جهد مشكور أستاذ عمرو ولكن
أختلف معك فكلمة فناء تعني إنتهاء
والكلام عن فناء العرب وإنتهائهم كلام غير صحيح ولا دليل عليه
بل يوجد أدلة على عكسه وهي:
والحديث يقول قليل فلا يدلل على فناء
فهم قليل لأنهم مادة الجهاد والاستشهاد
.. فما أن ينادي منادي الجهاد في أي بقعة من بقاع الأرض إلا وتجد من العرب من يلبي
ذلك النداء .. وفي كثير من الأحيان يكونون قادة الجهاد وعصبه وركنه وطليعته .. ومن
كان كذلك لا شك أنه عرضة للقتل والموت والاستشهاد .. لذا فهم قليل
وروى مسلم (2897) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ
الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ
الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ، فَإِذَا تَصَافُّوا
قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا
نُقَاتِلْهُمْ . فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا ، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ
اللَّهِ ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا ، فَيَفْتَتِحُونَ
قُسْطَنْطِينِيَّةَ .
فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ
بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمْ الشَّيْطَانُ : إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ
خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ . فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ ، فَإِذَا جَاءُوا
الشَّأْمَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ
إِذْ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ
فِي الْمَاءِ ، فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ
اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ )
وهذا مما يفسر قلتهم آنذاك بجهادهم
وعليه فمن سيقتل الدجال المسيح الذي سيصلي خلف المهدي وهو من نسل العرب وسيظهر قبل الدجال ويعيش لما بعده وهذا ماذكره العلامة الألباني في الرابط التالي بموقعه:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ومن المعروف عند أهل العلم في ترتيب أشراط الساعة ظهور يأجوج ومأجوج بعد الدجال وفي الحديث الشريف
وعندما دخل – صلى الله عليه وسلم – على زوجته زينب بنت جحش - رضي الله عنها – فزعاً وهو يقول:(لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من سدِّ "يأجوج ومأجوج" مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث ) رواه البخاري .
من الحديث يظهر تحذيره صلى الله عليه وسلم للعرب من شر يأجوج ومأجوج وهم بعد الدجال بما يعني بقاؤهم لما بعده
وإذا قرأت في التاريخ تجد مثلاً فرقة وتشرزم للمسلمين والعرب بالذات أكثر من الآن في الماضي
وإرتداد جزيرة العرب بأكمالها عند وفاة الرسول الكريم إلا مكة والمدينة خير دليل
وأيام الحروب الصليبية وظهور التتار إذا قرأت تجد العجب في الفرقة والتشرذم في خرسان والدولة الخوارزمية والشام ومناطق العرب كاملة حتى المغرب العربي
حتى أن المسلمون سلمو بيت المقدس للصليبين غنيمة باردة في عام 626 هجرية بعد ان حررها صلاح الدين الأيوبي بالجهاد العظيم وبالدم الإسلامي الذكي
ولكن ما أن يظهر رجل يحمل راية الإسلام ويدعو للتوحد حتى يتغير الأمر
أخي دعوة عامة لنا جميعاً لنقرأ في التاريخ لنتعلم اننا أمة قوية تضعف وتقوى وتعلو وتهبط شوكتها ولكنا في النهاية أمة منصورة
فلنتفائل جميعاً النصر قادم وإن شاء الله العرب باقون ليكملو قدرهم وجهادهم مع كل المسلمون في حرب اليهود والفتن ستمر علينا ونظل ونعبر نخسر من نخسر ولكن سنكمل حتى قيام الساعة إن شاء الله