استراحة عبد المعبود الجزار

استراحة على جدران الذاكرة
(1)
نقاط حمراء
لا أعتقد أن ما طفح به الكيل وفاض من حديث حول المحافظة على التراث والموروث هي قضية شعب بعينه، إنما هي هموم تمس الكثير من بلداننا العربية والإسلامية هي نتاج ما يسمى بـ(العولمة) وما تحوي في جعبتها من سرعة اختراق المعلومة وتوارد ثقافات مختلفة تحمل الطيب والخبيث، وأصبحنا في حيرة من أمرنا نتساءل: أنحمل الجعبة عن آخرها؟ أم نتركها ولا نلتفت إليها؟ أم ننقيها من الغث ونحتفظ بالثمين؟ ورغم هذه الحيرة والاضطراب لم تدع لنا العولمة حرية الاختيار فأصبحنا لاهثين ما بين مستحدثات الهواتف وسرعة تطورها! وناقل القنوات السحري الذي نطوف به ونحن مضطجعون على آلاف الفضائيات والشبكة العنكبوتية وملايين المواقع الإلكترونية. وبدون أن أشعر وجدت نفسي كرَبِّ أسرة يتملكني الخوف على أولادي وكأني نحال رابض أمام خلية نحل أحمل (مقشة) من شماريخ النخل اليابسة أذب بها بعض خبث العولمة من زنابير وسحالٍ تكاد تفتك بأبنائي وما أنا بقادر. وكم كنت متشدقا مغرورا أني أحسنت تربية أولادي فلا يمكن انجرافهم أو انحرافهم, وكم سمعت ما لا يسر عنهم من الأصحاب. ورغم ذلك ما كنت بالمصدق فيهم قولا إلى أن شقيت بعد مراقبتي إياهم ساهرين الليل ما بين المواقع طوافين بين الفضائيات وقد استطعموا من عسلها الممزوج بالسم. وعند مواجهتهم اتهموني بالجمود وتمايعوا وطالت سخريتهم كل شيء حتى تبرأوا من لغتهم ولباسهم وبدا في تصرفاتهم الإباحة والاستباحة بلا رادع أو حياء. توترت.. صرخت.. كأنكم لستم أولادي أتريدون أن نكون مجموعة أرقام مجهدة في سباق محموم.. لا نستطيع حتى التقاط الأنفاس نسقط صرعى واحدا تلو الآخر بلا هوية أو عنوان يتخطفنا الطير أو تهوي بنا الريح. ورحت أصرخ صرخة أبكم أدركه النطق لا ..لا (هنا نقاط حمراء لا اقتراب ولا مساس) لأن العقائد والقيم والتراث والموروث وما شيده الأوائل من معاقل تاريخية وثوابت قيمية وعدد ما شئت من راسيات كالجبال إلى أن تصل إلى الغلاف الخارجي المتمثل في الزي والذي يعتبر سمة من السمات التي تميز شعبا عن آخر, هذه الفروض والمسلمات ليست مجالا للثرثرة والجدال أو حرية اختيار.. كما أنها لا تستدعي بذل الجهد لكي تقنعني أو أقنعك من الالتزام بها أو الدفاع عنها, ويكفي أن تتأكد أن الخروج عنها والتمرد عليها يمثل العقوق وانسلاخ الفرد عن جلدته وارتدائه عباءة غير مناسبة تستدعي الآخرين للسخرية منه والتهكم عليه بل المهانة والاحتقار والتقزيم.
أشفقت علي الزوجة والأولاد من قوة الانفعال ورأيت الندم في عيونهم والطاعة بادية على وجوههم وقد أسرت الزوجة حديثها إلي (ما هكذا تورد الإبل يا أبا الأولاد). رحت أتكلم معهم بهدوء إذا كانت شجرة العولمة تتنوع ثمارها ما بين الطيب والخبيث يلزمنا العودة إلى ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية ومطالعة صفحات التاريخ واستراحة على جدران ذاكرة الأجداد لنتعلم منهم فن تيمم الطيب من الثمار. وهذا ما سيتم تناوله في عدة استراحات لاحقة ما بين الجد والحفيد.
الأستاذ / عبد المعبود الجزار*
*من أسرة تحرير (الوطن)
Mishmish20007@yahoo.com

بدأت الشرنقة تتفتح شيئا فشيئا حتى خرجت من ركن المفكرين إلى أن وصلت الى المواضيع الجامدة والبقية تأتي ..

نريد ان نعرف أكثر : من هو ا/ عبد المعبود الجزار ؟؟ طيب الله ثراك

الكلمات بديعة والألفاظ تقف عندها صمتا فلا تسمع إلا همسا والموضوع الذى هو قضية كل أسرة فى عالمنا اليوم قضية خطيرة جدا ينبغى ان نقف معها فى استراحات حتى لو طال بنا الزمن ..

ننتظر المزيد يا استاذى الجميل المتجدد دائما / مختار محمود

والله المستعان

جزيل الشكر لعمدة المبدعين مختار محمود حادي حملة الربط بين الأجيال ..

فاليوم يقدم الصديق العزيز عبدالمعبود الجزار .. رفيق الغربة وسفير الأصالة

العمارية بسلطنة عمان .. والذي حمل بقربته ما حوته قواديس السواقي العمارية ..

يسقيها القراء حتى إستعذبوها. . رغم المفردات المغرقة في الأصالة العمارية .

الأستاذ عبد المعبود الجزار لمن لا يعرفه من جيلنا الوسيط و يعمل معلما ..

وكان له منهل ثقافي عبارة عن مكتبة أمام المدرسة الثانوية القديمة..

وعمل لسنوات كمعلم بسلطنة عمان ثم إنتقل لجريدة الوطن العمانية ..

وبدأ منذ فترة ينثر نوار المشمش و قاموس الرهوان على صفحاتها.

مرحبا بالصديق عبد المعبود الجزار .. ولتهدونه كلمة سر المغارة ..

فقد حاول طرق بابها مرات ليطل عليكم .. و لم يتعرف عليه حارسها ..

ورلتدركوا أن الكثير من ذهب العمار مازال خارج الأسوار.. وليس فقط من جيلنا

بل من جيلكم أيضا الذي نثق فيه أكثر منكم .. فقط اشرعوا النوافذ ..

وكما قلت سابقا ولو بالدعوة المباشرة .. فمازالت بئر العمار ( المعين )

لم تبح بعد بكل أسرارها.

-----

همسة نبذة عن مفتاح اداء عبدالمعبود الجزار

ننتظر المزيد استاذ مختار

بخصوص السؤال عن الأستاذ عبد المعبود الجزار

يكون لي الشرف في محاولة التعريف به لمن لا يعرفه
لو حد يفتكر مكتبة شملا يبقى يعرف الأستاذ عبدالمعبود لأنها كانت مكتبته
كان مدرس عندنا في الإبتدائي بس مش زي أي مدرس
مدرس مرح مليء بالحيوية والنشاط والأفكار
كان بينظم حفلات ورحلات ويعمل مسرحيات
أفتكر واحنا صغيرين كانت فرحتنا كبيرة قوي يوم ما جبلنا فرقة من السيرك القومي وعملت استعراض في المدرسة
ولا فرقة الكشافة اللي كان عاملهالنا والمعسكر والمنديل الأخضر ولبس الكشافة
حاجات كانت جديدة علينا وما شوفناهاش من بعده وكانت محببانا في المدرسة
بيتهيألي انه كان روح المرح اللي احنا مفتقدينها في مدارسنا الأيام دي
عمري ما هنسى الرحلة اللي خدنا فيها لملاهي السندباد في الوقت اللي كانت رحلات المدارس كلها لملاهي المظلات وشبرا
وكان يومها حفلة لعمرو دياب وشالني على كتفه علشان أشوف وقعد يتحرك وأنا على كتفه وكأن أب شايل ابنه
بيته على أول شارعنا البيت اللي قدام بيت الشيخ سيد الجزار شيخ البلد اللي الأستاذ عبدالمعبود جوز بنته
اللي يعرف منكم حامد عبد المعبود الجزار أقوله ان حامد يبقى ابنه
حسام صبري خاطب بنته يعني الأستاذ عبد المعبود يبقى حما حسام
حكاويه ما بتنتهيش وما يتشبعش منه وما يخلصش الكلام عنه
ربنا يرجعهولنا بالسلامة لأنه مسافر من زمان علشان كده كان السؤال عنه

ونعود للزمن الجميل .. المدرسة الثانوية القديمة وقد كانت مدرسة تجمع بين المرحلتين .. الإعدادى والثانوى وكنا وقتها فى المرحلة الإعداية ومالبثت أن انتقلت المدرسة الثانوية إلى مقرها الجديد مكان مدرسة المؤسسة الابتدائية والتى قضيت بها مرحلة دراستى الابتدائية أيضاً .. قبل دخولك لمدرسة العمار الثانوية القديمة .. لابد أن تلقى الصباح على عم ( عودة ) وقد كان ابنه الزميل ( رضا عودة ) فى ( دكان ) البقالة المقابل لباب للمدرسة .... وعند أول التفاته لابد أن تقع عينك على أول مكتبة فى العمار تعرض الكتب الثقافية بالعمار .. عند توجهك لباب المدرسة تصبح المكتبة على يسارك جوار المدخل مباشرة .. وأقول أول مكتبة لأنها لم تكن مكتبة تقليدية تعرض الأقلام والأوراق وملخصات المناهج المدرسية فقط .. بل كانت أول مكتبة تعرض أمهات الكتب الثقافية ويقف هناك الأستاذ / عبدالمعبود الجزار بوجهه البشوش الهادئ .. صبور كان هو على التعامل مع الصغار والكبار .... إذا ساد الجو الهدوء ولم يكن هناك من يتقدم للسؤال عن كتاب .. تجده فى جلسته المعتدله يدقق النظر فى أحد الكتب الثقافية الموجودة بالمكتبة .. إذن ..

لاعجب أنه اليوم يحمل العمار فى نبض قلبه و ( ينثر نوار المشمش و قاموس الرهوان ) على صفحات جريدة الوطن العمانية .. وهو لم يكن بعيداً عن واقع جيله الثقافى آن ذاك .. بل كان أحد العناصر التى شكلت الملامح الثقافية لجوهر جيله .
هكذا كان .. وهكذا سافر فى ليلة كالتى سافرنا فيها وكل منا يحمل فى تابوت صدره مايحمل من بقايا الزمن الجميل وبعض شظايا لم تنسى أن تترك الندوب على خارطة الضلوع مابين حصار وأشياء أخرى قد يؤدى ذكرها هنا إلى تغيير محطة إرسال ( الدوار أو المغارة ) سافر وسافرنا فى ليلة سافر فى مثلها من سافر من جيلكم وربما سيسافر
أكثره فى ليلة مثيلة لها فى فصل شتاء ليهبط على أرض تمتد فيها الجبال مثلما يمتد الخضار .. أو مثلما كان يمتد الخضار فى حقول العمار .. وهاهو يعود إلى العمار الافتراضية .. فيجد الباب مغلق رغم أن إدارة المنتدى أعلنت أن التسجيل صار يتم بشكل مباشر .. ثم يفاجئنى الحبيب عمرو برده الذى يبين أن ( خروجنا ) من الشرنقة قد بدأ .. ليجعلنى أسأله أى خروج من الشرنقة وهل أفسحت لى قلبك كما ينبغى لأخرج ؟ - الكلام ليس لعمرو إمام بالمعنى الحرفى ولكنى آثرت أن يكون عمر محل حوارى - .. ناسياً أن هذا الموضوع منشور منذ يومين وتركناه دون مشاركة منا لنرى مَ مِن شباب العمار الذين لم يسافروا بعد سيصافح القول الغريب .. وإذا بالحبيب عمرو إمام يكون هو المتلقى الوحيد والداعم الوحيد .. ولا أحد من الشباب يشارك بالرفض أو القبول أو يدخل فى النقاش حتى لو خالف فلن يضر بل سيساعد إلقاءه بعض الحجارة على تحريك الماء الراكد فى بئر ( العارجة أو الجنينة ) .. فلم ينشر الأستاذ عبدالمعبود هذا الموضوع اعتباطاً ولم ينشره ليؤكد
أنه مازال ينتمى إلى نوار المشمش وقاموس الرهوان .. بل نشره لما تبينه عمرو إمام وأحجم عنه الآخرون .. فى الوقت الذى تم تلقى موضوعات أخرى بالمنتدى قد لاتغير أى شئ ولا تقدم سوى
بعد التدحرج على ( زلاقات ) الوقت .. ولو كان أحد الأخوة ممن فى عمر العشرين تقدم بطرح عن البلح الأمهات والبلح الأبريم لكان هناك امتداد للحوار نحتاج إلى 20 ( مسيب ) للتحجيز عليه ولكان هناك ألف أخذ وعطاء حتى ولو بدون فائدة ... وهذا جعلنى أذهب إلى سؤال .. هل بعض الشباب من الدخول فى حوار مع الأكبر سناً ...؟ ولماذا ؟ .. أختى .. أختى .. قد يكون هناك اختلاف فى اللغة والأدوات والقدرة على صياغة مايعتمل بالنفس ... ولكن هذا لا يمنع أن لديك قدرات وطاقات كامنة آن الأوان لتفجيرها .... لما لا تناقش .. ولكى نكون أكثر دقة . لماذا عدد الذين يناقشون المواضيع الجادة محدود ولماذا من يتناقشون مع الفئة العمرية الأكبر محدود .. ناقش يا أخى واصطدم مرة والثانية والثالثة والرابعة سيتغير الوضع معك وأمامك فالأستاذ عبدالعبود عندما تحدث عن ابنه لم يعنى المعنى الحرفى وإنما أطلق الحرف فى فضاء الجيل بالكامل .... وابنه من عمرك إن لم يكن يكبرك وهو يريد خلق مساحة للحوار معك ومع ابنه فى آن ..
أم أننا سنسقط فى براثن آخر ماتم من أبحاث ثبت أن العلاقة بين جيل الآباء والأبناء بترت لأن الأبناء وجدوا البديل لدفئ كلمات الأب على صفحات كثيرة يتوهمون من خلالها أن الأب هو ذلك الشئ الذى يجلس هناك لا علاقة له بالحاضر المزعوم ... هذا هو أول الخروج من الشرنقة ..
نحن لا نريد أن نفرض عليكم آراءنا مطلقاً .. بل نريد بناء الجسر الحقيقى بين قلوبنا وقلوبكم وعفولنا وعقولكم دون التعدى على حقوك أى فرد فى أن يعيش مرحلة شبابه وأن يمرح ويضحك وكلنا نمرح ونضحك .. فقط نريد تقنين الأمور والدوافع وخلق لغة حوار عمارية صالحة لتواصل جميع الأجيال .

ياااااااااااااااااه

ازاى فاتت عليا دى ؟؟

عارفه طبعا

ومكتبة شملا كانت علم

وتقريبا مكنتش اعرف غيرها علشان كده زعمت انها اول مكتبة فى العمار ولا ادرى ان كان هذا صحيح ام خطأ

جميل ما طرحت ا/ مختار

والف شكر يا حبيبى اسلام للتلبية وتعريفنا بالاستاذ الفاضل

مش عارف ليه ؟
كل اما اقرا مواضيع عن العمار القديمة وولادها او محاربيها القدام
ازعل علشان بقول ليه انا مابقتش كده من صغرى مع انى مش كبير فى السن
وازعل على اللى راحوا او اللى اتغربوا وسابولنا الجمل بما .........
وافرح لانى انا اللى المفروض راجل اللى هشيل الحمل
بتسيبوا المسئولية علينا وده الطبيعى لازم يحصل توراث للمسئولية
بس كمان لازم يحصل توارث للفكر علشان نقدر نشيل المسئولية
وده اللى بتطلبه من حضراتكوا (((اوعوا تسيبونا )))
زى ما واجب علينا نحبكم زى ماواجب عليكم التواصل مش من خلال( الشبكة العنكبوتية) بس
كمان تواصل من القلب
هيوصل حتى لو ماكنش فيه وسيلة للوصول
يكفينا ان انتم حبيتونا
اعذرونى علشان خرجت من الموضوع بس كان لازم اعبر عن احترام ونقدير جوايا
وشكرا

نفتخر باروع واجمل جيل فى العمار الكبرى

انتم نمازج طيبة للبلد

دمتم بكل خير

بصراحة مش لاقية كلام ارد بيه

((عجز لساني عن التعبير وتطوعت بدلا عنه دموعي ))

بجد كل كلمة قرأتها بتعرف من هو أستاذي الجميل وقدوتي الرائعة - عبد المعبود الجزار
تزيدني بكاءا؛؛؛ فرحا وفخرا .......واشتياقا .................

وانا طبعا حافظة الاستراحات دي كلها ......وكنت فعلا هنزلها المنتدى

بشكر الاستاذ مختار جدا .....الصديق الصدوق القريب الى قلب الاستاذ
عبد المعبود الجزار ......

وفعلا اجمل جيل اتشرفت وسمعت عنه هو جيلهم ...وعن مدى انتمائهم وحبهم للعمار

ربنا يكرمكم ويباركلنا فيكم ويرجعكم لينا بالسلامة يارب
_____________________

ملحوظة:
الأستاذ عبد المعبود .....اعظم واجمل واحن (والد وصديق )
هو:
أستاذي الفاضل
ومثلي الأعلي
وصديقي الاقرب
وحييب قلبي الأول
ووالدي العزيز جداااااااااااا

(ربنا يرجعه بالسلامة يااااااااااااااارب........

قلبتوا علينا المواجع

والمطلوب للاستدعاء

هو اسلام لتفعيل عضوية

عبد المعبود الجزار

والمطلوب للاستدعاء

هو مسعد الديب

ليكلمكم عن مكتبة عبد المعبود

والمطلوب للاستدعاء

الأستاذ محسن شوقي

ليسرد أسباب حريق المكتبة

والمطلوب للاستدعاء

جميع مثقفي العمار

في فترة الثمانينات

لرسم ملامح الحزن

الذي انتابنا عندما حرقت مكتبة عبد المعبود

القديمة والتي كانت أمام شارع آل شحطة تماما

وشكرا لسندريلا التي افصحت عن نفسها مبكرا

ومبارك عليها الخطوبة

وأنا تحت أمرك يا عم عمرو إمام

ومتابع جيد لوقفاتك وسلاسلك

وليس بالضرورة أن أهلل

حتى تراني

في غزو جيل المحاربين لجيل الروشنه في استراحات الاستاذ عبد المعبود الجزار المعرف سلفا بكل مفردات الاصاله العماريه.. لطلقات حبر الاستاذ عادل ...مرورا بعمدة المبدعين أزعم ان جيل الروشنه علي خطر في منتدانا ولاأدري هل تسير الحكمه في نصابها الصحيح في قولها "الكثره تهزم الشجاعه"أم العكس.

طبعا مطلوبين للأستدعاء
رغم انك كنت عريف بالقوات المسلحة فى سلاح المياه
وانا كنت ضابط احتياط بالقوات الجوبة سلاح التعيينات
وانا هكسر القاعدة
واقول علم يأفندم ( سيتم التنفيذ )
ولا ميرى ولا وجع قلب
انتظرنى لحين معالجة الذاكرة
تمام ييافندم

حريق القاهرة كم كان مؤلم لمصر كلها
كذالك كان حريق مكتبة عبدالمعبود الجزار
أقصد مكتبة مدبولى بالعمار
ألم إعتصر قلب كل عمارى مثقف وغير مثقف
تك كانت النهاية
أما البداية
كانت تستهوينى القرأة منذ الصغر فكنت أجمع قصاصات الصحف من الشارع
سواء كانت مكان الطعمية أو غيرها
كانت ظروفى المادية لا تسمح بشراء جريدة ب 2.50 قرشان ونصف
حيث كنت أخذ مصروفى 5 مليم فى اليوم ومعايا فى الشنطة القماش
التى صنعتها لى أمى بيدها الكريمة ولما إتطورنا أبى عمل لى شنطة
من أكياس الملح أبو طرطور بتاع الجمعية
فكنت أذهب للمدرسة الأبتدائى بالمؤسسة ( الثانوى الحالية )
وأمر على عم خيرى الطوخى أجلس من بعد ثم خطوة تتبعا خطوة فأكون أمام الصحف كلها
تذهب عيونى الزائغة والمتشوقة لمتابعة الأخبار
وفى نفسى حرج وأخاف أن يبعدنى عم خيرى الطوخى عن المكان وأنا لم أشبع من قراءة الصحف
فكان ينادى على فلان ليأتى ليقضى له بعض الطلبات فكنت أتطوع من نفسى أأتى له بالطعمية والفول من عطيات من أجل أن يتركنى أقرأ الصحف .
حتى تصاحبنا رغم فارق السن
فالرجل قدر شغفى بالأطلاع على الصحف وعرف أننى لن أقدر على شرائها
فتركنى أقرأ براحتى
ولما نجحت فى الصف السادس الأبتدائى
حزنت على ترك المكان
حتى ذهبنا للمدرسة الأعدادى ( مدرسة العمار الأعدادية الثانوية المشتركة ) هكذا كان إسمها
وعوضنى الله خيرا
زاد مصروفى الى 5 قروش يومية
كان أبى يحبنى جدا وكان يفتخر بى أننى مثله فى طيبته
كان بعض التلاميذ وأخى الأكبر يحاولون ضربى كلما أتيت ألعب معهم
فى الحارة .
وكنت منكفأ على ذاتى حتى أن الناس الى وقتنا هذا كانت تنادينى بالسيد الأخ الأكبر أو وهبه الأخ
الأصغر
ولكن ابى عوضنى ذلك حتى أشترى صحيفة الأهرام بقرشين ونصف
وكنت أذهب لمكتبة عم عبدالمعبود الجزار بها كل شيىء
ملخصات - كتب ثقافية - أدوات مدرسية - صحف
طبعا حاولت أن أصاحب عم عبدالمعبود حتى أنفذ الى قلبه ثم المكتبه
وفعلا كنت أشترى الجريدة وبها أقرأ بقية الصحف
وإشتد ولعى لقرأة القصص الصغيرة المثيرة
فكنت أقف بعد نهاية اليوم الدراسى أعمل أننى هشتريها وأقرأ القصة تلو الأخرى بلوشى ( مش من البلشية ياعم مختار )
فلاحظ ذلك عم عبدالمعبود هكذا كنت أناديه
فأغدقنى بكرمه الفياض وترك لى الحيل على الغارب
أأخذ منه الكتب التى أريدها وأتصفحها وأردها له كما هى من غير ولا مليم
لم يكن بائعا عاديا بل مثقف محب للخير
يداعب الأطفال ويأتى لهم بما يحبونه حتى صار معلما لهم
وكبرنا ودخلنا الثانوى وإستمر الحال كما هو عليه
نذهب فى فى الصيف والشتاء نطلع على كل ماهو جديد فى مكتبة مبولى العمار ( عبدالمعبود الجزار )
وكانت صحبه طيبه
وفؤجئنا ذات يوم بقرار نقل المدرسة الثانوى العام من مقرها الى المدرسة المؤسسة الأبتدائية
فحزنت أشد الحزن
عم خيرى سافر هو الأخر
وبعدنا عن عم عبدالمعبود
فصممت أن أذهب اليه يوميا غير عابىء بالوقت كان يهمنى قراءة الصحف اليومية والأطلاع على الجديد فى المكتبة وخلاص
حتى دخلنا سنه أولى جامعة تجارة بنها
وذات يوم سمعت أن مكتبة عم مدبولى العمار
قد إحترقت
سارعت بالذهاب لأتأكد من الحدث
وفى الطريق كان سؤال واحد على خاطرى
أ كيف حال عم عبدالمعبود ؟
حيث كانت المكتبه مورد رزق كبير له
من فعل به هذا ؟
من من .................... تساؤلات كثيرة كانت تدور بخلدى
حتى وصلت الى المكتبه ووجدتها تفحمت وبها أمهات الكتب
تقابلنا نحن والزملاء محمد أحمد عبدالوهاب صلاح البغدادى واشرف مغاورى
وذهبنا نواسى عم عبدالمعبود
وأخذنا منه بعض الكتب المحترقة من باب المجاملة له فى هذا الظرف العصيب
وكان منها على مأذكر الأن تفسير بن كثير وهو عندى وفتح البارى أيضا وهو عندى
وأخذ بقية الزملاء كتب كثيرة كل حسب مقدرتة ليعين عم عبدالمعبود فى أزمته
وتبرعنا بهذه الكتب لمكتبة مسجد الرحمن
حيث كنا نتخذ هذا المسجد مقرا لنا بفضل تالشيخ موسى الذى كان يؤيدنا ويعضدنا
وباعدت بيننا الأيام والسنين
ولم أرى الى الأن عم عبدالمعبود الجزار
حيث دخلت الجيش ضابط إحتياط وعملت بالعاشر من رمضان
وسمعت أنه سافر الى عمان مع ا/عادل عتمان
وعلمت أبعد ذلك نه عمل مدرسا ثم صحفيا فى صحيفة عمانية
وهكذا إنتهت القصه
مكتبه عم مدبولى العمار شاهدة على العصر
إنتظرونى
صحيح ياعم مختار قلبت علينا المواجع
وأدخلتنا فى موضوع فتح عندى موضوعات كثيرة سوف أكتبها
تحت عنوان رجال من الزمن الجميل .... شهود على نهضه العمار
الى لقاء
دمت لنا أخا كريما عمدة المبدعين كما لقبك بها مأمور شمس العمار عادل عتمان
على فكرة حزر فزر مين اللى عليه الدور
هشوف انت لسه معاى على الخط ولا ايه
عذرا انا اكتب على عجل وعلى سجيتى

استاذ مسعد الديب كتب:

على فكرة حزر فزر مين اللى عليه الدور
هشوف انت لسه معاى على الخط ولا ايه
عذرا انا اكتب على عجل وعلى سجيتى

مااجملها يااستاذ مسعد كتابة السجيه التي جسدت لي زمن جميل عشت به كثيرا في بيتنا ولاتعجب فوالدي منذ نشأتي مستمر علي اطعامي ب "كتابه السجيه" علي نهجك ليعرفني برجال الزمن الجميل من اول "مدخل العمار" لحد "ضهر التمساحه".....استمر يااستاذ مسعد واستمر يابشمهندس مختار متابعين عن شغف.

استاذى العزيز / عبد المعبود الجزار
الفنان.. الرقيق.. الضاحك ..الباكى..الصوفى..المعلم
نفتقدك ونفتقد معك رموز ثقافية احتجبوا عنا حتى وهم على ارض العمار
شىء غريب ..ما كل هذا الحضور برغم الغياب او الاحتجاب.

أزعم أن ADEL ليس جديدا

فهو واحد ممن عاشوا هذه المرحلة

ليتني أعرفه

وليت المشرفين يغيرونه إلى عمراوي مخضرم

مش لسه جديد

أما ضهر التمساحة فصحيحها ظهر التمساح

لأن النيل كان لا يفيض فيه

فهو ظاهر كظهر التمساح لا تغرقه المياه

وهو مسقط رأس كم لا يستهان به

مجدي اسماعيل منصور

علي محمد اسماعيل والمرحوم سامي

والأستاذ رجب محمد أبوحان

وأسامة الزقزوق ممثل عبقري دفن موهبته في إدارات وزارة التعليم

وأولاد الحاج المشهود لهم برؤية اقتصادية ثاقبة

عالم لا يقل أهمية عن بين القصرين وقصر الشوق

فاتني أن أؤكد للملازم أول مسعد

أنني كنت جندي مجند

وكنت رمزا لانكسار العسكرية المصرية

وخرجت لا أعرف من السلاح إلا الشومة

وعلاقتي بالجيش أني أضعت التعبئة الثانية

وهذه حالة نادرة في الجيش

انا لازم أقولك تمام يا افندم

» إستراحات الأستاذ / عبد المعبود الجزار .. متجدد
» اهلا وسهلا باالاستاذ /عبد المعبود سليمان
» استراحة على جدران الذاكرة (3) الزمن الجميل
» إستراحة (2 ) عبدالمعبود الجزار
» محمود الجزار راجع مصر