عذب الكلام ( 2 )

أنا عنكِ ما أخبرتهم

لكنهم لمحوكِ

تغتسلينَ في أحداقي

أنا عنكِ ما كلمتهم

لكنهم قرؤوك في حبري وفي أوراقي

للحبِّ رائحةٌ

وليس بوسعها ألا تفوحَ

مزارعَ الدُّراقِ


(نزار قباني)

لا تدخُلي


وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ … وزعمتَ لي …
أن الرفاق أتوا إليك … أهُمُ الرفاق أتوا إليك
أم أن سيدةً لديك … تحتلُ بعدي ساعديك ؟
وصرختُ محتدماً : قفي ! والريحُ … تمضغُ معطفي …
والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسف
أنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي
قلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو انكَ يا دني … أخبرتني
أني انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتني
أيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنني …
بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السوسنِ
أنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني …
لا تعتذر …
فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ وخطوط أحمرها تصيحُ بوجنتيك
ورباطُكَ … المشدوه … يفضحُ
ما لديكَ … ومن لديكَ
يا من وقفتُ دمي عليكَ
وذللتنيَ ونفضتني
كذبابةٍ عن عارضيك
ودعوتُ سيدةً إليكَ ………… وأهنتني
من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك …
إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي …
في الركن … ذات المقـعدِ …
وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ …
سترددُ القصص التي أسمعتني …
ولسوف تخبرها بما أخبرتني …
وسترفع الكأس التي جرعتني …
كأساً بها سممتني
حتى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني …
أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك …
وأضعت رونقها كما ضيعتني …


نزار قباني

انا في نعيم دائم رغم التشوق للفناء

انا في نهار ممتد فوق ابتهلات النجوم

انا جنتي في جبهتي وناري في الخفاء

أحمد محيي

يشكو المحبون الصبابة ليتني

تحملت ما يلقون من وجدهم وحدي

فكانت لنفسي لذة الحب كلها

فلم يلقها قبلي محبُ ولا بعدي



يٌقال انه قيس بن الملوح .. وربما هو عباس بن الأحنف ..او زهير

أَوَدُّ مِنَ الأَيّامِ ما لا تَوَدُّهُ " " وَأَشكو إِلَيها بَينَنا وَهيَ جُندُهُ
يُباعِدنَ حِبًّا يَجتَمِعنَ وَوَصلُهُ " " فَكَيفَ بِحِبٍّ يَجتَمِعنَ وَصَدُّهُ
أَبى خُلُقُ الدُنيا حَبيبًا تُديمُهُ " " فَما طَلَبي مِنها حَبيبًا تَرُدُّهُ

المتنبي........

مكتوب لغيري يقش الزاد ,
وليه يا طيري اعيش منكاد ..
قال المثل " قرشك صياد "
وابن الغلابة ..مبيزمّرش
مرمر زماني
...زماني مرمرش

أنت احتراق أصابعي


إنها العاطفة التي تسرقني من ذاتي لأبحر في دنياك الخاصة

بضع زوايا لا يمكنني قياسها ، ولا احتضان أضلاعها

لأسير مجبرة راغبة إليك

تتساءل بنات الحي عنك، عن لون عينيك .. طولك .. لونك المفضل .. أغنيتك

وأيضا مقاس حذائك

فأحدثهن أن عينيك بلون الحياة

أبصر فيهما زرقة المالح وخضرة العشب

لون ترابي أحتضن الأرض فيهما ، لأدرك كم هي متسعة جدا ومع ذلك لا تستوعب سواي

طويل طويل لتجعلني ألامس الغيمات ، وأختطف بعض النجمات

ولونك المفضل هو سمرة الليل في عيوني

أحدثهن عني وعنك

عن اسمي الذي بات أغنيتك

عن أمسيات الشعر ، ومعزوفات الموسيقى

وعن حذائك الذي يتسع للمالا نهاية من الخطى نحوي وإلىَ

أحدثهن عن طباعك .. ثرثرتك .. صراخك

عن بسمة محتجزة في ثغرك

ويتساءلن : أحنون ؟

فأجيب : حنون حد القسوة

يشبه في حنانه إحتضان الشروق لزهرة عباد الشمس

يماثل في حنانه محاكاة الموج لرمال الشاطىء

أحدثهن عن رحلاتنا الطويلة في غابات الشوق ، عن ضحكاتنا ، ولحظات صمتنا

عن ذاك الخمول الذي يسكن أجسادنا

وعرفت معك كم هو مبهج السكون

أحدثهن أني معك أشتاق لحكايا جدتي، وأحن لسماع مواويل الحصاد

أحدثهن عني وعنك

عن أنفة العاشق في شخصك

عن رجل الرواية التي لم تكتب بعد

ولا أمل

ياسيد رجال الأرض ( وسيدي) : أنتَ احتراق أصابعي



صديقة من غزة على الفيس بوك كتبت هذا الكلام (( هبه عوده ))

عاد الأستاذ سميح
منور يا حاج