قال الله تعالى ( واذا قيل له اتقى الله اخذته العزة بالاثم)
لماذا نغضب ان رد علينا خطأنا ! ولماذا لا ننظر الى الامور بنظره شرعيه !
هل ما نحن علينا خطأ ام صواب
لو تدبرنا فى امورنا لو جدنا امورا عجيبه :
كل منا يريد من الاخر ان يكون على احسن مايكون ولا يدرى انه على اسوء ما يكون !
انظرو الى بيوتكم الخاويه وما بها من مفاسد
انظرو الى نسائكم وابنائكم هل تقيمو فيهم شرع الله !
انظرو الى شوارعنا وعلى المقاهى اين ذهبت اخلاقنا !
كل منا يخرب فى مجاله : العامل والمدرس والطيب وخطباء المساجد واصحاب المؤسسات
الا من رحم الله وفى الاخر ننتظر ان ينصلح حالنا
!
قال عليه السلام
كيف بكم وبزمان يوشك أن يأتي يغربل الناس فيه غربلة وتبقى حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم فاختلفوا وكانوا هكذا
وشبك بين أصابعه قالوا كيف بنا يا رسول الله إذا كان ذلك؟
قال تأخذون بما تعرفون وتدعون ما تنكرون وتقبلون على خاصتكم وتذرون أمر عوامكم
من يتدبر احوالنا يجد فتـــــــــــن
فتنة المال وحب الدنيا ..فتنة النساء والتبر والسفور ..فتنة السلطه وحب المناصب ...فتنة هوى النفس ...فتنة ..فتنة
فى كل احوالك انت معرض للفتن ! فى بيتك وفى عملك وفى كل مكان تذهب اليه
فكيف تفر بدينك من هذه الفتن !
قول الحق مر . تمسك بدينك كأنك تمسك نارا فى يديكفى زمن الغربه
اعلام فاسد يتكلمونا بأسمنا : ظن الجاهل أنه علم وإصلاح وهو غاية الجهل والإفساد
فلله كم من معقل للإسلام قد هدموه ! وكم من حصن له قد قلعوا أساسه وخربوه !
وكم من علم له قد طمسوه ! وكم من لواء له مرفوع قد وضعوه ! وكم ضربوا بمعاول الشبه فى أصول غراسه ليقلعوها !
وكم عموا عيون موارده بآرائهم ليدفنوها ويقطعوها ! فلا يزال الإسلام وأهله منهم فى محنة وبلية ويزعمون أنهم بذلك مصلحون
الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون
فنحن لم نحارب من اجل دنيا نعيشها ولكن نحارب من اجل دينا نتمسك به
حاولو بشتى الطرق ان يبعدونا عن طريق ربنا طريق الهدى والرشاد
استخدمو كل الوسائل حتى والله اصبحت قلبونا لا تفقه واعيننا لا تبصر واذننا لا تسمع
حتى فقدنا حلاوة ما كنا نتذوقه فى ديننا واصبحنا لا نفرق بين المعروف والمنكر
فوالله من تدبر احوال من سعو الى الجنه من السلف وغيرهم وقارنها بأحوالنا لعلم اننا لا نستحق الحياه...