الغزالي حرب اعترف بتمويل ساويرس لحزبه.. الإعلان خلال أيام عن تحالف لـ "القوى الليبرالية" >..

تتأهب القوى الليبرالية في مصر للإعلان عن تحالف قبل نهاية الأسبوع الجاري؛ لتكون تحت مظلة واحدة تعطيها القدرة على مواجهة ما أسماه الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، مؤسس حزب "مصر الحرية"، المد السياسي
الإسلامي والتيارات الدينية.

يأتي الإعلان عن هذه الخطوة بعد يومين فقط من مليونية "جمعة الإرادة الشعبية" التي دعا لها الإسلاميون وكانت مثار انتقادات وهجوم من قبل الليبراليين والعلمانيين، الذين انسحبوا من ميدان التحرير احتجاجًا على رفع شعارات إسلامية قالوا إنه لم يتم الاتفاق بشأنها قبل المظاهرة.

وطالب حمزاوي بضرورة إجراء انتخابات نزيهة ولا مركزية واحترام حقوق الإنسان ودولة مدنية وسيادة للقانون، وأضاف أنه لابد من أن ندعو لنظام الحزبية التصاعدية، وأن نضمن احترام التعددية واحترام الرأي والرأي الأخر، وأن ندعو لتنظيم العلاقة بين الدين والسياسة.

وأكد أنه لا مكان للتيارات السياسية الدينية، وأن ما أسماها بـ "الدولة الدينية" يتم طرحها علينا بالتدريج منذ سقوط نظام حسني مبارك، مشددًا على وجوب وضع ضمانات دستورية "تضمن عدم اختطاف مصر ناحية اتجاه معين إذا ما صعد حزب من أحزاب الإسلام السياسي إلى السلطة".

جاء ذلك خلال مؤتمر عُقد تحت عنوان "مصر المنصورة..اختار حزبك" بقصر ثقافة المنصورة مساء الأحد الماضي، وبمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب المصرية منها (الجبهة الديمقراطية-المصريين الأحرار-الغد – الوعي-الكرامة- مصر الحرية).

من جانبه، أدان الدكتور أيمن نور مؤسس حزب "الغد"، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حالة الفزع التي أصابت القوى الليبرالية بعد مشهد الجمعة الماضية، مشيرًا إلى أنه من حق أي فصيل سياسي أن يستعرض عضلاته، لكن الإشكالية أن هذا الاستعراض جاء في "جمعة لم الشمل".

وأشاد نور بجماعة "الإخوان المسلمين" التي قال إنها تطورت خطابها السياسي كثيرا، خلال السنوات الماضية في حين أن السلفيين لازالوا يتحسسون طريقهم في العمل السياسي، ولابد وأن نستمع إليهم لا أن نسمع عنهم وأن نتحاور معهم، وأن نؤمن أننا جميعا أعضاء في عملية سياسية واحدة وشركاء في وطن واحد.

وخالفه الرأي الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب "الجبهة الديمقراطي" معتبرًا أن ما حدث الجمعة الماضية يشكل تحديًا للقوى المدنية المصرية من أجل تفعيل توحدها لمواجهة المد الديني السياسي في مصر.

من جانب آخر، لم ينف الغزالي حرب تقدم رجل الأعمال نجيب ساويرس تمويلاً لحزب "الجبهة"، وقال إن الحزب أنشطته قائمة على التبرعات وتلقي الأموال من الداعمين وإن ساويرس يعد أحد أبرز من يقومون بتمويل الحزب.

المصدر: جريدة المصريون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]