصبحتُ عضوا هنا في أغسطس 2009 ، فكانت تلك بداية معرفتي بكم وببعض أعمالكم التي لهثت في الحصول على بعضها وما عثرت إلا على القليل منها ، فقد يكون السبب لأنك مُقلّ في نشر أعمالكم ، و أسرني هذا القليل الذي عثرت عليه . فهَلََّا أثريتنا ببعض أعمالكم ؟
ثم أسرني ما تنقله من أعمال ليست من أعمالك ولكنها مما أعجبك وحاز مكانة نقلك له ، وهنا وجدت الطريق لمحاورتك ومناقشتك حول بعض الأمور في تركيب وتصوير النصوص المكتوبة التي تنقلها وخاصة مافي موضوع ( قص على قص ) والموضوع الذي هنا للأستاذ عبد الغني عبده وموضوع آخر لك أذكر كتبت فيه بعض مقتبسات من سورة مريم وأنَّى لك هذا وكانت صورة في ثلاث سطور ، وكل هذه النصوص تستوقفني كثيرا ولا أَصِلْ في معظمها للهدف منها وما تصوره خاصة ما في ( قص على قص ) ، و(تحرر) ، وهنا أعلم كما تفضلتم أنكم حزنتم لحذف ردودي في ( قص على قص ) ولكن الحذف لم يتم لطلبكم حذف كلمة ولكن كان بسبب سبقكم في الحذف لردكم وتبديله مما جعل ردودي في غير موضعها وإجهاضها بذكائكم في الموالاة في الموضوع مع الإهمال للرد على ردودي لتفريغها مما تحمله من تساؤلات المتعلم وليس الناقد الذي لن ولم أبلغه ، مع العلم أنه كان يسعدني تعليقكم المباشر على ما قلت ، فأصبحت قاب قوسين أو أدني بل هو أدنى بالفعل ، ففكرت وقلت إما أن أكون شردت عن الموضوع حد الجهل به وإما أصبت في تساؤلاتي حد اللا رد منكم . وأخيرا أعتذر عن هذا الإسهاب بُغية التوضيح وأعود لما طلبته وحاز موافقتكم على طلبي فأقول :
ما مدلول هذا النص عندك ؟
وما هدفه ؟
وما الفكرة أو الهدف التي قصدها الكاتب ومن أجلها أغمض علينا نصا مبهما لم نصل منه إلى شئ ؟
وهنا أعود لما قلته في ( قص على قص )
هل بالضرورة أن أعرف عمّا يتحدث الكاتب ؟
أم انه متروك لقراءة المتلقي يفسره كيفما يشاء ؟
ولا يهم دافع الكاتب من وراء الكتابة ؟
بمعنى انه وضع شئ ملغز وعلى من قرأ أن يحذر ويفزر
مثله مثل من احكم إغلاق الصندوق بقفل ثم ألقاه لنا وعلينا أن نخمن ما بالصندوق ؟
أراها كذلك
وسبق أن أخبرتني أن تلك القصة أو الصورة القصصية تشبه الموناليزا وأنا قلت لكم الفرق شاسع بين توصيفك وبين الموناليزا كعمل فني وأدبي لأن الموناليزا عندما
أنظر إليها أشعر وأنها تنظر إليَّ من أي زاوية أطالعها فيها وكأنها رسمت من أجلي وهنا تكون المتعة بهذا الإبداع أنه صنع لي وحدي عندما أتناوله أما تلك القصيرات
من القصص أشعر أنها منفصلة عني وليست لي ولا يوجد بيني وبينها جسر يربطني بما تدَّعي بتوصيله أو رَسْمُه فأراها أبعد ما تكون عن التصوير الموناليزي .
وقلت
قديما كان الشاعر الجميل سميح عزت يوقع في منتدى شباب العمار بقول محمد بن عبد الجبار النفري
(كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة)
وفهمه الناس هكذا
(أنه عندما تمتلك آفاقا واسعة وعوالم متنوعة من الأفكار والتجارب الحياتية وتحمل الأخطار تصبح اللغة ودلالاتها وكلماتها وإيحاءاتها ضيقة عن أن تصف أو تنقل تجاربك أو تعبر عنها بشكل متكامل)
وفهمته هكذا
(عندما أمتلك آفاقا واسعة وعوالم متنوعة من الأفكار والتجارب الحياتية وعندما أخاطر في المعرفة تصبح اللغة ودلالاتها وكلماتها طيعة الوصف فتغني الجملة عن مقال الحالة وتكفي الكلمة لصياغة الموقف ويعطي الحرف الدلالة المطلوبة لنقل تجاربي وأقدر على نقل دواخلي بمجرد النظرة)
ببساطة لما تشوف أكتر يقل كلامك ويعبر رمزك عن جواك أحسن
لذا تحدث النفري بعدها وقال
(أُخْرُجْ مِن العِلْم الذي ضده الجهل، ولا تخرج من الجهل الذي ضده العلم تراني) وتحدث كثيرا بعدها في كتابه المواقف والمخاطبات عن دلالة الحرف مما يؤكد فهمي السابق
وسيتقول غالبية المتابعين لنا هنا عن فسق مختار محمود الذي تحول من تنظيم الجهاد إلى المتصوفة ومن سلفي دوجماطيقي إلى صف المعتزلة ويتحدث عن التأويل وصرف الكلام إلى غير ظاهره، وبعد أن كان مع الشيخ /عبده صلاح بقى مع المرحوم /منصور فضة وأنا ضد هذا الفهم تماما.
فالعملية الإبداعية هي حالة من الوجد تحتمل التأويل وتعدد الرؤى ولا علاقة لها بالعقائد أو فقه العبادات أو النصوص القانونية أو التشريع ، ومازلت أتوضأ من أكل لحم الإبل وأتمذهب بمذهب الإمام أحمد وأحب الإخوان وأحتج بالسلف وأعادي من يبتدعون في العبادات وأقول في التشهد التحيات لله والصلوات والطيبات السلام على النبي وعلى آله وصحبه وسلم..... بصيغة ابن مسعود .
وأعلم أنك ستسأل لماذا استدل بالوضوء من لحم الإبل وصيغة التشهد للدلالة على عدم الشرود في التأويل للنصوص العقدية والتعبدية ؟؟
وسأترك لك الجواب لأنه ليس محور النقاش
قبل البدء
الراهص من الإرهاص أي العصر والضغط ومنها إرهاصة ولكن المترهص لم أعرفه واعذرني لجهلي
أما الجاهم المتجهم فربما قصدت – بالفتح تاء المخاطب – الجهيم المتجهم
والعرب يقولون الجَهْمُ والجَهِيمُ (* قوله «والجهيم» كذا بالأصل والمحكم بوزن أمير، وفي القاموس الجهم من الوجوه: الغليظ المجتمع في سَماجة، وقد جَهُم جُهُومةً وجَهامةً).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (..... إلى عدو يتجهمني ......) بمعنى يلقاني بوجه كريه
وأتمنى أن نصل لمرحلة جيدة من التعاطي فيما بيننا بما يصلح الأمر وينفعنا
البداية
ما مدلول هذا النص عندك ؟وما هدفه ؟
وما الفكرة أو الهدف التي قصدها الكاتب ومن أجلها أغمض علينا نصا مبهما لم نصل منه إلى شئ ؟
وهنا أعود لما قلته في ( قص على قص )
هل بالضرورة أن أعرف عمّا يتحدث الكاتب ؟
أم انه متروك لقراءة المتلقي يفسره كيفما يشاء ؟
ولا يهم دافع الكاتب من وراء الكتابة ؟
عمومنا يسأل بصورة خاطئة وبشكل شائع ما هو مدلول هذا النص...؟
فالقرآن يقول {مَا لَوْنُها؟} (الآية "69" من سورة البقرة "2" )،
ويقول {ومَا تِلْكَ بيَمينِكَ} (الآية "17" من سورة طه "20" )
وهذا يؤكد أنه لا دلالة للضمير بعد ما الاستفهامية
وأنا أحييك أن حافظت على اللغة العربية غير أني لا أعلم على ما يعود عليه اسم الإشارة هذا
التي جاءت قبل النص فاسم الإشارة يعود لأقرب مشار إليه وفي تعليقك تكون قصة تحرر
وبرغم حرصي على عدم شرح عمل أدبي إلا أنني أتفاعل معه وأرصد في تفاعلي شيئا من تقنياته
ولنا عود حينما تقرر هل المطلوب قراءة في تحرر أم قصة عبد الغني عبده المنشور تعليقكم أسفلها؟؟