حنين
عماري أصيل
عدد الرسائل : 10048
العمر : 35
المكان : بلدى العمار مين زيها .؟!
الحالة : الحمد لله
الهواية : الغلاسة
تاريخ التسجيل : 11/05/2007
التـقــييــم : 12
 |  موضوع: طابونة فريحة والخبز قبل الحب أحياناً ,,  الأحد 27 مارس 2011, 7:41 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :أكاد أجزم إن أسوء كلمة ممكن تسمعها على الصبح لما حد يصحيك ويقولك
( قوم هات العيش من الطابونة )
مش علشان أى حاجة إلا إن الناس العقلاء قالولك متصحيش حد أبداً على خبر وحش
وبيتهيألى مفيش أوحش من كده خبر
وخاصة لو بتجيب العيش زينا من طابونة عم فريحة ربنا يخليه ، وبما إنك معندكش خيار تانى
لأن الخيار دلوقتى بقى ب 4 جنيه فمضطر تقوم غير مأسوف عليك تاخد قفصك وفلوسك وبطاقة عيشك
مستعين على الشقى بالله وتروح الطابونة فى مشوار كله هم وحزن وتخيلات مرعبة ,,
يا ترى هموت النهاردة من الزنقة والزحمة؟
ولا هيزقونى أقع على حجر الخرسانة اللى قدام بيت عم شحاته
و دماغى تتفتح أو يجيلى كسر فى الجمجمة؟
أو مش بعيد خاصة وإنى قصيرة إنهم ياخدوا العيش بتاعى ,,,, ربنا يستر
وتفضل تدعى : يارب أروح ألاقى الطابونة معلهاش غير 150 بس,, بلاش 200 يارب
يارب عم عبد الله ابن عم فريحة يشوف قفصى بسرعة ويخرجه قبل ما الطابونة تخلص
وطبعا فى طريقك للطابونة تفضل تسأل الناس أهل الخبرة اللى خاضوا التجربة قبلك ورجعوا بالعيش
فاتحين ومنتصرين تقولهم فى إنكسار سؤال برىء جدا ( هى الطابونة زحمة ,,؟؟)
ومع إنك عارف الإجابة مقدما إلا إنك لازم تسأل السؤال ده كل يوم وفى الحقيقة الإجابات مختلفة دايما
تتراوح بين نظرة حزن عميقة وده معناه إن الشخص ده حصله حادث أليم فى الطابونة ,,
أو نظرة إستحقار وده معناه إن الشخص ده بيقولك
( إنت عبيط ،،، ما هى على طول زفت زحمة )
أو تلاقى حد باصصلك وساكت مذبهل كده
وده اللى هو فقد الذاكرة من هول ما رأى فى الطابونة ,, القصد رجليك توديك الطابونة تربط بطاقتك
ذات اللون البمبى الجميلة وفلوسك فى قفصك ولو إنت طويل هتقدر تدخل القفص بنفسك
لكن لو قصير زى معظمنا
هتبقى مضطر تغلس على ناس من اللى ربنا إداهم نعمة الطول وتخليه يرميلك القفص وأهى تبقى بجميلة ,,
بعد رمى القفص يبدأ ماراثون الإنتظار اللى هوايات الناس بتعدد فيه , تلاقى ناس تحب تقعد تنادى
( طلع القفص يا عبد الله العيال هيتأخروا ع المدرسة )
أو ( طلعى المشنة يا مروة أنا واقفة من الساعة خمسة )
فى الحقيقة ونظراً لأنى لا أجد أى جدوى من هذه الصيحات عمرى ما فكرت أنادى وبعد رمى القفص
بحب يا أما أقعد على الحجر اللى عند بيت عم شحاته أتأمل الوشوش وأشاهد معالم المنطقة السياحية
زى مكتبة الصفوة، القهوة ومعرض الخلايلة ، أو أتجاذب أطراف الحديث مع الأمهات والآنسات اللى
واقفين معايا لحد ما يحدث أسوء وأسخف شعور ممكن تحسه فى حياتك أسوء حتى من إن مصر تتغلب
من جنوب افريقيا فى آخر دقيقتين وهو لما تبقى واقف بقالك ساعتين
مثلا مستنى قفصك يخرج وتلاقى حد لسه جاى حالا وقبل ما يدخل القفص تلاقى كل اللى فى الطابونة
مقابلينه بالعيش المغلف بابتسامه جميلة من استاف الطابونة بالإجماع ، وتسأل نفسك ليه كده ؟؟
يعنى هو فيه إيه أزيد منى ,, معاه قفص ,؟؟ طيب ما أنا معايا قفص ويمكن قفصى أجمل من قفصه
ومزيناه بسلك أحمر وسلك أبيض تيمنا بعلم مصر ,, معاه فلوس ؟ طيب ما أنا معايا الجنيه حق العيش,,
معاه بطاقة عيش........ ؟
طيب ما أنا معايا بطاقة وحتى كمان مغلفاها ولازقة عليها استيكر ,, عنده إيه ده أزيد منى ؟
فى الوقت ده هتتناثر عليك الإجابات لتساؤلاتك دى ويطلع الشخص ده حاجة من إتنين
يا إما غامز البنى آدم اللى المنوط به توزيع العيش بإكرامية يعنى
عشراية , عشرينايه علشان يبقى يخرجله القفص بسرعة
أو يطلع عنده ( واسطة) و أيا ما كان بقى هو شعور سخيف جدا بينتابك فى اللحظة دى
ويبقى نفسك تخنق الشخص ده وتاخد منه العيش توزعه على
الأمم اللى واقفة أو إنك تدخل للناس اللى فى الطابونة
اللى تحسهم واقفين داخل حصن حصين وبرج مشيد وتقولهم ( حسبى الله ونعم الوكيل )
أنا عن نفسى بفضل أجز على اسنانى
وأشخط شخطتين وأقول ( حرام عليكم كفاية ظلم بقى ) وأدعى من قلبى
إن الشخص اللى أخد العيش قبلى مع إنه لسه جاى
يتزحلق يقع فى ماسورة المية اللى بتطق وتغرق الدنيا قدام الطابونة تقريبا كل يومين ،
زمان قالوا اللى ملهوش ضهر ينضرب على قفصه
وما باليلد حيلة وتمتد ساعات الإنتظار اللى بصراحة أوقات مبتروحش على الفاضى
يعنى أنا مثلا ليا واحدة صاحبتى أتخطبت فى طابور العيش لأن حماتها اللى هى أم العريس شافتها
وهى بتقاتل بضراوة من أجل العيش وقالت هى دى الزوجة النافعة اليافعة
والخبز قبل الحب أحيانا,,,
يلا ربنا يهنى سعيد بسعيدة وفى وسط كل الأحداث دى يخرج صاحب الطلة البهية من شباك الطابونة
( قفصى حبيبى وحشتنى ، أخيرا خرجت ) أتلقى التهنية والمباركات وتتعالى صيحات الانتصار
من زمايل الشقى وآخده وأروح وصدق اللى قال
محدش بياكلها بالساهل | |
|
