مهندسة مصرية تتخلى عن حلم "معيدة" لترمم بيوت الفقراء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المنازل التى قامت بترميمها بمساعدة متطوعينمثل كثير من زملائها في كلية الهندسة، كان حلم الطالبة المصرية "منار عقل" أن تتفوق لتلتحق بهيئة التدريس في الجامعة، كي تحقق ذاتها، وترضي طموح أسرتها. وفي سبيل هذا الهدف بذلت منار قصارى جهدها في المذاكرة والبحث لتقترب من هذا الحلم كثيرًا، ولكن فجأة قررت التخلي عنه لصالح حلمٍ آخر اعتبرته أسمى وأفضل؛ وهو تكريس جهدها وعلمها في خدمة الفقراء والمحتاجين؛ من خلال ترميم منازلهم القديمة والمتهالكة. وعن هذا التحول تقول المهندسة الشابة منار: "شعرت أن المجد الشخصي يتحقق عند التفكير في الآخرين، والعمل على إسعادهم، وقد أدركت ذلك في عام 2003 عندما قررت مشاركة زملائي في الكلية توزيع وجبات الإفطار في شهر رمضان على الفقراء والمساكين بمنطقة "عزبة مكاوي" التابعة لحي حدائق القبة بالقاهرة".وتستطرد القول "كانت هناك مفاجأة أثناء التوزيع؛ وهي اكتشافي أن منازل هذه المنطقة بلا أسقف تحمي قاطنيها من أمطار الشتاء وحرارة الصيف، كما أن بعض المنازل بها تصدعات وتشققات قد تجعلها تنهار في أي لحظة، فضلاً عن تواجد حيوانات وماشية وطيور تعيش جنبًا إلى جنب مع الأهالي داخل المنازل"!!وبعد طول تفكير في كيفية ترميم هذه المنازل المتهالكة تقول منار: "قررت تأسيس مكتب هندسي خيري بعد التخرج عام 2004 مع مجموعة من صديقاتي أطلقن عليه مكتب المنار". وكانت بداية العمل بحسب منار "من خلال تجميع مبلغ 7 آلاف جنيه من مدخراتنا، لنبدأ في ترميم أول منزل بعزبة مكاوي، حيث تم إزالة سقفه المكون من أخشاب بالية وإقامة آخر من الحديد والإسمنت".
تجاوز العقبات
وتوضح منار أن "الفكرة لاقت صعوبات كثيرة في البداية، وكان من أهمها
عائق توفير الإمكانيات المادية لاستكمال ترميم باقي المنازل، ولكن سرعان ما
تم التغلب على هذا العائق من خلال إقناع متبرعي الوجبات في شهر رمضان بأن
ترميم المنازل لا يقل أهمية عن الوجبات، وتخصيص أموال الوجبات مؤقتًا
للترميم".
وبالفعل جاءت الاستجابة من المتبرعين الذين ساهموا بالمال في عمليات
الترميم، إضافةً إلى بعض الجمعيات الخيرية وعدد من رجال الأعمال الذين
ساهموا في تجاوز العائق المادي.
وتشير منار إلى أنها "نجحت حتى الآن في ترميم أكثر من ستة منازل بعزبة
مكاوي، و18 منزلا بقرية عرب الترابيين بمدينة حلوان جنوب القاهرة".
ولم تقتصر خدمات منار على ترميم المنازل؛ بل حرصت أيضًا على أن "يمتد
الترميم إلى حياة الاشخاص" في هذه المناطق الفقيرة، فقامت بتخصيص دورات
تدريبية لهم في أنماط السلوك الإيجابي، فضلاً عن توفير دروس تقوية مجانية
للطلاب والتلاميذ غير القادرين.
عودة الوجبات
ومع توافر الإمكانيات المادية للمكتب الهندسي تقول منار: تم إعادة
توزيع الوجبات في شهر رمضان على الفقراء مرة أخرى في هذه المناطق، ولكن
بأسلوب يحفظ كرامتهم، فبدلاً من الزحام والتصارع عند التوزيع تم عمل
كوبونات يتم توزيعها على الأهالي ليشتروا ما يريدون بأنفسهم من المحلات
والمطاعم التي اتفق معها المكتب".
الخدمات التي تقوم بها منار امتدت أيضًا لزملائها في المجال الهندسي؛ حيث
وفرت دورات تدريبية لطلاب كليات الهندسة في مكتبها، والذي يمكن من خلاله
إلحاقهم بوظائف في مكاتب هندسية كبرى بعد التخرج.
طبعا دى فكره جميله جدا
وعمل عظيم اتمنى ان يكون
مشروعنا القادم