كاتب الموضوع | رسالة |
---|
احمد فتحي شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 1683 العمر : 42 المكان : بينكم الحالة : متزوج الهواية : الشعر -القراءة تاريخ التسجيل : 18/10/2008 التـقــييــم : 2
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الجمعة 27 مارس 2009, 10:38 am | |
| - حكايات كتب:
- يعنى انا متابع
وأنا حقيقة لست على دراية كبيرة بعلوم الاقتصاد
ولكنى ما أعيه جيدا أن الاقتصاد الاسلامى المطبق بشكل صحيح وواع ونظرة للاحوال الراهنة والمستجدات التى طرأت مذ عهد عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه وعهدنا _يعنى استدراكا للحديث بضرب مثال كثير من يقول لو يرجع صلاح الدين لعصرنا ليحرر القدس وما الى ذلك وانا اقول لو انه عاد فرضا لن يذهب ليحارب بالسف على جواده ولكن سنظر نظرة القائد الواعى المتمعن فى امور الامة وكيفية توحيدها على الدرب الذى كان عليه عهد الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح وذلك لانى موقن تماما ان أخر هذه الامة لن ينصلح الا بما صلح عليه أولها _
هو النظام الاوحد لينصلح حال الامة بل الكون كله كلام ولا أروع لكن لاأري فيه محاوله للخروج عن الشعارات والنظريات والعموميه الي موضوعيه وتطبيقيه ملموسه ولعل هذا واحد من اسباب انتكاسات الامه... ولمئات السنين جلسنا حول قبر صلاح الدين ننتحب ونبكي ونشق الجيوب علي ان تخرج الارض صلاح الدين ولامجيب ابلغ من سورة القدس الان ....فلا التعويل علي الماضي أثمر مستقبل بلا عويل ولا في الانتظار كان النهار ... ثم ومادخل عودة صلاح الدين بسيف اوعلي هليكوبتر حتي ...بتتطبيق الاقتصاد الاسلامي في العصر الراهن ام انك تري ان مشاكل تطبيقه نابعه من شرذمة الامه وعدم توحدها؟ | |
|
| |
الصامت عماري لسه جديد
عدد الرسائل : 33 العمر : 114 المكان : مكان الحكايات الكتب والروايات الحالة : ........ الهواية : ......... تاريخ التسجيل : 27/03/2007 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الجمعة 27 مارس 2009, 11:57 am | |
| حقيقة لم تستطع فهم كلامى جيدا
انا أضرب مثال
بالبلدى كده هنقول انى احنا محتاجين او مش محتاجين وبس بل لامفر من تطبيق الاقتصاد الاسلامى المطبق فى عهد عمر بن عبد العزيز مع نظرة شاملة لواقع الحال عشان تنجح
وضربت مثال بصلاح الدين لو موجود فى عصرنا هذا مش هيروح يحارب بالسيف لكن هيطبق اسلامه ومبادئه واخلاقه واهدافه مع مراعاة ان احنا مش فى عصر السيف لكن هينظر للامور ويطورها لتتناسب مع العصر
زى فتوى الدين تتغير بتغير الزمان زى ماقال بن القيم فى كتابه الثمين أعلام الموقعين
ياريت أكون وصلت | |
|
| |
Amr Emam عماري أصيل
عدد الرسائل : 10742 العمر : 39 المكان : قلب مصر الحالة : خاطب مستجد الهواية : المعرفة والإبداع تاريخ التسجيل : 12/04/2007 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الجمعة 27 مارس 2009, 11:08 pm | |
| قبل الدخول فى نظام الاقتصاد الاسلامى وتوضيح مطابقته وتطبيقه على ارض الواقع لابد أن نبين عناصر الضعف والقصور فى نظامي (الاشتراكية والرأسمالية) .
اكبر مشكلة يعتمد عليها النظامين العلمانيين ويعتبرونها أمر خالد فى الطبيعة مسلم به هى مشكلة الندرة ..
يعنى ايه نـــــــــــــــدرة ؟؟
المقصود بالندرة ان حاجات الانسان أكبر بكثير من موارد الطبيعة الموجودة فى الكون ..
مثـــــــــال :
يعنى لو حاجة البشر من الأرز 100 شيكارة .. فأن المتاح من الطبيعة لايزيد عن 75 شيكارة مثلا وبالتالى فان الطبيعة لا تفى بسد حاجة الانسان ..
الامر ده ترتب عليه كوارث حقيقية ..
قال كارل ماركس فى احدى كتبه : يعانى العالم من قلة موارده ولكى تستطيع فئة من الناس العيش فى مستوى متوسط لابد من حدوث كارثة أو حروب عالمية تطيح بفئة أكبر من هذا العالم ليخدم تلك الفئة القليلة ..
تخيلوا ان ده حدث فعلا :
فى حروب الاتحاد السوفيتى حصل شبه دمار شامل اطاح بنصف شعبها الى الجوع والضياع والتشرد وكان السبب الاول ان لم يكن الوحيد فى تلك الحرب هى فكرة كارل ماركس لخدمة الحاكم لينين وحاشيته القذرة .. وكانت هذه أول تجربة للاشتراكية امتدادا للشيوعية الوحشية ..
مازال الحوار مستمر .. | |
|
| |
احمد فتحي شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 1683 العمر : 42 المكان : بينكم الحالة : متزوج الهواية : الشعر -القراءة تاريخ التسجيل : 18/10/2008 التـقــييــم : 2
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات السبت 28 مارس 2009, 12:07 pm | |
| - حكايات كتب:
- حقيقة لم تستطع فهم كلامى جيدا
انا أضرب مثال
بالبلدى كده هنقول انى احنا محتاجين او مش محتاجين وبس بل لامفر من تطبيق الاقتصاد الاسلامى المطبق فى عهد عمر بن عبد العزيز مع نظرة شاملة لواقع الحال عشان تنجح
وضربت مثال بصلاح الدين لو موجود فى عصرنا هذا مش هيروح يحارب بالسيف لكن هيطبق اسلامه ومبادئه واخلاقه واهدافه مع مراعاة ان احنا مش فى عصر السيف لكن هينظر للامور ويطورها لتتناسب مع العصر
زى فتوى الدين تتغير بتغير الزمان زى ماقال بن القيم فى كتابه الثمين أعلام الموقعين
ياريت أكون وصلت العضو الكريم حكايات أشكرك علي تواصل قلمك كلام ولاأروع...وفي ارداف مشاركتك الثانيه توضيح للأولي لكن هل تري ان مشاكل تطبيقه نابعه من شرذمة الأمه وعدم توحدها؟ | |
|
| |
احمد فتحي شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 1683 العمر : 42 المكان : بينكم الحالة : متزوج الهواية : الشعر -القراءة تاريخ التسجيل : 18/10/2008 التـقــييــم : 2
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات السبت 28 مارس 2009, 12:58 pm | |
| في تعقيب علي مشاركة الاستاذ عمرو امام المتعلقه بخصوص مفهوم الندره في علم الاقتصاد اود ان اوضح ان الندره مفهوم اصيل في النظام الاقتصادي الراسمالي والاشتراكي لدرجة ان العديد من العلماء ذهب في تعريف الاقتصاد مباشرة بالندره مما اصبغ تعاريف الرأسماليه والاشتركيه بصبغه تشاؤميه كما اورد مسبقا الاخ عمرو في مفهوم الندره في الاشتراكيه.
ويعترف علماء طرفي النظام المالي المذكور بذلك مؤكدين انه الواقع في حين ينتفي ذلك مع مفهوم الاقتصاد الاسلامي حيث ان النظام الاقتصادي الاسلامي لايري وجود اصلا للندره فالموارد موجودة ومتاحة في الطبيعة لكن قلتها النسبية ترجع إلى سلوك لإنسان وتقصيره في الحصول عليها أو تحويرها للاستخدام وهنا يصفه الرأسماليين والاشتراكيين بالخروج عن الواقع فكل مايعانيه الانسان من وجهة نظرهم ماهو الا ندره بالرغم من سعيه في تلبيه سد الحاجات . | |
|
| |
مسلم عماري أصيل
عدد الرسائل : 1539 العمر : 42 المكان : ارض الله الحالة : مستكين الهواية : لااهوي تاريخ التسجيل : 16/03/2007 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الإثنين 20 أبريل 2009, 3:10 pm | |
| اسمحوا لي بفكري المتواضع المشاركة لضمان نجاح أي نظام يجب علينا تطبيقه بكل أسسه ، فلا نستطيع علي سبيل المثال تطبيق نظام اسلامي في بلد تحكم بقانون فرنسي. ولانستطيع تطبيق اقتصاد اسلامي تحت سيطرة حاكم لايعلم حدود الله. وماأود أن اقوله أن النظام الاسلامي مرتبط بتطبيق الاسلام بمفهومه الصريح والواضح. لان اقتصاد اي دوله في العالم عبارة عن سلسة ذات حلقات مرتبطه ببعضها. فاذا انفرطت حلقه او عقده فقد انهار النظام. فعلي سبيل المثال قضية البنوك من منظور الحلال والحرام ، فقديما كان يوجد بيت المال الذي يلجأ اليه فقراء المسلمين لمساعدتهم علي المعيشة ، فما هو البديل لبيت المال في عصرنا. وهل تري هل فكرة البنك الاسلامي في بلدنا هو الحلال؟ حقا لا اعلم وقلبي لم يفتني حتي الان وقد اختلفت الفتاوي. نعود الي النتيجه وهو استحالة تطبيق اقتصاد اسلامي في غياب مبادئ الاسلام في شتي انحاء المجالات. اما عن الفرق بين الاقتصاد الاسلامي واي اقتصاد اخر؟ هو أن الاقتصاد الاسلامي يهدف الي المصلحة العامة التي تصل الي كل فرد تحت حكم النظام علي عكس الانظمة الاخري التي تهدف الي مصالح فئات معينة مهما كانت اسسها ومبادئها. | |
|
| |
كرم الشاذلي عماري لسه جديد
عدد الرسائل : 30 العمر : 62 المكان : العمار الحالة : متزوج الهواية : القراءه تاريخ التسجيل : 04/04/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الإثنين 18 مايو 2009, 11:01 am | |
| الحبيب المحترم أحمد شكرا علي موضوعاك القيم : وأضيف الاقتصاد الاسلامي مبني علي الوفرة، قدر الله في الأرض أرزاق العباد في يومين. أما الاقتصاديات الأخري فتبني علي الندرة بمعني لو سعر القمح سيقل بزيادة المعروض فيلقي بالقمح في البحر ولا يقل السعر. كرم الشاذلي | |
|
| |
ABO7AZM عماري أصيل
عدد الرسائل : 5036 العمر : 41 المكان : العمار بلدى الحالة : الحمد الله عيشة واخرها الموت الهواية : وتمضى بينا الايام ونطوف معها الى رحلة الزمن نتذكر ايام تركنها وهى لام تترك عقولنا واذهانانة نعشق الحياة ولكن الحياة قد لاتعشقنا نمر ونمر مع تلك الايام الصعبة الغريبة نحن فى 2010 ولكن قلوبنا وعقولنا مع ايام نتلهف اليها هل تعود ايام الطفولة الجميلة هل نعود ابرياء واكبر همنا لعبة سئمت كثير من ما ارة اليوم شتان بين هذة الايام وايام عمرنا نحن نفتقد الصواب الايام تجرى بينا ونحن لاندرى مازلت اتذكر اجمل الايام تاريخ التسجيل : 04/09/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الثلاثاء 19 مايو 2009, 1:13 pm | |
| ماهو مقصود السؤال
يا أخ احمد
وماهى الدوافع المترتبة على هذا السؤال
| |
|
| |
mosad عماري نشيط
عدد الرسائل : 271 العمر : 58 المكان : العمار الحالة : متزوج ويعول الهواية : الثقافة العامة والكمبيوتر تاريخ التسجيل : 11/11/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الثلاثاء 19 مايو 2009, 1:40 pm | |
| استطاعت الأنظمة السياسية فى العالم خلق نوعية من التوجهات الأقتصادية تعكس فكرها ومنهجها النظام الليبرالى قام بإنشاء النظام الأقتصادى الرأسمالى القائم على الملكية الفردية لوسائل الأنتاج النظام الشيوعى قام بإنشاء النظام الأشتراكى القائم على ملكية الدولة لوسائل الأنتاج وهذه الأنظمة تم الصراع فيما بينها للسيطرة على العالم فقد حاولت أمريكا وروسيا بالحروب تارة وبالمبحاثات تارة أخرى أن تجعلا العالم يمشى فى ركابهما وفقا لبرامجهما متناسين الفروق الفردية والعادات الأجتماعية بين الشعوب وفى الحقيقة هذه الأنظمة هى إجتهاد بشرى يحتمل الصواب والخطأ فى النظام الرأسمالى يعامل الفرد كترس فى أله والمهم فقط تعظيم الربحية ولذلك فشل فى النظام الأشتراكى ركن الأفراد على الدولة فى كل شيىء وماتت عندهم حسه الأبداع والتملك فإنهار النظام ****** هذه مقدمه بسيطة لموضوع أين نحن من هؤلاء المسلمين فى غفلة باتو يقلدوا الغرب فى كل شىء ومنهم من قال إذا كان علينا أن نتقدم وجب علينا أن نقلد الغرب فى كل شىء إذا أكل باليمين نأكل باليمين وإذا دخل الحمام بالشمال ندخل الحمام بالشمال ويعتبر هذا تطرف فكرى غريب لأننا ممكن نأخذ الجانب المضىء من الغرب ولا نأخذ سيئاته التقليد الأعمى هيدمرنا فى كل شيىء أما فيما يخص عمل نظام إسلامى ينظم الأحوال المالية للدولة وقانون الملكية وغيرها فمن وجهه نظرى أن تطبيق هذا النظام يتطلب أولا أن يكون المجتمع والسلطة الحاكمة تستمد سلطتها وقوتها من علوم الشريعة الأسلامية فى كل شيىء ومنها الجانب الأقتصادى وإلا يعتبر هذا ترقيع فى الثوب وهو بال وعموما كمعلومة هامة الأصل عندنا فى الأسلام هو تملك الفرد لوسائل الأنتاج مع شروط وضعها الأسلام تمنع الأحتكار وتهتم بالفرد وشكل الأنتاج وطريقة بيعه وعرضه وأسلوب وحدود التملك فالأسلام حارب الأحتكار وحرم على صاحبه شم رائحة الجنه وحارب المستغل لحاجة الناس وكذالك المرابى ... الخ وللحديث بقية
| |
|
| |
كرم الشاذلي عماري لسه جديد
عدد الرسائل : 30 العمر : 62 المكان : العمار الحالة : متزوج الهواية : القراءه تاريخ التسجيل : 04/04/2009 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الخميس 21 مايو 2009, 11:33 am | |
| حقائق 1- سنة 1903 درست لجنة من علماء الأزهر موقف الشرع من حوافز أو مكافأة التوفير في صندوق توفير البريد وبعرضه علي الامام محمد عبده بصفته مفتي الديار المصرية في هذا الوقت وافق عليه قائلا أن الحكمة في تحريم الربا ألا يستغل الغني حاجة الفقير ، بخلاف المعاملة التي ينتفع ويرحم فيها الآخذ والمعطي والتي لولاها لفاتتهما المنفعة معا فانها لاتدخل في معني الربا المحرم ، وأكد الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق شرعية فوائد دفاتر توفير البريد. 2- أصدر مجمع البحوث الاسلامية في 28/2/2002 وهو أكبر مرجعية اسلامية في العالم فتواه بشأن شرعية العوائد(الفوائد) التي تؤديها البنوك الي الأفراد الذين يقدمون أموالهم ومدخراتهم لاستخدامها واستثمارها لحسابهم في معاملات مشروعة وقد جاء بها " الذين يقدمون أموالهم ومدخراتهم للبنك ليكون وكيلا عنهم في استثمارها في معاملاته المشروعة مقابل ربح يصرف لهم ويحدد مقدما في مدد يتفق مع المتعاملين معه عليها ، فان هذه المعاملة بتلك الصورة حلال ولا شبهة فيها ، حيث لم يرد نص في كتاب الله أو السنة النبوية تمنع هذه المعاملة مادام الطرفان يرتضيان ذلك وتعود عليهما بالنفع أما بالنسبة للتعاملات المصرفية من قروض وحسابات جارية فلنا فيها لقاء آخر كرم الشاذلي | |
|
| |
عبدالعظيم الجزار عماري أصيل
عدد الرسائل : 503 العمر : 51 المكان : العمار الكبرى الحالة : بحب العمار وأهل العمار الهواية : القراءة تاريخ التسجيل : 05/03/2008 التـقــييــم : 0
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الأحد 09 أغسطس 2009, 1:50 pm | |
| أنا أرى أن الاقتصاد الاسلامي هو جزء من منظومة كاملة تسمى الاسلام تشمل عقائد و عبادات ومعاملات واخلاق ..... إلخ والأخذ بجزء من هذه المنظومة وترك الأجزاء الأخرى يؤدي إلى خلل وفشل في التطبيق
{ ادخلوا في السلم كافة} [*] | | أ.د. عبدالكريم بكار | إن المراد بـ » السّلم « هنا : ( الإسلام ) على ما رجّحَه عدد من المفسرين وإن ( كافّة ) حال من ( السّلم ) على ما نرجحه ، ويكون المراد آنذاك : الأمر بالأخذ بتكاليف الإسلام جميعها : ما تميل إليه النفس منها ، وما يخالف هواها . وتصرح الآية الكريمة بأن في عدم الأخذ بالإسلام كاملاً نوعاً من اتباع الشيطان ، حيث إن المنهج الرباني يباين السبل الأخرى في فلسفتها العامة ، وإن التفريط بشيء من ذلك المنهج سيكون فيه اتباع (آلي) لسبيل الشيطان حيث لا يوجد خيار ثالث .
ويمكن أن نستبصر في إشراقة هذه الآية المباركة المفردات التالية : 1- إن المنهج الرباني يتسم بسمتين أساسيتين هما : التكامل والتفرد فهو نظراً لتكامله لا يفسح المجال لعناصر أخرى منافية لجوهره ، وأما تفرده عن المناهج الأخرى فإنه يمنحه نوعاً من الحساسية الخاصة التي تجعل أي انحراف عنه أو به عن مقاصده وغاياته بالغ الضرر على أدائه وإصلاحه للشأن الإنساني كله ، فالصفاء الكلي ليس مطلباً من مطالب الإيمان النظري ، ولكنه مطلب من مطالب توظيف المنهج ورسم دوائر حيويته وفاعليته ، وذلك نظراً للعلاقة الجدلية بين النظرية والتطبيق ، فسلامة الإيمان على مستوى الاعتقاد تتأثر إلى حد بعيد بالأخذ الجزئي للإسلام على مستوى التطبيق ! . وقد حذّر القرآن الكريم النبي-صلى الله عليه وسلم-من مطاوعة المشركين في الإعراض عن بعض المنهج الرباني حين قال : { وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك } [1] .
2- إن خصال الخير في هذا الدين كثيرة ، وعلى مقدار ما يأخذ المسلم منها يكون كمال إيمانه وإسلامه ، لكن بما أن العمر محدود والطاقات محدودة فإن على المسلم إذا أخذ بعُمُد الإسلام ، واهتدى بهديه العام ، وقبس من كمالاته ، أن يبحث عن المجال الحيوي المناسب لاستعداداته وظروفه وطاقاته كي يتخذ منه محراباً لتعبده وتقربه إلى الله تعالى ، حتى نحفظ للمجتمع الإسلامي توازنه ونسد ثغراته . ومن هنا فإن عبادة طالب العلم محاولة النبوغ ، وإتقان التخصص حتى نحقق للأمة الاكتفاء الذاتي ولو في حده الأدنى على الصعيد العلمي والفني وعبادة علماء الشرع القيام بالتبليغ وإحياء السنن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتجديد وظائف التدين والتبصر في واقع الأمة ، وإن عبادة الحكام إقامة العدل ، ورعاية شؤون الأمة ، وحماية البيضة ، والتعفف عن الأموال العامة ونشر الدعوة ، وعبادة الجندي دوام التمرس بفنون القتال ، واستيعاب الأسلحة الجديدة واستشراف الشهادة ، والاستعداد الدائم للبذل والفداء ، وإن عبادة الأغنياء وذوي الجاه سد حاجة الفقراء ومساعدة الضعفاء على حل مشكلاتهم والوصول إلى حقوقهم ، والبذل في تشييد المرافق العامة ، وهكذا ... وإن خروج كل واحد من هؤلاء عن مجاله الحيوي سيحرمه ، ويحرم الأمة من خير عظيم ، بل قد يؤدي إلى أضرار بالغة وخيمة العواقب ، فإذا صار هم العالم امتلاك المال بنية إعمار المساجد مثلاً تقلصت جهوده في ميدانه الحقيقي الذي ينبغي عليه المجاهدة فيه ، وإذا انشغل الحاكم بأعمال خيرية أو أداء النوافل عن واجباته الأخرى ، لم يكن ذلك موضع مدح ولا نفع ذي شأن للأمة المسلمة ، وهكذا ... وهذا كله يحتاج إلى نوع من البصيرة النافذة بغية وضع الأمور في نصابها .
3- إن أنظمة الإسلام يكمل بعضها بعضاً ، كما يفعّل بعضها بعضاً ومن ثم فإن أي خلل أو ضعف في نظام من تلك الأنظمة يؤثر بالسلب على أداء باقيها ، وهذا يعود إلى ما ذكرناه آنفاً من ميزة (التكامل) التي يمتاز بها المنهج الرباني ، ونظراً لأهمية هذه المسألة وضعف الإدراك لها سنفيض القول فيها عسى أن نشعر أننا نقف على أرض صلبة . وفي البداية فإن مبادئ الإسلام ومنظوماته المختلفة تنضوي تحت رؤية واحدة مما يجعل التخلي عن أي منها هدماً لجزء من الرؤية الكونية الإسلامية ويستوي حينئذ على الصعيد العملي على الأقل الجهل بذلك الجزء مع تجاهله أو جحده ، والنتيجة واحدة ، وهي غبشٌ في الرؤية على المستوى النظري ، واختلال في التوازنات العميقة على مستوى الشعور ، واضطراب أنظمة الحياة الإسلامية على مستوى الفعل والواقع المُعَاش ، وسنضرب العديد من الأمثلة لجلاء هذه الحقيقة . أ- الزكاة جزء من النظام الاقتصادي الإسلامي ، وعدم القيام بهذه الشعيرة يؤدي إلى عدم كفاءة النظام الاقتصادي ، كما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالنظام الاجتماعي والأخلاقي أيضاً ، فالمقدار المفروض من الزكاة في الأموال وعروض التجارة هو 2 . 5% ، وهذا القدر كاف لسد العديد من حاجات المجتمع الإسلامي على مقتضى الحكمة الإلهية البالغة ، لكن ذلك سيكون في الأحوال العادية والطبيعية وفي غير الأحوال الطارئة كما في حالات الزلازل والفيضانات ، وذلك أيضاً فيما إذا التزم أغنياء المسلمين بإخراجها ، وإذا استمر ذلك الالتزام حقبة مناسبة من الزمن ، فلو قدرنا أن 10% من الأغنياء أخرجوا الزكاة وأن التزامهم بأدائها في مجتمع ما لم يمض عليه سوى سنتين ، فإن الزكاة آنذاك لا تقوم بمهامها على الوجه المطلوب ، حيث إن الحالتين اللتين ذكرناهما تجعلان الفقر يتراكم ويتفاقم إلى الحد الذي لا تفي أموال الزكاة بالتخلص منه . ثم إن نظام الزكاة يؤدي مهامه في ظل فعالية الأنظمة الأخرى ، فإذا كانت موارد القطر شحيحة جداً ، أو كان النظام السياسي فيه مختلاً ، وأدى ذلك إلى انتشار البطالة والعطالة عن العمل ، فإن نظام الزكاة بالتالي لا يوصلنا إلى الأهداف المنشودة منه . وباعتبار الزكاة جزءاً من النظام الاقتصادي الإسلامي ، فإنها أيضاً لا تؤدي وظائفها إلا بفاعلية النظام الذي تنتمي إليه ، فمثلاً : (القرض الحسن) جزء من ذلك النظام ، وإعراض الدولة أو الشعب عنه يؤدي إلى نوع من تعطيل حركة المال وتداوله ، وبالتالي إلى ضعف حركة التنمية والاستثمار مما يفضي أيضاً إلى قلة فرص العمل وكثرة الفقراء والمعوزين . ومرة أخرى فإن فاعلية نظام الزكاة ترتبط جزئياً بقيام الدولة بواجباتها من ضمان الحد الأدنى من المعيشة للفقير بالقدر الذي يحفظ كرامته ، ويجعله في وضع منتج مثمر ، فإذا عجزت الدولة عن ذلك أو قصرت فيه ، فإن آلية (نظام السوق) ستوجد شريحة واسعة من المحتاجين الذين لا يمكن أن تقوم بهم أموال الزكوات والنذور والكفارات ... وينفعل كل ذلك ويتأثر بقوة النظام القيمي وفاعليته ، فإذا كان نشطاً اندفع الناس إلى التطوع بكثير من الأعمال الخدمية واندفع كثير من الفقراء إلى العمل والحركة مع حسن التدبير والتعفف عن أموال الآخرين مما يخفف من غلواء الحاجة .
ب- الضبط الاجتماعي في الإسلام يقوم على ركنين أساسيين : الأسرة والمجتمع العام بما فيه من وسائل تثقيف وتعليم ورقابة ... وإن الخلل في أي من هذين الركنين سيؤدي إلى شيوع الخلل في أداء الركن الآخر . وواضح أن مهمة الأسرة أن تصقل الفرد من داخله بما تغرسه من قيم وآداب وبما تخطه في ذهنيته ومشاعره من خطوط عميقة ، كما أن مهمة المجتمع الأرحب القيام بالرقابة على تشجيع القيم الإيجابية وحماية أفراده من السقوط فيما يعتبر أعمالاً مشينة أو مُخلة . والحالة النموذجية في هذا تتجلى في عموم الإيمان بالقيم والنظم ، وتوحد التربية الفردية مع معايير الضبط الاجتماعي على مقتضى ذلك الإيمان ، فإذا ما افترضنا الاختلاف بين القيم الأسرية والقيم التي يبثها الإعلام أو تلقنها المدرسة أو يشيعها الشارع ، فإن النتيجة هي تمزق شخصية الطفل بين مختلف هذه المؤثرات ، وحينئذ فإن التربية الأسرية تتعرض للخطر من قبل المجتمع الأوسع أو يأتي الخطر مما تواضع عليه من قبلها . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن الطفل يُخفي في البيت ما تلقفه من المدرسة أو الشارع ، ويُخفي فيهما ما لُقنه في البيت ، والنتيجة هي الازدواجية والحيرة وانطفاء الفاعلية ، أي إجهاض عمل الجهات التربوية المختلفة ، وترك الناشئ لموجات الظروف .
ج- الحدود في الإسلام وسائل للردع ، وهي بمثابة العمل الجراحي الذي يأتي ترتيبه في التطبب متأخراً ، وتؤدي الحدود مهماتها في مجتمع تعمل فيه باقي الأنظمة بكفاءة من نحو الاستقرار والعدل وتوفر فرص العمل المناسبة وانعدام المغريات بالفاحشة وانسجام التربية البيتية مع معايير الضبط الاجتماعي وانتشار العلم ... وإذا ما فرضنا وقوع خلل فيما سبق أو بعضه ، فإن كفاءة الحدود في توفير الأمن للمجتمع سوف تتراجع على مقدار القصور الحاصل في الأنظمة الأخرى ، وهذا كله يجعل مسؤولية أمن المجتمع واستقراره مسؤولية عامة يتحملها كل فرد في المجتمع ، كما تتحملها الدولة على مقدار المكنة والتخصص .
4- إذا كانت أنظمة الإسلام متفردة في رؤيتها الكونية وفي منطلقاتها وأهدافها ، فإن مما يضر بتماسكها الداخلي إدخال العناصر البعيدة عن طبيعتها عليها ، وهذا ما يمكن أن نسميه بـ (التلفيق) ، وإن الثقافة الإسلامية تقبل من الجديد ما ينشط وظائفها ، أو يوظف مبادئها ، أو يملأ فراغات وهوامش أوجدتها خاصية المرونة فيها ، فإذا تجاوز الأمر ذلك إلى الجوهر والأنظمة الأساسية ، فإن النتيجة هي ضرب التوازنات العميقة لتلك الثقافة مما يجعلها تنكمش كما هو الكائن الحي حين يُهاجَم وتفرز نوعاً من العطالة الضرورية كيما تحافظ على وجودها وانسجامها . وإن ثقافتنا الإسلامية تمر بمرحلة عصيبة لا سابق لها في تاريخها المديد حيث يمتلك زمام تثقيف الأمة أناس كثيرون يجهلون ثقافة الأمة ، بل إنهم رضعوا لبان الثقافة المعادية ، ولسنا هنا بصدد بيان ذلك ولا أسبابه ، لكن ما نشاهده اليوم من عمليات التلفيق والتهجين الثقافي كان حصاد مراحل الركود الفكري والحضاري بصورة عامة ، وإذا كان التجديد سنة من سنن الكائن الحي فإنه إذا لم يتوَل التجديد أهله تولاه غيرهم ، فالإنسان بطبعه لا يصبر على طعام واحد ، وهو يستهلك الشعارات والأفكار والنظم الصغرى ، فإذا لم نقم بإثراء ثقافتنا بالدراسات والخبرات وتجديدها وتحريرها من عوادي الانحراف والجمود والتقليد فعل ذلك من لا يُحسنه ، وصار الانسجام والتجديد عبارة عن سمات ظاهرة جوفاء ، أما الجوهر فيشوبه التناقض والتآكل الداخلي . ولله الأمر من قبل ومن بعد .
________________________ (*) من قوله تعالى : ] يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين [ (سورة البقرة : 208) . (1) سورة (المائدة : 49) .
|
| |
|
| |
احمد فتحي شــاعـر عمـاري
عدد الرسائل : 1683 العمر : 42 المكان : بينكم الحالة : متزوج الهواية : الشعر -القراءة تاريخ التسجيل : 18/10/2008 التـقــييــم : 2
| موضوع: رد: الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات الأحد 09 أغسطس 2009, 6:11 pm | |
| ليت الاقتصاد الاسلامي يطبق لعله ينتشل العالم من أزمته المالية
فبالرغم من المتشدقين الذين حاولوا ربط الرأسمالية بالاسلام والذهاب ان الاقتصاد الاسلامي اشتق من الرأسمالية وصبغ ببعض الصبغات الاخلاقية التي تمنحه شرعية سرعان ماتذوب عند التطبيق ..جأت اقوالهم بالكذب لتثبت الازمة المالية العالمية ان الاقتصاد الاسلامي هو خير نموذج اقتصادي يحتذي به وحتي لايظن الرأسماليون ان الكلام من دعوي دينيه فقط بل من دعوي علمية ودراسة من علماء الرأسمالية انفسهم ..والا فلما هذه الدعوات في قمة العشرين بانتهاج نظام اقتصادي اكثر عدلا....المتعمق في دراسة الاقتصاد الرأسمالي والاسلامي سيجد وجه تشابه سرعان مايذوب عندما يبدء كلاهما في العمل فالرأسماليه تعاملت مع الاقتصاد في سيولة "وكاش" ونقد في حين تعامل الاسلام مع المال في اداه لخلق توازن يعم بالفائدة علي المجتمع ...في وجه الاختلاف المذكور.. تقع كل المفارقات بين النظامين من فائدة وبيع الديون ومضاربات محمومة تذهب بالقيمة العادلة فوق الحد .....اما عن ربطه بالعقيدة والرجوع لله فهذا اختلف نسبيا فيه ..لان الاقتصاد الاسلامي مجموعه من القوانين لاتتعارض مع المصالح العامه ولا يحكم عدم تطبيقها التفريط في العقيده عندما نتحدث عن الاقتصاد الاسلامي نتحدث عنه كنظام عالمي يصلح للياباني والامريكي والاوربي والمسلم يصلح لانه فعلا يعود بعائد ايجابي علي المتعامل معه وليس يصلح لأنه فقط يتسق مع تعاليم الشرع .. الاقتصاد الاسلامي ضرب خير الامثلة في علم المخاطر وادارة رأس المال والمتابع سيعرف ان عدد البنوك التي أفلست علي مستوي العالم تقارب 114 بنك من قيام الازمة الماليه ولايوجد بينهم بنك اسلامي ولعل الازمة الماليه رسالة الله للعالم في ان ينتهج ويصلح من نظام الرأسمالية بصبغة الاقتصاد الاسلامي العظيم تقبلوا مروري جميعا | |
|
| |
| الاقتصاد الاسلامي بين التطبيق والشعارات | |
|