بخصوص ميدان التحرير أمس
يوم 28 يونيه والذى أشبه بيوم 28 يناير ,تعود الشرطة لممارستها القديمة بشكل بشع ومريع ,ويبدو أن العداء بين جهاز الداخلية وبين اى فرد يتظاهر سواء بحق أو بغير مازال موجودا ,ويبدوا أن الداخلية عموما تكره التظاهر بجميع أشكاله,وهذا يزيد الفجوة بين ثقة الناس ف الشرطة والأجهزة الامنية جميعا.
مر يوم 28 يوليو داميا ويبدو أن ميدان التحرير لن يشبع دماء بعد,ولايعلمون أن الثورات مثل أسماك القرش,تهيج عندما ترى لون الدم,قنابل مسيلة للدموع حديثة الصنع مستوردة من أمريكا بعد نفاذ القنابل أثناء الثورة وهذا يؤكد ان النظام الحالى أشبه بالنظام القديم فى عدم مصداقيته ,وتعتميه على الأحداث,فبأى أموال تم إستيراد هذه القنابل؟,والسؤال الأهم ,لماذا جائت ؟
فى مسرح البالون مهرجان لتكريم أهالى شهداء الثورة ,جاء بعض الناس غير معروفين-ولاأعلم أيضا لماذا هم غير معروفين؟-وذهبوا الى معتصمين ماسبيروا وقالوا لهم أنهم يكرمون أهالى الشهداء ويهديهم الشقق والأموال فأذهبوا أليهم,فذهب الناس الى مسرح البالون مختلطين بمجموعة غير معروفة وتم التعارك بين أمن المسرح حتى أنتقلت العاركة الى الامن المركزى ثم الى وزراة الدخلية ليتراجع أهالى الشهداء الى ميدان التحرير وتنضم الشخصيات الغير المعروفة الى جنود الامن المركزى ,وتبدأ الأحداث.!
رأيت مجند أمن مركزى يحمل سيفا ويلوح به يمينا ويسارا ويفتعل أفعال غير اخلاقية أمام الكاميرات والمتظاهرين,رأيت أيضا ظابط بالأمن المركزى يركب سيارة تتبع الوزراة ويحمل مكبرا للصوت ويشتم المتظاهرين بألفاظ بذيئة ويذمهم ويدعوهم للرحيل وإلا...!
رأيت بعض الجنود يستخدمون عصا كهربائية لتسكين الناس وحجارة للرشق عليهم ورأيت المتظاهرين يبادلوهم الرشق ,وكانها حرب أهلية ,والمجلس الوزارى والعسكرى ينتظر من سينتصر.!
أحمل ماحدث أمس وزارة الداخلية اولا ثم المجلس العسكرى ومجلس الوزراء لتخاذله فى قضية الشهداء والمصابين وبطئ المحاكمات وعدم علنيتها.
أحمل أيضا ماحدث الأحزاب التى تختلف على مبدأ الدستور او الإنتخابات وتركت الشهداء وحدهم بدون قصاص.
أحمل جميع التيارات السياسية والدينية والتى إذا سألتها عن المحاكمات قالت الإنتخابات أولا,وإذا سألتها عن حقوق اهالى الشهداء والمصابين ,قالت الإنتحابات أولا,وعن رأيهم فيما حدث,قالت الإنتخابات أولا.
أحمل الشعب الذى صنع ثورته عدم الحفاظ عليها وظنوا ان الثورة خمدت ,وتركوا الفلول تصول وتجول.
لذا أطالب:
أولا :تقديم إستقالة النائب العام ووزيرالعدل وإقالة قيادات الداخلية المتهمين فى قضايا قتل وتعذيب لبطئ العدالة وتسييس الأحكام وتطهير المجتمع من الفساد.
ثانيا :أطالب بتطهير الإعلام من رموز ماقبل 25 يناير لأنهم يعشقون القائد أيا كان,ويعبدون قياداتهم ,ويتلونون على جميع الأشكال.
ثالثا:وقف جميع المحاكمات العسكرية الظالمة والمثول أمام القضاء المدنى لتحقيق العدالة,فكيف يحاكم من يبحثوا عن الحق عسكريا ,ويبقى القتلة بدون أحكام.
رابعا:وضع خارطة طريق وجدول زمنى يضئ لنا ظلمة الفترة القادمة
خامسا:عدم الإلتفات إلا لرأى الشعب ,والشعب نفسه خط أحمر ,يأمر ومن ولى نفسه عليه أن ينفذ.
سادسا :الشفافية الواضحة والمصداقية والعلنية فى الخطوات الحالية ,والحد من القرارات الفردية التى تأتى بدون أسباب
وأخيرا,أقول أن الثورة حتى الأن ناجحة ولكنها تسير متأرجحة وسكيرة نظرا لتصادمها العنيف فى حائط المجلس العسكرى,ولكن أؤكد ان الشعب قادر على الحفاظ على ثورته
وشكرا