راية الحرية

مُمَدَدٌ على أحد أرصفة ميدان التحرير القريبة من المتحف المصري؛ ربما نصف نائم؛ في هذه الساعة المتأخرة من ليلة "الأربعاء" التي شهدت الخطاب قبل الأخير للرئيس "المخلوع"....


لمحتُ بجانبه ورقة A4 مكتوب في وسطها: "لما يمشي صحْوني.... ماشي!!"... واحدة من تعليقاتٍ تلقائيةٍ رائعةٍ؛ حرص المراسلون الأجانب على معرفة "مغزاها" - وليس مجرد ترجمة محتواها –.


عندما أعلن "عمر سليمان" بيانه الأخير مع غروب شمس الحادي عشر من فبراير 2011م، ذهبتُ – تأدية للأمانة – لإيقاظه.... فلم أجده!!.... ولكن الورقة كانت هناك؛ رابضة في مكان نومه...مخضبة من الأعلى؛ ربما بدمائه... بينما سوَّدَتْ أحذيةُ الثوارِ ثلثها الأسفل، وبقي تعليقه الجميل في منتصفها "كالنسر"... رفعتها بيدي؛ فرفرفت خفَّاقةً على وقع النشيد الوطني... بلادي بلادي بلادي... لكِ حبي وفؤادي.


(تمت)
الرياض 13 مارس 2011م