تدهور أوضاع مزارعى المشمش بقرى محافظة القليوبية ( العمار - كفر الفقهاء - امياى - منشية العمار - الجزيرة ) والتى يزيد عدد سكانها على 250 ألف نسمة يعتمدون على الزراعة وخاصة المشمش وتزيد مساحة الاراضى المزروعة بهذا المحصول عن اربعة آلاف فدان ويقوم الفلاحين بتقطيع الأشجار.
وبعد خراب اراضيهم وزراعتهم بسبب تلف ثمار المشمش واصابته بالامراض وقد تابع المركز من خلال لقاءاته بأكثر من 200 فلاح تطورات القضية حيث نظم المركز لقاءات بالقرى خلال الشهرين الماضيين كان أخرها يوم 21/7/2005 والتى اتفق فيها نشطاء الفلاحين على تكوين لجان لمقابلة وزير الزراعة ومحافظ القليوبية وبعض الأحزاب السياسية والمنظمات لدعم مطالبتهم بالتعويضات عن خسائرهم بسبب غياب الارشاد الزراعى واجبارهم على رش المبيدات الفاسدة بمحصولهم طوال السنوات الماضية والتى اتلفت زراعتهم
وسوف تتابع لجان الفلاحين عملها فى اجتماع موسع لها يوم 27/7/2005 بقرية العمار الكبرى لجمع توقيعات لرفعها لرئيس الجمهورية لاصدار قراره لوزارة الزراعة ومحافظ القليوبية بتعويض الفلاحين عن خسارتهم والزام وزارة الزراعة بعلاج اشجارهم المريضة لوقف مذبحة الأشجار بقرية العمار والقرى المجاورة بسبب المبيدات التى سلمتها لهم وزارة الزراعة
حيث قام الفلاحين مؤخراً بتقطيع بعض الاشجار وينتظر ان تحدث مذبحة للاشجار بهذه القرى التى عاشت عبر عشرات السنين على انتاجها من المشمش وكانت هذه القرى من افضل الاماكن التى تقوم بانتاج المشمش لدرجة انه كان يتم تصديره بكميات كبيرة للدول الاوروبية
يقول عم فوزى الجمال من قرية المنشية زمان كان عندما يتفق الفلاح على زواج احد ابناءه يقول ان شاء الله فى المشمش لأن كل حياتنا كانت تقوم على زراعته وبعد جمعه وتسويقه نقوم بسداد كل الديون وشراء مستلزمات الحياه و كانت زراعة المشمش
أما الان فالعائد من شجر المشمش لا يغطى حتى مصاريف زراعته مما حدا بالفلاحين الى تبوير الارض والذهاب بحثاً عن عمل فى مزارع المستثمرين الجدد الذين التى تزيد مساحتها عن الف فدان وكانت مزارعنا الصغيرة تصرف على تعليم الابناء يقول أخر بعد ان قامت وزارة الزراعة بإعطائنا المبيدات التى دمرت اشجار المشمش .
نحن نطالب الحكومة بتعويضنا واسقاط ديون بنك الائتمان والتنمية التى اخذناها لتحسين زراعة المحصول ، فالحكومة قامت قبل ذلك بتعويض مزارعي القصب فى الصعيد عندما مرض محصولهم والحكومة المصرية تقوم بمساعدة المنكوبين فى بعض الدول فلماذا لا تساعد الفلاحين المصريين فى محنتهم .
ويقول عم أحمد محمود أحمد من العمار انا ذهبت مع الوفد اللى قابل وزير الزراعة وبعدما استمع الينا قال انا ايدى تتقطع ولا شجرة مشمش واحدة تقطع من العمار وها هو الخراب فى البلد كلها الشجر كله بيتقطع . وارسل معنا عميد كلية الزراعة بجامعة القاهرة فى ذلك الوقت ليعرف المشكلة على الطبيعة واتى بالاجهزة واخذ العينات من الارض وكتب تقريره وارسله لوزير الزراعة ولم نسمع اى شئ اخر بعد ذلك .
ويقول الحاج بدوى رضوان من كفر الفقهاء السنة دى بعد ما صرفنا دم قلبنا على شجر المشمش من اسمدة ومبيدات ومقاومة البياض الدقيقى وحشرة العنكبوت الاحمر وعزق وتسبيخ الارض واجور العمال .
بعد كل هذا جاءت النتيجة خراب لانتاجنا حيث وقع الثمر قبل ان ينضج من فوق الشجر واقول حسبى الله ونعم الوكيل على اللى كان السبب فى خراب بيوتنا ومنها لله وزارة الزراعة .
ويقول جمعة بيومى من امياى ويملك 6قراريط المشمش هو بترول العمار هو اللى ربى الدكتور والمهندس وخرج من البلد دى علما كثير السنة دى المحصول جاب لى 100 جنيه بس تخيل يا بيه 100ج بعد التعب والسهر وخدمة الشجر أخر السنة المحصول بـ 100 جنيه والبنك بيهددنا والبلد دى الفلاحين فيها مديونين بمليون جنيه للبنك مجموعة حجز عليها والباقى مصيره السجن بسبب المشمش اللى خاب فى الارض .
يقول احمد دسوقى شاهين من الجزيرة فى الجبل الناس عندهم كل واحد 1000فدان مشمش واعلى واحد فى العمار عنده 3-4 فدادين واقل وأحد عنده قيراط ومشمش الجبل ( غزالة - الكانينو ) بيتباع فى العمار على انه مشمش العمار والناس مش عارفة فين الحقيقة واجمع الفلاحون على ان الجمعية الزراعية ليس لها أى دور الا فى بيع الاجهزة الكهربائية بالتقسيط على الناس الغلابة مع اخذ شيكات عليهم واصبحت مديونيتهم للجمعية اكثر من مليون جنيه والجمعية اصبحت مثل البنك يا دوب تحصل دكان بقالة .
وقد تقدم مركز الأرض بشكوى لرئيس الجمهورية ووزير الزراعة يطالبه بتعويض فلاحين قرى العمار الكبرى عن الأضرار التى لحقت بزراعتهم وإصدار التعليمات للمسئولين بالوزارة لمعالجة الاشجار المريضة لوقف مجزرة الاشجار بالعمار والقرى المجاورة لها .
كما يطالبهما بالعمل على رفع فوائد الديون التى سبق وان اقترضها الفلاحون من بنك التنمية والائتمان الزراعى فى تنمية محصول المشمش وذلك كفالة لحقوقهم فى الحياه الكريمة وأمان الحيازة الزراعية وفرص العمل اللائق وحماية ثروتنا الزراعية من الاهدار .
نشر مؤخرا بجريدة روز اليوسف