فى جنازة الأميرة «فريال»، يرحمها الله،
كان الحاضرون ينادون أخاها «أحمد فؤاد» بعبارة جلالة الملك «فؤاد الثانى»
ونسى هؤلاء أن لقب (الثانى) نحس على صاحبه لم يُنقذ منه إلا:
«لويس» فرنسا،
فنيقولا الثانى كان آخر قياصرة روسيا،
و«غليوم الثانى» كان آخر ملوك
ألمانيا،
و«عبدالحميد الثانى» كان آخر سلاطين العثمانيين،
و«فؤاد الثانى»
هو آخر ملوك مصر،
لذلك ليس عندنا فى مصر رجل ثان
لكن عندنا فيلم
اسمه (الرجل الثانى)
وسوء حظى سببه أننى الرجل الثانى فى الأسرة
بعد زوجتى
التى تجرأت منذ أيام وقلت لها :
(إحنا كل أسبوع نزور أمك ونجيب لها «موز»،
امتى بقى نزورها ونقرالها الفاتحة)
فغضبت وكسرت لى الأتوبيس وتجمع الجيران
فى شقتى يحملون علم مصر..
وقالت لى جارتنا «فوزية» الناظرة (اسمع
يا حاج كله إلا الأم لأن الأم «مدرسة» نظيفة متطورة
ومنتجة) فاستفسر منها
عم «مدبولى» فقالت:
(مدارس اللغات تنتج المربى ومدارس الحكومة
تنتج المخلل)
{ملحوظة اعتراضية: نحن نستورد آلات إلكترونية دقيقة من إنتاج مدارس
ألمانيا}
وقالت لى «فاطمة» الداية - التى قبضوا على زوجها بتهمة الشروع فى
الترشح :
(إنت عامل زى جوزى كل شوية عامل مشاكل معايا
والآخر حلف لازم
يرشح نفسه علشان يخلص منى ومن
حياته)
فسألتها «فوزية» (يا حول
الله يا رب ما حدش يا اختى حاول يمنعه)
فردت فاطمة (أصله جاله اكتئاب مزمن
والدكتور قال لنا اوعوا تسيبوه لوحده لأنه ممكن يرشح نفسه فى أى وقت
وفعلاً:
خلانا نايمين ورشح بعيد عنك نفسه) فقال عم «مدبولى»:
(خلاص ما تجوزش عليه إلا الرحمة.. لكن عياله عاملين إيه؟)
ردت «فاطمة» (مفلوقين من العياط وعايزين يرشحوا نفسهم وراه)..
فطلبت منهم بأدب أن ينصرفوا ويمشوا قبل أن
يبايعونى
ويخربوا بيتى فقالت «فوزية» الناظرة :
(نمشى إزاى دلوقتى مش لما
يضرب الجرس)
جلال عامر