[size=24]كثيرون لا يعلمون أننى من «تماسيح النيل»
الذين لم يتحولوا حتى الآن إلى «حيتان بحر»، وأعوم وأغطس بكل الأشكال،
وأحياناً أطلع على «البر» لأخوف الناس وهو ما أصابنى أمس بلطشة «برد» أثرت
على المخ وجعلتنى أحتفل مع العالم بمناسبة مرور أربعين حرامى على «عالم
سمسم»، بينما نحتفل نحن بمرور ثلاثين عاماً على «عالم على بابا».. ومن
باب التغيير وضعوا «البواب» فوق السطوح و«الدش» فى مدخل العمارة وأصبح
الوضع «تاريخى» والخطاب «مستقر» والأمن «مستبد» والحاكم «مستتب»، ولأن
«القاعدة» فى أفغانستان و«الاستثناء» فى مصر فإننى أقترح أن يشترط
«الدستور» على مرشح الرئاسة أن يصطاد «دستة» أسود متوحشة من غابات مختلفة،
ويصعد جبال «الهملايا» بإيد واحدة تحت إشراف قضائى كامل العدد ناقص العدة،
وأن نقيد المرشح بالحبال ونولع فيه فإذا احترق يبقى من النوع الردىء.. وفى
أمريكا من حق أى مواطن أمضى عشر سنوات هناك أن يترشح على نفسه للرئاسة
لذلك تتأخر أمريكا ونتقدم نحن للمزاد، وننجح فى الحصول على مولود جديد كل
(٢٨) ثانية ونفشل فى الحصول على حاكم جديد كل (٢٨) سنة لأن المرشح للرئاسة
لا ينشغل بعمل برنامج انتخابى بل ينشغل بوضع خطة لتوصيل الطعام والدواء
والبطاطين إليه فى السجن بعد الانتخابات.. فاكر زمان فى معمل المدرسة «ورق
الترشيح» حالياً دخل جدول الأدوية وأصبح مادة مخدرة ممنوعة.. فلا
تفكر فى المستحيل لأن الحب من غير أمل أسمى معانى الغرام.. مطلوب أن نخفف
الشروط ونضع خطة طويلة يتبقى منها مترين نعملهم «صديرى».. وكل واحد فى
البلد دى أكلمه يقول لى (إنت عارف بتكلم مين؟ أنا المادة ستة وسبعين)..
الدستور يمنح الحاكم سلطات كثيرة ومدداً أكثر، والمطلوب هو «تقليل»
السلطات أو «تقليل» المدد، وكمرحلة انتقالية من الممكن أن نبدأ بـ«تقليل»
الدهون.[/size]
جلال عامر فى المصرى اليوم "الحب المستحيل"