عجبى عليك يا ابن آدم يا كبير الدار
قومت الدنيا وما قعدت لما قالوا حمار
هو أسمى شتيمة ولا جنسى ده عار
خلقنى ربى وخلقك ولاحدش له خيار
وانا مهما زاد الحمل فوقى صابر عالمشوار
لافيوم أقول أشمعنى أخويا وآخد منه تار
ولا يوم أبص لرزق غيرى وأطق منه وأغار
ولا أرفع فى يوم عينى على جارتى وأصون الجار
ولا مهر أدفع لحمارتى وشبكة وسوار
ولا شقة أجمع فى تمنها ولا أجهز دار
ولا حرمي حامل تتوحم عايزة الكافيار
ولا بنت تخرج عن طوعى وتجيبلى العار
ولا أبن مدمن ويهلوس ويقع ينهار
عايش فى حالى متهنى وليا أفكار
باكل وبشرب وبنهق وماليش أسرار
وعندى ابن آدم يخدمنى ليل ويا نهار
إن جعت يشترى برسيمى بأغلى الأسعار
وفمرضى يفضل يعالجنى ويدعى الغفار
خادم أمين من غير راتب ولا حتى إيجار
دلوقتى عرفت يابن آدم ..... مين فينا اللى حمار ؟!!