تحياتى
اليوم رأيت رياح الديمقراطية تهب على أرض العمار,ذلك الإسم الذى تشرف بحضور ضيوفه من نبغات العلم والسياسة والفنون ,والذى شرف كل من حضر اليه من مختلف النواحى والجهات .
مر مؤتمر البسطويسى من هنا وأخذ الشرعية وكبر بها وكبرت به ,مؤتمر لايقلل من الإثنين بشئ ,ولكن يعلى بإسمه وبإسم العمار .
أعلن المستشارعزمه على خوض الإنتخابات وشرح جزءا من برنامجه المقترح , وعبر عن وجهة نظرة تجاه بعض الأشياء ,وكنا نتمنى أن يعبر عن كلها ولكن ضيق الوقت وإنبهار التنظيم عوامل حالت دون ذلك .
الفلاح البسيط الذى ساوم عليه البسطويسى هو ذلك الفلاح الذى يثور للحق, ينكشف مابقلبه سريعا , لايتلائم ولا يتردد فى قول الحق , وعندما يبايع يؤمن بالمبايعة , وعندما يعى لايحتفظ بالوعى لنفسه .
كنت أتعجب من كل الحاضرين الذين لم تنكشف قلوبهم ويعلو أصواتهم مهللين بقدوم الحرية وبخروج الفاسدين ,وكنت أظن أن كل من كان بالمؤتمر سيفصح عن مابقلبه ويفجر ماظل يكتمه من قرون عديدة ,مثل الذين مااستطاعو أن يكتموا الألم فقالوا "لا" وقاولوا "آه"
لا أتعجب من الفلاح الذى صاح فى وجه المستشار وطالب بدستور جديد .!
لا أتعجب من الفلاح الذى قال "أين أنتم من ليبيا" !
لا أتعجب من الفلاح الذى هتف بسقوط النظام وإقامة دولة مدنية .!
لا أتعجب من النساء اللاتى قابلن المستشار بالزغاريد .!
لاأتعجب من الشاب الفلاح الذى سأل المستشار "أين صفوت الشريف وزكريا عزمى وفتحى سرور؟"
لاأتعجب من العجوز الفلاح الذى قال "أنى سوف لاأنتخبك بدستور مرقع " !
لاأتعجب من الصحفيين الذين أبدوا إندهاشا بالأقاليم .!
لاأتعجب من نفسى حينما كنت فرحا ببلدى العريقة والعظيمة والكبيرة
حقا كنت فرحا بهذا الوعى الجميل وهذا الحضور المشرف وهذا التنظيم الذى كان ليس بالبسيط لإستضافة مرشح لرئاسة جمهورية مصر العربية .
شباب العمار ,,لا أتعجب أنكم حقا شباب العمار
دمتم بخير