الغيداء شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 238 العمر : 36 المكان : العمار بلدنا الحالة : الهدوء الهواية : الشعر والصحافة تاريخ التسجيل : 21/04/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: العمرية .......لحافظ ابراهيم الجزء الأول الجمعة 13 يونيو 2008, 6:01 am | |
| القصيدة العمرية وهى قصة شعرية صاغها حافظ ابراهيم صيافة موفقه يتناول فيها سيرة الفاروق رضى الله عنه
سأقدمها على جزئين لكى تقرأ بشكل جيد
عمر بن الخطاب
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
(مقتل عمر) مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
(إسلام عمر ) رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
(عمر و بيعة أبي بكر ) و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها
( عمر و علي ) و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها
( عمر و جبله بن الايهم ) كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها
( عمر و أبو سفيان ) و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها
(عمر و خالد بن الوليد) سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها الى اللقاء مع الجزء الثانى و العمرية......
| |
|
Ahmed A-Elalim Mansour نائب المدير العام
عدد الرسائل : 8156 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 29/06/2007 التـقــييــم : 4
| موضوع: رد: العمرية .......لحافظ ابراهيم الجزء الأول الجمعة 13 يونيو 2008, 11:23 am | |
| قصيدة رائعة جدا شكرا علي النقل الجميل أخت الغيداء | |
|
الغيداء شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 238 العمر : 36 المكان : العمار بلدنا الحالة : الهدوء الهواية : الشعر والصحافة تاريخ التسجيل : 21/04/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: العمرية .......لحافظ ابراهيم الجزء الأول الجمعة 13 يونيو 2008, 8:06 pm | |
| العفو ....... انتظروا الجزء الثانى ان شاء الله العمرية قصيدة تستحق القراءة يكفى انها عن الفاروق رضى الله عنه. | |
|
مختار محمود أديـب عمـاري
عدد الرسائل : 2683 العمر : 59 المكان : السعودية الحالة : موكن يعني تمام الهواية : قراءة تاريخ التسجيل : 24/01/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: العمرية .......لحافظ ابراهيم الجزء الأول السبت 14 يونيو 2008, 5:13 am | |
| شكرا لكم هذه الروح في التعاطي مع الشعر | |
|
سميح عزت الهيو شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 2323 العمر : 55 المكان : "عنوانى أرض الله .. فعلا ماليش عنوان " الحالة : "إسمى بنى آدم .. وقضيتى إنسان " الهواية : الشعر والأدب تاريخ التسجيل : 02/10/2008 التـقــييــم : 1
| موضوع: رد: العمرية .......لحافظ ابراهيم الجزء الأول الإثنين 13 أكتوبر 2008, 6:15 am | |
| هذه العمرية ولا يختلف اثنان عليها ولكن .. أود ألفت انتباه الجميع إلى أن هناك إدراج لحدث لم يحدث أصلاً جاء فى القصيدة وقد وقف عنده كل من ناقش القصيدة قبلنا من فطاحل اللغة والتاريخ وتتمثل فى البيتين التاليين :-
و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
لم يحرق عمرق رضى الله عنه دار على رضى الله عنه ولم يوجه له هذا القول ولكن هذا من أقوال الشيعة فقط ولا غيرهم ولم يأتى عنه أى تنويه سوى عندهم فقط وهذا لأسباب يدركها تماماً من قرأ التاريخ الإسلامى بوعى ولن نحول الموضوع لنقاش حول الشيعة وأهدافها وما خلطوه من الأمور أو زيفوه بغية الوصول لأسباب تبرر سبهم للصحابة رضوان الله عليهم . وتحياتى إلى الغيداء المتميزة فى اختياراتها للأعمال الأدبية .
عدل سابقا من قبل سميح عزت الهيو في الخميس 16 أكتوبر 2008, 11:45 am عدل 1 مرات | |
|
الغيداء شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 238 العمر : 36 المكان : العمار بلدنا الحالة : الهدوء الهواية : الشعر والصحافة تاريخ التسجيل : 21/04/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: العمرية .......لحافظ ابراهيم الجزء الأول الثلاثاء 14 أكتوبر 2008, 11:43 pm | |
| شكرا للمعلومة استاذ سميح
جزيت خيرا
| |
|