أصوات الشخير في ميدان التحرير

- ياه ايه التلج ده؟ أنا هتجمد يا حودة و سناني بتخبط في بعضها و مش قادر أستحمل الرعشة اللي مسكاني دي
- الفجر خلاص هيأذن أهو ما تيجي نروح نصلي في الجامع
-ماشي يلا بينا حتى كمان ندعي على اللي ما يتسمى ده يغور بقى بدل ما هو معذبنا في التلج ده
-بص بقى أنا عارف طريق جامع بعيد شوية بس هنلاقيه فاضي و رايق عن الجوامع اللي هنا اللي عليها الضغط و الهجوم كله
-ماشي أنا معاك أهو بس المشكلة هتوضا ازاي في التلج ده و هتلاقي الميه نازلة من الحنفية تلج و هخشب أكتر ما أنا مخشب .. ربنا يستر
- خلاص وصلنا أخيرا
بس ايه الطابور الطويل ده كله؟!
- لأ برافو يا حودة مفيش ناصح غيرك و محدش بيحلم بالجامع الفاضي اللي مش مزحوم و بيفكر يبعد أكتر غيرنا .. شكلنا كده هنقضيها طوابير يا ريس و لو ان ده أكبر طابور شوفته في حياتي و المشكلة كمان ان كل ده في الشارع بره الجامع ده أنا هتلج وحاسس اني هخشب في مكاني
و عمري ما حسيت بالسقعة قوي كده
ربنا ينتقم منك ياللي معذبنا كده و لا راضي تتنحى و لا تغور في داهية بقى و تريحنا
- هانت ما تقلقش و على ما الفجر يأذن هنكون وصلنا للميضه ان شاء الله

و خطوة ورا خطوة مشي الطابور لحد ما شوفت الحنفيات بعنيا و بقيت طاير من الفرحة و بعدها خلاص وصلت للحظة اللي كنت بتمناها و اتشعبطت في الحنفية أخيرا و بدأت الوضوء بميه تلج بتنزل على جلدي تخشبه أكتر ما هو متخشب و الرعشة تزيد أكتر و سناني اللي مكلبشة في بعضها فتحتها بالعافية علشان أتمضمض و أنا بتوضا

و أخيرا دخلت الجامع اللي فيه ألوف و زحام مخلي المكان دافي جدا و طبعا لاقيت المكان اللي كنت بتمناه و أول ما صلاة الفجر خلصت قررت اني مش خارج من الجامع إلا مع طلوع الشمس
ببص لاقيت كل اللي في الجامع مسطحين عالأرض و محدش خرج و الكل بدأ ينام
فردت جسمي أنا كمان و قلت أريح شوية و فجأة لاقيت صوت شخير عالي قوي ضحكت عليه في سري
بعديه على طول لاقيت التوابع بتظهر و بدأ العزف على سيمفونية الشخير و ما بين صوت عالي وواطي و شخير طالع و نازل و ناس بترد على بعض بلغة النوم و ناس بتتخانق مع بعض بردو بلغة النوم بقى كل تركيزي مع قائد السيمفونية اللي صوته مغطي على الكل و لما بيطلع منه الصوت بيرجرج المكان كله
و فجأة سمعت صوت ضحك جاي من جنبي ببص لاقيته محمود صاحبي و صديقي في الكفاح
أتاري عنيه كانت غفلت شوية لكنه طبعا ما قدرش يقاوم الأصوات الجامدة دي و بدأ يضحك على صوت القائد الأعلى لقوات الشخير الدولي
و انضم ليا في التركيز على أصوات الشخير اللي كأنها في مكبرات صوت و بصورة جماعية تهلك من الضحك
و اتفقنا اننا نسميها أصوات الموتسيكلات و لو انها كانت أقوى بكتير من أصوات مجموعة موتسيكلات بينداسلها بنزين عالآخر
و كل ما أتمالك نفسي و أكتم الضحك يبدأ محمود بضحكة أرد عليها و هكذا لحد ما انضم لينا واحد قام قعد يضحك معانا و هو بيقول أنا مش عارف أنام وسط الحرب دي .. الناس دي من التعب و قلة النوم و اللي بيشوفوه بالنهار بقوا أساتذة شخير و مش هيخلونا نعرف طعم النوم أبدا
بدأنا التعارف و قاللنا انه من الإسماعيلية و صحي واحد كمان من زمايله و فضلنا نتحدت احنا الأربعة لحد ما الشمس بدأت تشأشأ و خرجنا من مسرح الأحداث و العرض الجماعي الصاخب اللي كان في أعلى و أقوى حالاته و رجعنا عالميدان و احنا هنفطس من كتر الضحك و رجعنا من تاني للجد و بدأنا نصرخ و نقول مش هنمشي هو يمشي.

mahmoud elbakry كتب:

فكرتني بأحلي يومين والله واجمل صحبة يارب دايما متجمعين



اول لما صحي رد عالموبايل لاقيته بيقول للي بيكلمه والله ابدا انا ماكنتش نايم ده انا فارد جسمي بس
ضحكت وقولت لما كده وفارد جسمه اومال لما ينام هايشفطنا
ههههههههههههههههههههههههههههه

الله يجازيك يامحمود ....تسلم ياعم اسلام علي الرصد الجميل دي كانت أجمل ايام عيشناها واجمل محطة وقف فيها عمرنا

يا أولاد الذين

قفشتم اللحظة

ونحن نطاردها منذ نعومة أظفارنا

شكرا لكم وهنيئا لكل المصريين

كنا فعلا محظوظين جدا لما انضمينا للجنة النظام ووقفنا مع مجموعة مسئولة عن منع أي حد عايز يدخل شارع طلعت حرب من عند الميدان علشان يمشي إجباري في الممرات و كمان علشان الدبابة اللي كنا واقفين قدامها تبقى في مربع معزول عن التجمهر و تكون المداخل متأمنة
فكنا بعيد عن الزحمة و عايشين داخل مربع مقفول علينا و الميزة بقى كانت في الأكل كنا بصراحة متنغنغين آخر نغنغة تلاقي الأكل نازل علينا أشكال و ألوان و الناس تتحايل و اللي يقول انتو اللي حامينا هنا و اللي يقول ربنا يحميكم و راجل عجوز ألاقيه جاي بياخدني بالحضن و يدعيلي و يقولي ربنا يبارك فيكم و يكرمكم زي ما رفعتو راسنا و حسستونا اننا بني آدمين على أساس طبعا إننا من الشرارة الأولى و من لجنة النظام يعني احنا اللي بدأنا الثورة و موجودين من اللحظة الأولى و الحقيقة اننا جينا في الآخر و متأخر قوي كمان بس الحظ هو اللي جابنا في المكان ده
لكن الضريبة بقى كانت بالليل لأننا طبعا في مدخل طلعت حرب يعني قدامنا فاضي وورانا فاضي و تيار الهوا شغال على ودنه مفيش و لا عشة حتى تحوشه و الناس كلها بتستخبى جنب عمارة و لا تحت بلكونة إنما احنا كنا في الطل و المربع على أد ما بيبقى متميز بالنهار على أد ما بيبقى ديب فريزر بالليل

كلما قرأت حكيكم

تذكرت عبارة التونسي في الفضائيات

وهو يمسح على شعره الأبيض

و يقول هرمنا في انتظار هذه اللحظة التاريخية

ليت مايكروسفت تخترع لنا آلية

تمكنني من تقبيل رؤوسكم عن بعد

جميلة جميلة بجد ياعم إسلام
وانت جميل
وزى ماقال أستاذنا " قفشتم اللحظة "
وأنا واثق إن فيه لحظات تانيه كتير
هاتكتبوها
فى الذاكرة لحظة منهم للأستاذ مسعد النجار
والله لحظة خطيرة حسب وصفه وانتم بتتوزعوا فى العمل وماتبعها من أحداث
لو يكتبها مسعد أو تكتبها انت
ولمااتصلت بمسعد وانتم سوا فى الميدان فى نهاية خطاب مبارك الأخير
سمعتكم وانتم بتهتفوا "مش هانمشى هو يمشى "
بقول لمسعد الوضع أيه .. قال إحنا رافعين الجزم .. هو قال أيه فى باقى الخطاب
لأننا رفعنا الجزم وهتفنا وماسمعناش باقى كلامه
يامسعد قال انه قاعد .. قال واحنا قاعدين ...................
أنا سمعت منكم ملخصات .. ياريت نشوفها هنا مسجلة بأقلامكم
انتم روح الحدث ونصه وخط الكتابة العريض
أمتعونا.. وزى ماقال أستاذنا م/ مختار .. لوفيه طريقة بيها نقبل رؤوسكم عن بعد
وفيه شباب تانيين عندهم لحظات كتير ياريت يكتبوها
الدكتور إيهاب رفعت
أ / أحمد سالم ( ساجد) جريح أول يوم فى الثورة
وغيرهم كتير
وأ / أحمد منصور .. لما بيقول لى عملنا متاريس لو جت إسرائيل مش هاتعرف تدخل البلد
ياريت تكتبوا كل اللحظات للتاريخ .

نسيت أقول لكم حاجه مهمة
فى نفس يوم الخطاب الأخير .. بعد مكالمتى معاكم
وشعورى بالضيق لعدم إعلان مبارك تنحيه
اتصلت على أستاذنا م / مختار وكان هو متابع بطريقته الخاصة
وقلت له الوضع كذا
قال قول لهم باقى يوم واحد .. ده غير تفاصيل كتير شككتنى إنه فى مصر
وانه مش فى الميدان بس .. لا .. كأنه قاعد داخل القصر بيتفرج على المشاهد الأخيرة
لسقوط مبارك ونظامه
بجد نفسى أعرف هو كان بيعرف ازاى ؟
ولو فى لحظة زى دى .
أخى إسلام
دمت الجميل الذى نحبه جميعاً فى الله

الثوره الجايه ياعم مسعد ......... هههههههههههههه

خش كمل لما القصه الجميله دى .

متابع بشغف

_________________________
خارج المضبطة

هذا الموضوع يسمح فيه بالخطأ في اللغة

لأن أصحابه ثوار

سميح عزت الهيو كتب:

جميلة جميلة بجد ياعم إسلام
وانت جميل
وزى ماقال أستاذنا " قفشتم اللحظة "
وأنا واثق إن فيه لحظات تانيه كتير
هاتكتبوها
فى الذاكرة لحظة منهم للأستاذ مسعد النجار
والله لحظة خطيرة حسب وصفه وانتم بتتوزعوا فى العمل وماتبعها من أحداث
لو يكتبها مسعد أو تكتبها انت
ولمااتصلت بمسعد وانتم سوا فى الميدان فى نهاية خطاب مبارك الأخير
سمعتكم وانتم بتهتفوا "مش هانمشى هو يمشى "
بقول لمسعد الوضع أيه .. قال إحنا رافعين الجزم .. هو قال أيه فى باقى الخطاب
لأننا رفعنا الجزم وهتفنا وماسمعناش باقى كلامه
يامسعد قال انه قاعد .. قال واحنا قاعدين ...................
أنا سمعت منكم ملخصات .. ياريت نشوفها هنا مسجلة بأقلامكم
انتم روح الحدث ونصه وخط الكتابة العريض
أمتعونا.. وزى ماقال أستاذنا م/ مختار .. لوفيه طريقة بيها نقبل رؤوسكم عن بعد
وفيه شباب تانيين عندهم لحظات كتير ياريت يكتبوها
الدكتور إيهاب رفعت
أ / أحمد سالم ( ساجد) جريح أول يوم فى الثورة
وغيرهم كتير
وأ / أحمد منصور .. لما بيقول لى عملنا متاريس لو جت إسرائيل مش هاتعرف تدخل البلد
ياريت تكتبوا كل اللحظات للتاريخ .

أنا أتحرج من الكتابة عن الثورة لأننى لم أشارك فيها بالقدر الذى يتيح لى التعبير عنها
فقد وقعت فى أول أيام الثورة فى صراع بين الوطن المضمون والوطن المرغوب
بين نداء الأم ونداء الوطن
وكلما تعاظم نداء الوطن بداخلى وجدت نداء الأم أقوى وأشد
وأصبحت فى صراع بين المطلوب والمرغوب
إلى أن قضيت ليلة فى ميدان التحرير

رواية شاهد عيان
ليلة فى ميدان التحرير
هذه هى المقدمة الطبيعية التى تمكننى من الحديث فى هذا الشأن قريبا إن شاء الله

يا أولاد الذين

...........